مسلسل حرق المحاصيل يعرض على ارض العراق من جديد

شروق صباح نوري

بعد عام 2003 شهد العراق تراجع كبير في مجالات الانتاج المختلفة ومن اهمها المجال الزراعي الذي يشكل مصدر مهم من مصادر توفير الغذاء للسكان وجاء هذا التراجع بسبب سوء الادارة من قبل الانظمة السياسية الحاكمة حيث تعرضت الكثير من الاراضي الزراعية للحرق والاهمال وعدم توفر العوامل المساعدة للزراعة هذه الاحداث دفعت الكثير من المزراعين الى هجرة اراضيهم وتركهم للزراعة واتجهوا الى مجالات عمل مختلفة بعيدة عن الزراعة , ولكن نلاحظ في السنوات الاخيرة ان جانب الزراعة بدأ يتحسن ويتطور وهذا التطور ملحوظ في مختلف محافظات العراق ولكن على ما يبدو ان هنالك من يريد للعراق ان يبقى على حاله فيحاول حرق المحاصيل التي يعلن العراق الاكتفاء الذاتي منها وبالخصوص محاصيل الحنطة والشعير
في كل عام عندما يعلن العراق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحنطة والشعير نشهد عملیات حرق منظمة لحقول تلك المحاصيل وفي مختلف المحافظات منها (صلاح الدین ونینوی وديالى وكركوك وغيرها ) الهدف من عمليات الحرق تعطيل التطور والتقدم في هذا المجال وفي كل مرة نلاحظ ضعف الاجراءات من قبل السلطات العراقية حيث في كل مرة تعلن اسباب الحريق الى اطراف مجهولة وعدم مقدرتها على معرفة المسبب .
اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق اعلنت إلى أن خسائر حرائق حقول الحنطة وصلت الى ملايين الدنانير وقد تتجاوز الثلاثة آلاف دونم في المحافظات الاربع .وصرح رئيس الاتحاد حسن التميمي في وقت سابق إن محافظة صلاح الدين كانت الأكثر تضررا من الحرائق, وحتى الان لا توجد اي حصيلة بشان الارقام النهائية لحجم الحرائق والخسائر التي تسببت بها .
فرق الدفاع المدني واصلت في المحافظات التي تعرضت للحرائق محاولاتها للسيطرة على تلك الحرائق، فيما وجهت دعوة للفلاحين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة للحد من هذه الحرائق.وطلبت مديرية الدفاع المدني من الفلاحين والمزارعين “تفعيل نظام الحراسة وحماية المحاصيل من العبث والحرائق المتعمدة والعرضية التي تحدث أثناء فترة الحصاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here