الحزبان الكرديان يكثفان اجتماعاتهما لإعلان تحالف موحد

بغداد/ حسين حاتم

في ظل الخلافات داخل البيت الشيعي، والتوافق الأخير بين القوى السنية، تتجه الكتل الكردية نحو تشكيل تحالف يضم نحو 50 نائباً يمثلون الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني.

وعززت الاحزاب الكردية في انتخابات تشرين رصيدها في البرلمان المقبل بزيادة 9 مقاعد عن اقتراع 2018، إذ حققت التيارات الكردية البارزة نسبة صعود وصلت الى 3‌‌% عن حجمها في البرلمان السابق. ويقول المرشح الفائز عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي في حديث إلى (المدى)، إن “الكتل الكردية بانتظار التوافقات الشيعية الشيعية، إضافة الى التوافقات السنية فيما بينها”. وأضاف شنكالي أن “القوى الكردية ستذهب بعد المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات الى الأغلبية الشيعية لتشكيل الحكومة بمسار مختلف يعتمد على مبدأ التوازن والشراكة”. وأشار، الى، ان “زيارات متبادلة ستكون بين الكتل الكردية خلال الأيام القليلة المقبلة لاسيما بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لتشكيل كتلة كردية موحدة”.

ولفت شنكالي، الى ان “الاجتماع المقبل سيبحث الاتفاق حول البرنامج الحكومي المقبل والرؤى السياسية المشتركة وتوزيع المناصب بما يخدم مصلحة الشعب”. وبين، ان “الكتل الكردية لديها حوارات وتفاهمات شبه جاهزة عكس القوى الشيعية”، مشدداً على أن “المرحلة المقبلة سوف تشهد تعزيز الحوارات بأمل أن نصل إلى اتفاق يخص مجمل العملية السياسية بين مختلف القوى الممثلة لجميع المكونات وذلك قبل انعقاد الجلسة البرلمانية الأولى”.

بدوره، يقول القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي إلى (المدى)، إن “ثلاثة أحزاب كردية من اصل خمسة ستذهب باتجاه المعارضة وهي الجيل الجديد، والاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية الكردستانية”.

وأضاف السورجي، أن “الحزبين المشاركين في الحكومة المقبلة هما الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وهما في طور التفاهمات”.

ولفت، الى ان “حزبه بانتظار التوافقات داخل البيت الشيعي للمجيء الى العاصمة بغداد من اجل المباحثات حول تشكيل الحكومة المقبلة”.

واستدرك السورجي، “كانت هناك مشاورات بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني امس الأول الثلاثاء”، مبينا أن “الأسبوع المقبل سيكون لنا اجتماع رسمي لبحث المناصب وبرامج الحكومة المقبلة”.

ورجح القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، بـ”تحالف حزبه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لتكوين تحالف يضم أكثر من 50 مقعدا”.

ومضى السورجي، إلى أن “الموقف بشأن مجمل العملية السياسية ليس واضحاً بالنسبة للكافة، والجميع ينتظرون المصادقة على نتائج الانتخابات، لكننا نبحث اليوم عن توحيد الموقف داخل البيت الكردي”.

وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، على 32 مقعدا مايعادل 10‌‌% من مقاعد البرلمان الكلية.

وارقام الحزب اظهرت صعود بـ6 مقاعد عن انتخابات 2018، حيث حصل حينها على 26 مقعدا، مايعادل حينها 8‌‌% من مقاعد البرلمان.

فيما جاء الاتحاد الوطني الكردستاني بـ 16 مقعدا، مايعادل 16‌‌% من مقاعد البرلمان الكلية.

والحزب نفسه كان قد حصل في 2018 على 18 مقعدا (5‌‌% من مجموع المقاعد)، مايعني خسارة مقعدين اثنين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here