في الآخرة لا يوجد خط إنترنت ـ:قصة حوارية قصيرة
بقلم مهدي قاسم
ما أن وافقتُ على أحد طلبات الصداقة ، فسرعان ما ظهرت على حقل الجهاز صورة فتاة تربعت في أحد الأركان بعناد وإصرار عجيبين ..ففكرت أنها ربما تنوي أن تشكرني على قبول الصداقة..
غير إنها لم تكن في نيتها تشكرني قطعا ، مثلما انتظرتُ وتوقعتُ إنما كتبت فورا :
ـــ أنا فلانة من بلد عربي كذا وعمري ستة وعشرون عاما .. وأنت كم سنة عمرك ؟..
فجاوبتُ من باب طرافة أو سخرية
ــ عمري ؟.. 150عاما !..
ــ ما شاء الله !.. عمر حلو !.. أنت متزوج ؟ ..
ــلا ..غير متزوج ..
ــ ليش .. شو السبب ؟..
لأن والدي ما يرضى .. يقول أنتظر بعد .. لأنه يعتقد أنا ما بلغتُ سن الرشد و بالتالي غير مناسب للزواج !..
ــ يا مسكين يا صديقي !.. لمتى بدو والدك تنتظر ؟.. ومن أي بلد أنت ؟
ــ من بلد جزيرة الواق واق ..
ــ أي ما شاء الله .. أنا سمعت به ..يقولون بلد كثير حلو ! .. ممكن ارّن عليك بالمسنجر تشوفني و أشوفك ؟
ــلا !..
ــ ليش لا ؟..
_لأن في الآخرة لا يوجد خط انترنت ! .
Read our Privacy Policy by clicking here