نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: توقيع 12 اتفاقية جديدة مع تركيا غدا

سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني

ثمن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عاليا علاقات الشراكة الاستراتيجية والاستثنائية القوية بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة والتي شهدت نموا وتطورا ملحوظا في مختلف المجالات وترتبط بالكثير من القيم.
وأكد سعادته في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد مولود شاويش أوغلو وزير الخارجية بالجمهورية التركية الشقيقة أقيم اليوم بالدوحة، أن اجتماعات الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية التي ستعقد غدا برئاسة زعيمي البلدين ستكون فرصة لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا وستشهد توقيع 12 اتفاقية لتصل عدد الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين إلى 80 اتفاقية في مختلف المجالات.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في تركيا أكد سعادته أن دولة قطر تراقب عن كثب الاقتصاد العالمي وترى هذه “الدورة” من المطبات والارتفاع والانخفاض في الأسواق العالمية، معربا عن ثقته في أن الساسة الأتراك سوف يقومون بالتدخلات اللازمة لدعم الاقتصاد ومساعدته.. وقال سعادته “نحن واثقون في الاقتصاد التركي المتنوع والمبني على أسس متينة وهذا من شأنه أن يساعد الاقتصاد على تحمل هذه الظروف الراهنة”.
وأضاف أن قطر تستثمر استثمارات ضخمة في تركيا وهذه الاستثمارات تؤتي ثمارا إيجابية ودولة قطر تعرف أن هذه “الدورة” من الارتفاعات والانخفاضات رغم أنها صعبة ومعقدة إلا أنها لابد أن تنتهي طالما أن الأسس متينة وسوف تتخطاها الجمهورية التركية وستبحث عن الفرص التي تأتي من مثل هذه التحديات.
وعن تتابع زيارتي فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهل لهما علاقة بتقريب وجهات النظر بين تركيا والسعودية أكد سعادة وزير الخارجية أن ذلك مجرد “تصادف في مواعيد الزيارتين” ليس إلا ، معربا عن أمله أن تكون هناك علاقات إخاء دائمة بين جميع الدول الشقيقة والصديقة لدولة قطر منوها في الوقت ذاته إلى وجود جهود تركية سعودية لعودة العلاقات بينهما “ولكن لا يوجد أي علاقة بين هاتين الزيارتين من قبل دولة قطر”.
وعن موقف دولة قطر من مشاركة النظام السوري في القمة العربية المقبلة إذا دعيت إليها أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن موقف قطر واضح منذ البداية وهناك أسباب “لمخاوفنا التي أعربنا عنها” وقد تم على أساسها تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وهذه الأسباب لا تزال موجودة “ولم نر أي تقدم أو تطور في سلوكيات هذا النظام وتعاطيه مع هذه الأسباب”.
ورفض سعادته أي تطبيع للعلاقات مع سوريا دون اتخاذ خطوات جدية من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا لإنقاذ أو المساعدة في إنقاذ الشعب السوري وإعادة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم ومناطقهم قائلا “إذا لم يحدث ذلك فلا منطق من تطبيع العلاقات مع هذا النظام ولا أعتقد أننا في موقف يسمح لنا بأن نسمح للنظام السوري بأن يحضر القمة العربية وهذا كان موقفنا ونحافظ عليه ونأمل أن تدرك الدول العربية أن هذه الأسباب لا تزال موجودة”.
وأوضح سعادته أن لقاءه مع سعادة السيد مولود شاويش أوغلو اليوم كان فرصة لبحث ومناقشة التطورات الإقليمية وتنسيق المواقف بين البلدين والحديث في مختلف الموضوعات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الملف الأفغاني والأوضاع الإنسانية المتدهورة في أفغانستان وكيفية العمل والتنسيق سويا لتعزيز الجهود الإنسانية والسياسية والاقتصادية وتوحيد رؤى المجتمع الدولي حيال التعاون مع هذا الملف، لافتا إلى أن دولة قطر تعمل مع تركيا والحكومة المؤقتة في أفغانستان للتوصل إلى اتفاق لإعادة تشغيل مطار كابول بشكل طبيعي.
وأشار سعادته إلى أن لقاءه مع وزير الخارجية التركي كان فرصة للحديث عن التطورات في ملفات إقليمية أخرى منها الملف الفلسطيني، حيث تطابقت رؤى البلدين وموقفهما الثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية “القضية المركزية عربيا وإسلاميا” مضيفا أن اللقاء كان فرصة لمناقشة تطورات الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا ومتابعة المستجدات في الملفات الإقليمية واستمرار التشاور بين البلدين الشقيقين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here