البارزاني: لن نسمح بتهديد أمننا وسنثأر لشهداء كرميان ومخمور

إدانة عربية ودولية لإعتداء داعش على المدنيين في خدر جيجة

اربيل – فريد حسن

أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، أن نضال الشعب الكردي كان دائماً سلمياً، ولم يلجأ إلى القتال، مشدداً على أن دماء شهداء كرميان ومخمور لن تذهب هدراً. وقال البارزاني خلال مشاركته في مؤتمر اتحادات الجالية الكردية الذي انعقد في أربيل امس ، بحضور عدد من المسؤولين ومنهم رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، القول ان (الشعب الكردي لم يختر ابداً خيار الحرب، لكن اذا اضطر للدفاع عن نفسه فهو حق مشروع)، وحث البارزاني (الجالية الكردية في البلدان الأخرى على احترام قوانين الدول التي تقيم فيها)، داعياً (الشباب لتطوير الذات وبناء علاقات جيدة مع جميع الجاليات الأخرى، والتعريف بالإبادات الجماعية التي تعرض لها الاكراد)، واضاف (لم نجد حتى الآن الاستجابة الكافية من الدول للاعتراف بالإبادات الجماعية ضد الاركاد ونطالب بحل قضية الشعب سلمياً وديمقراطيا في جميع أجزاء كردستان، ولاسيما ان الحرب ليست حلاً للمشاكل ، وأن الخلاف مع الأنظمة لا يمكن أن يتحول إلى عداء مع الشعوب)، وتابع ان (كردستان مثال جميل للتعايش الديني والوطني، والعالم يعرف أن الاقليم بلد التعايش، وكان هدف الشعب دائماً الدفاع عن حقوق المكونات وحمايتها، وسنواصل السعي من أجل ذلك)، وعن اعتداءات داعش في كرميان ومخمور، أكد البارزاني أنه (لا يزال الاقليم معرضاً لخطر كبير، حيث استشهد العديد من عناصر البيشمركة والمدنيين على يد إرهابيي داعش في المنطقتين خلال الأيام الماضية، نطمئن الجميع بأننا سنأخذ بثأر الشهداء ولن نسمح بأن تذهب دماؤهم هدراً). في غضون ذلك ، اعلنت قيادة العمليات المشتركة، الاتفاق على تعزيز العمل الاستخباري مع الاقليم لمكافحة العمليات الارهابية. وذكرت بيان تلقته (الزمان) امس ان (الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري نائب قائد العمليات المشتركة بحث بحضور معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقأئد القوات البرية ومدير الاستخبارات العسكرية وقادة العمليات في ديالى وكركوك مع وفدا امنيا رفيع المستوى برئاسة امين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم الفريق جبار ياور وقادة المحاور الأول والثاني والثالث والرائع  في قوات البيشمركة وحضور قائد قوات التحالف في العراق، توحيد الجهود الأمنية والعسكرية لمواجهة هجمات داعش الإرهابي وتعزيز استراتيجية التعاون والتفاهم الأمني والعسكري في مناطق التنسيق الأمني بين قوات المركز والإقليم).  ولاقى الاعتداء الذي تعرضت له قرية خد جيجة في قضاء مخمور الذي اسفر عن استشهاد 13 شخصا في صفوف المدنيين وقوات البيشمركة ، ادانة عربية ودولية، حيث استنكرت وزارة الخارجية الأردنية الاعتداء الارهابي. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول (إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الاعتداء ، وتشدد على التضامن ووقفها إلى جانب العراق الشقيق في مواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره). بدورها، قالت الخارجية القطرية في بيان (تعرب دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاعتداء داعش على قرية خدر جيجه في مخمور ، ونجدد موقفنا الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب)، واضافت ( نعزي ذوي الضحايا وتمنت للجرحى الشفاء العاجل).

من جانبها، استنكرت وزارة خارجية مملكة البحرين الهجوم الإرهابي، وأعربت في بيان عن (بالغ التعازي والمواساة لأهالي وذوى الضحايا وللحكومة والشعب العراقي الشقيق، متمنية الشفاء للمصابين جراء هذا العمل الإرهابي الجبان)، مؤكدة (تضامن المملكة مع العراق، ومساندتها فيما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب حفاظاً على أمنها واستقرارها).

كما دانت مصر الهجوم الذي شنه داعش على قرية خدر جيجة وأدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وقوات البيشمركة.وجددت الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي ، موقفها الثابت الذي يدين الإرهاب بأشكاله كافة. واعلنت الولايات المتحدة الامريكية ،مواصلة دعمها للقوات العراقية والبيشمركة لمواجهة داعش، ولا سيما بعد الهجوم الاخير الذي شنه التنظيم على قرية خدرجيجة التابعة لناحية ديبكة على سفح جبل قرهجوخ، حيث أبدى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان (قلق بلاده إزاء التصعيد المستمر لهجمات داعش في العراق)، معرباً عن (تعازي واشنطن لأسر الضحايا والجرحى خلال الاعتداء الذي وقع في منطقة مخمور)، مشدداً على التزام (واشنطن بـدعم قوات الأمن العراقية بما في ذلك البيشمركة، في الوقت الذي تواصل القتال ضد داعش). فيما قالت القنصلية العامة الفرنسية في أربيل إن (الحرب على داعش لم ينته، والمعركة ضد الإرهاب مشتركة وتتطلب تنسيقاً بين البيشمركة والقوات العراقية والتحالف الدولي).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here