احتفالية البيعة للامام الرضا زمن المأمون ليصبح وليا للأمبراطورية العباسية

احتفالية البيعة للامام الرضا زمن المأمون ليصبح وليا للأمبراطورية العباسية *

د. رضا العطار

عندما وافق الأمام الرضا (ع) عام 199 ه ان يكون وليا للعهد للخلافة العباسية على مضض بعد تهديد الخليفة المأمون له بالقتل لو استمر بالرفض, اقيمت المراسيم الأحتفالية المهيبة في محافظة خراسان , العاصمة الصيفية للدولة العباسية حضرها رجالات الدولة من الوزراء وقواد الجيش وكذلك قاضي القضاة الى جانب رؤساء القبائل . ثم اُجلس الأمام الرضا على عرش الخلافة الأسلامية وعليه الأخضر والعمامة والسيف . ثم امر المأمون الحاضرين بمبايعة الرضا خليفة للمسلمين من بعده. فنفّذ الحاضرون الأمرالأمبراطوري دون ابطاء. وبعد اجراء مراسيم البروتوكول امر المأمون شاعر القصر ابو نؤاس ان ينشد قصيدة بهذه المناسبة التاريخية فأرتجل قائلا :

قيل لي انت اشعر الناس طرّا * * * في فنون من الكلام النبيه

لك من جوهر الكلام بديع * * * يثمر الدرّ في يدي مجتبيه

فعلام تركت مدح بن موسى * * * والخصال التي تجتمعن فيه؟

قلت لا استطيع مدح امام * * * كان جبرائيل خادما لأبيه

ولكن ما جرى بعد ذلك من احداث دامية, ادت الى استشهاد ولي العهد الرضا, فحديثه في كتب التاريخ معروف .

ومن نافل القول انه عندما ذهب الشاعر ابو نؤاس لحج بيت الله الحرام كان يردد الابيات التالية وهو يطوف حول الكعبة المشرفة:

الهنا ما اعدلك * * مليك كل ما ملك

لبيك والحمد لك * * والملك لا شريك لك

لولاك يارب هلك * * لبيك والحمد لك

كل نبي وملك * * وكل من اهل لك

وكل عبد سالك * * سبّح او لبّى فلك

لبيك والحمد لك * * والملك لا شريك لك

والليل لما ان حلك * * والسابحات في الفلك

على مجاري المنسك * * والملك لا شريك لك

لبيك ان الحمد لك * * والملك لا شريك لك

اعمل وبادر املك * * واختر بخير عملك

لبيك ان الحمد لك * * والملك لا شريك لك

* مقتبس من ديوان ابي نؤاس لمؤلفه فاروق المطاع.

* مقتبس من كتاب العصر العباسي الاول لمؤلفه شوقي ضيف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here