رحلة جديدة تعيد أكثر من 400 عالق على الحدود بين بيلاروسيا بولندا

اعلنت وزارة النقل، فجر أمس السبت، انطلاق رحلتها الرابعة التي نفذتها إحدى طائرات الخطوط الجوية العراقية لإجلاء المواطنين العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية.

وقال مدير عام الشركة عباس عمران في بيان تلقته (المدى)، إن “هذه الرحلة الاستثنائية نقل من خلالها نحو (420) مواطنا عراقيا بعد استحصال الموافقات الرسمية”.

من جانبه، ذكر وكيل وزارة الهجرة كريم النوري في تصريح تابعته (المدى)، أنه “بعدما قطع المهاجرون الامل في استقبالهم كلاجئين في أوروبا بدأوا بالعودة”، مضيفا ان “الحالة ايجابية اليوم، فالكثير من الاعداد بدأوا يرجعون الى العراق، او تسجيل اسمائهم”.

وقال ان “الصراع السياسي بين بيلاروسيا والاتحاد الاوروبي يجب ان لا ينعكس على العراقيين، ولدينا زيارة يوم الاثنين انا ووكيل وزير الخارجية الى بيلاروسيا والاتحاد الاوروبي لنوضح وجهة النظر العراقية”.

وطالب النوري “بتطبيق المعايير الدولية ومعايير حقوق الانسان مع العراقيين العالقين بين البلدين”.

ولفت الى انه “علينا مواجهة مافيات التهريب، في اقليم كردستان وبغداد الذين يخدعون ابناءنا في بيلاروسيا”، مضيفا ان “هناك عصابات بمساعدة الحكومة البيلاروسية تدفع العراقيين نحو المجهول للضغط على الاتحاد الاوروبي”.

واضاف ان “هناك تصرفات خارجة على ما نسمعه من المعايير الدولية وحقوق الانسان”، مؤكدا استخدام “الكلاب البوليسية والرصاص الحي، ضد المهاجرين العراقيين”.

وحسب النوري ان الاتحاد الاوروبي يرى أن “العراقيين لا يستحقون منحهم اللجوء السياسي، ربما بسبب النظام الديمقراطي في العراق”.

وبين وكيل وزارة الهجرة أن النظام البيلاروسي يمارس اساليب بوليسية ضد العراقيين، ويمنحهم تأشيرة دخول ويضغط عليهم بعدم العودة وهم بين الضغط البولندي وبين منع الرجوع من الجانب البيلاروسي”.

وطالب النوري الصليب الاحمر “للتعامل بإنسانية مع العراقيين لا ان يكون العراقيون ضحية، وجعلهم ورقة ضغط بيلاروسية على الاتحاد الاوروبي”.

ولوح بأنه سوف “لن نسكت عن الحاق الاذى بالعراقيين، عندما نجد دلائل ووثائق صحيحة”، مبينا انهم “لم يذهبوا للنزهة وهناك اسباب حقيقية دفعتهم للهجرة”.

وبين أنه “مهما كانت ظروفهم فهي أفضل من البقاء بين الحدود البلاروسية البولندية”، معتبرا ان هذا الشيء “انتحار”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here