وكالة دولية: العراق مقبل على أكبر معدلات للنمو في المنطقة

ترجمة/ حامد احمد

توقعت وكالة متخصصة أن يشهد العراق أعلى نمو في بلدان الخليج المصدرة للنفط العام المقبل، لافتة إلى أن معدلاته قد تصل إلى 8.1%.

وذكر تقرير لموقع ذي ناشنال الاخباري ترجمته (المدى)، إن “وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني ذكرت أنه من المتوقع ان تشهد الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموا اقتصاديا اقوى خلال العام القادم”.

وأضاف التقرير، أن “ذلك مدفوعا بتسارع برامج التلقيح وتصاعد بأسعار النفط فضلا عن سياسة أوبك بلاص للزيادة التدريجية بإنتاج النفط تماشيا مع تحسن وازدياد الطلب”.

وأشار، إلى أن “اقتصاد العراق، ثاني اكبر منتج للنفط في أوبك، من المتوقع ان يشهد نمواً اقوى خلال العام 2022 بنسبة تزيد على 8.1%، وهي اعلى نسبة نمو متوقعة ضمن بلدان الخليج المصدرة للنفط”.

ولفت التقرير، إلى أن “معدل النمو المتوقع في الكويت بنسبة 7.9% تليها العربية السعودية، المنتج الأكبر للنفط في أوبك، بنسبة 7.4% ودولة الامارات بنسبة 5.8%”.

وشدد، على أن “الموازنات المالية البارزة ستزيد اكثر من تحسن الأوضاع الاقتصادية لكل بلدان مجلس التعاون والعراق خلال العام، في الوقت الذي ستبقى فيه أسعار النفط قوية”.

وأفاد التقرير، بأن “ذلك يأتي مع وصول معدلات سعر خام برنت الى 70 دولارا للبرميل والزيادات الحاصلة على نطاق واسع بإنتاج النفط تماشيا مع اتفاق أوبك بلاص”.

ويسترسل، أن “الدول الأعضاء المنتجة للنفط في أوبك كانت قد باشرت بزيادة انتاجها للنفط الخام على نحو تدريجي وذلك منذ مطلع شهر آب من هذا العام لسد الطلب المتزايد على الخام”.

ونبه، إلى أن “الاقتصاد العالمي يستمر بالتعافي من جائحة فايروس كورونا وتبعات الوباء على الاقتصاد”، وتحدث عن “اتفاق بلدان أوبك على البدء بزيادة انتاجها بمعدل 400,000 برميل باليوم ابتداء من الشهر القادم”.

وتوقع التقرير، ان “تؤدي حالات تناقص انتاج اوبك بلاص للخام الى زيادة بمعدلات الإنتاج بنسب تتراوح ما بين 8 الى 15%، والتي ستؤدي الى تزايد بالعوائد المالية النفطية في وقت سيبقى فيه معدل سعر النفط مشابها لمعدلات 2020”.

وذكر، أن “تخمينات مؤسسة فيتش استندت على مؤشرات التحسن بالعوائد المالية لميزانيات الدول المصدرة للنفط عام 2021”.

وأشار التقرير، إلى “عودة خام برنت ليتعافى بوصوله لما يزيد على 70 دولارا للبرميل مرتفعا بذلك بمقدار 30 دولارا للبرميل عن معدلات أسعار 2020”.

وينقل عن توبي أيلس، مدير مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني لمنطقة الشرق الأوسط القول، أن “النظرة العامة للنفط وللإصلاحات والسياسات الإقليمية، هي بشكل عام أكثر بنيوية مما كانت عليه قبل سنوات قليلة مضت”.

وتابع أيلس وفقاً للتقرير، أن “المنطقة ستستمر بمواجهتها مخاطر بنيوية تشتمل على زيادة بمعدلات البطالة بين الشباب وسوء إدارة مع زيادة الاعتماد على الوقود الهيدروكربوني، فضلا عن تحديات مالية أخرى متعلقة بالانفاق المالي المحدود وتحديات مالية خارجية لبعض البلدان”.

ونوه، إلى أن “أسعار النفط كانت قد سجلت ارتفاعا الجمعة مظهرة اعلى اكتساب اسبوعي منذ أواخر آب بينما أثرت مخاوف انتشار وباء المتحور الجديد لفايروس كورونا، أوميكرون، على ضعف الطلب على النفط”.

وأضاف التقرير، أن “كلا من مؤشر خام برنت وخام ويست تكساس الأميركي اكتسب ارتفاعا الأسبوع الماضي بنسبة 8% وسط توقعات تحسن في الطلب على النفط”.

وزاد، أن “برنت، المعيار الدولي لسعر النفط، ارتفع عند اغلاق بورصة الجمعة بنسبة 0.98 % مسجلاً سعر 75.15 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام ويست تكساس، معيار أسعار خام الولايات المتحدة، بنسبة 1.03 % مسجلا سعر 71.67 دولارا للبرميل”.

كما ينقل التقرير عن المحلل الاقتصادي، لويس ديكسون، من مؤسسة ريستارد اينيرجي، النرويجية للاستشارات الاقتصادية القول، إن “معظم خسائر أسعار النفط التي جلبها خبر انتشار متحور اوميكرون الاسبوع الماضي قد تراجعت واصبح الان استقرار بأسعار النفط، والأهم من ذلك هو ضرورة الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي”.

وتابع ديكسون، وفقاً للتقرير، أن “القلق من اوميكرون قد هدأ الان في وقت أظهرت فيه التحليلات بان اعراضه وصفت على انها معتدلة، وهذا الشيء يعتبر نوعا من التعافي بالنسبة لمنتجي وبائعي النفط الذين توقعوا الأسوأ في البداية”.

ومضى التقرير، إلى أن “وزير النفط العراقي، احسان عبد الجبار، توقع أمس الأول الاحد إبقاء منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، خلال اجتماعها القادم، على سياستها الحالية القاضية بزيادة تدريجية للإنتاج بمعدل 400 الف برميل باليوم كل شهر”.

عن موقع ذي ناشنال الإخباري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here