تأرجحُ الرّوح

تأرجحُ الرّوح

عبد الله ضراب الجزائري

***

تاهَ دربي في مطبَّات الهوى … أسلُكُ الضرَّ سبيلا للهنا

أزرعُ الشوكَ بعيشٍ مُجدبٍ … وأُمنِّي النفسَ جهلا بالمُنى

هل رأيتم في الورى ذا فِطْنةٍ … حالماً يتبع أسباب العَنا

داءُ من يسقط في هذا الورى … طَمعٌ يُورثُ أوهام الدُّنا

ربَّ قلبٍ خاملٍ لا يهتدي … قتل العمْرَ بلهوٍ وَونَى

بذَّرَ الوقتَ ككنزٍ ضائعٍ … في غرورٍ وشرورٍ وأنا

يا بليدا يقتفي أهواءَه … صَحْصَح الحقُّ فشمِّرْ للفَنا

*************************************************

تابَ الفؤادُ من الأهواءِ والرِّيَبِ … لقد تطهَّر طُهْرَ العابدِ الجُنُبِ

أمضى سنيناً يخوضُ العيشَ مُقتفياً … أهل السّفاهة والآثامِ والشَّغبِ

هانتْ عليه حدودُ الله فانتكست ْ… فيه البراءةُ في غيٍّ وفي إرَبِ

دمعُ المحاجر لا يُغني النُّفوسَ إذا … حاطتْ ذنوبٌ تصيبُ القلبَ بالعطَبِ

رانُ القلوبِ نتاجُ الإثمِ إن طفحتْ … أدرانُه فيتيه القلبُ في الرِّيبِ

بابُ الإنابة مفتوحٌ لمن غرقتْ … به الجوارحُ في الآثام والوَصَبِ

يدعو إليه كتابُ الله فاتَّبعوا … نهجَ الطَّهارة والإيمانِ والأدبِ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here