لمتى نعيش واياكم … دوامة التخبط ؟

لمتى نعيش واياكم … دوامة التخبط ؟

محمد علي مزهر شعبان

حين تضع كل بيضاتك في سلة متهرئة فلا تظمن وصولها، ولا تفرش مائدة الافطار عند بخلاء عابثين . هكذا هو الحال ومؤشرات المأل، حيث ستصل الامور الى حدَ اليأس، وان لا مناص ومخرج للازمة، ترجو ان يفتش من هم في خضمها عن حلول، وان هذه الحلول من الضرورة ان تقع تحت طائلة دستورية وقانونيه، وهي الاجدر والاحق مما اضحى عليه الامر الان . حين ينادى اليوم بحكومة اغلبية فأي نوع من الغلبة ستكون تشكيلته أليست التحاصص ؟ بعد ادعاءكم ان حكومة الشراكة والتحاصص عقبة كئداء امام سير العملية السياسيه في ان تخطو دون تلك الاشتراطات والمطالبات والدلال والتمنع والارتباطات بتنفيذ اجندات خارجية . ومادامت حكومة الاغلبيه لم تخرج من جلباب التحاصصية، اذن لنخطو خطوة الى الامام في حكومة، هي ليست حكومة استلاب حقوق وانما التشارك المنوع ولكن تحت حركة العمل المنجز المتوالد من خلال عمل كفاءات ولائها وجهدها باتجاه اثبات ما عقدت عليه هو خدمة وطن، وليس كتلة وارادات مرتبطة بهذه الدائرة المشبوهة او تلك . هي ليست حكومة غالب ومغلوب، واذا ضاقت الحلقات ودون عنتريات لنجعلها حكومة منفُذ ومراقب، حكومة في السلطة وحكومة ظل برلمانية معارضه دون ان تضعوا العصى في الدواليب ونعيش واياكم دوامة التخبط . كل التوجهات مفتوحة لانقاذ وطن من محن، وأنفس من إحن .

هذا الرأي ليتحرك الان على الساحة وفيه من الديناميكية والفعالية ،ما تحسم هذا الجدل العقيم، وتضع الامور في نصابها وحكمها من خلال ما يتمخض من نتائج ، وسيبان من يريد الانجاز، وهو عاجز عنه في خضم هذه الشراكة . وما دمنا في دوامة التبريرات لندفع الامر في خانة مشروع مشرعن ودستوري ، دون استلاب لحق الاخرين لانهم موجودون في كل مفاصل الدولة المؤسساتيه، في البرلمان في الوزارة في مواقع الدولة المتقدمه دون عرض الوظيفة للمزاد . والسؤال اين الخسارة اذا وضعنا عبئها وثقلها في عنق حكومة ستكون مسؤولة ومحاسبة ومراقبه من قبل المعارضة ؟ انت تقذف باللائمة على هذا الطرف وانت شريك حدً النخاع معه، تأخذ بعض ريع النجاحات، وتعلق الفشل على شماعة من فعًل لك هذا النجاح . والسؤال المهم اختبر حظوظك لعل حكومة الاغلبية تخرج من معطفك اذا كنت جديرا وحريُ فيما تدعي ان الحكومة الحالية فاشله، فابعد عنك الفشل كونك احد اطرافها، او امسك تلابيبها ان توفرت لك القدرة على تحقيقها . قبل سنوات طرحت مسئلة حكومة اغلبية سياسيه، فتحرك الوسواس الخناس الذي يوسوس في خوالج بعض الناس .

ماذا تريدون حين مزقتم اذاننا ،وتوهتم اذهاننا ومصيرنا بتصريحاتكم ، من انتم ؟ هل انتم حقا تنتمون الى هذا الشعب الذي اغرقتموه بهذه المتاهات والمطالبات ولستم الا شريحة منه، لكنكم لبستم جلبابا اوسع من حجمكم ،وقضمتم شاشات التلفاز وكأنكم الجمهور والساحة واللاعبين . مهلا ايها الساده الرأي للشعب، وعقيدته ضمير يتسع لكل الاخوة في المعاناة والتهميش سوية كردي اوعربي ،شيعي أم سني . لا تجعلوا لسان حال الشعب حين يجدكم قد همشتموهم واستصغرتم ساحتهم، لعنة الله على قدر جعلنا شعب تحت ارادة جياع سياده في هذا البلد .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here