رد على ردود مقالة الانسان ذلك المجهول

رد على ردود مقالة الانسان ذلك المجهول :

الأخ العزيز الأستاذ نيسان سمو
في البداية شكرا لمداخلتكم واهتمامكم بالموضوع ولأسلوبكم الناقد الساخر والعفوي في الكتابة. وسوف اعلق على ما كتبت كلما وجدت ذلك مفيدا. طرحت نقطة مهمة وهي توجهات القراء من أبناء شعبنا بشكل عام وقراء موقع عنكاوة. كوم بشكل خاص موجه نحو التسمية ومشاكلها والعلاقة بين الكنيسة والسياسة وكل مشتقاتها الأخرى. وان كانت المقالة غير مفيدة او مفيدة بشكل مؤقت فسوف يدخل لقراءتها الألاف اما المواضيع الأخرى وعلى أهميتها فلن تصل الى 500 قارئ ( هذا الطرح بحاجة الى مقالة منفردة) .

اما ذكرك للنفس والروح فهي شعور انساني فنخليها صفح أحسن لان الحيوانات لديها نفس وهي شعور حيواني أيضا وهنا يجب ان نرجع لتعريف الشعور وراح تتعقد نخليها صفح. النقطة المهمة التي طرحتها نقطة التحول او الشرارة التي غيرت مجرى التاريخ وحياة الانسان فالإنسان عاش لملايين او مئات ألاف من السنين او منذ تحوله للمجتمعات الزراعية ولغاية قبل ما يقارب ال300 سنة كان يعيش بنفس المستوى ونفس الطرق البدائية في الزراعة والتنقل وو……. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا انتظر الانسان كل هذه السنين ويعيش في الظلمات وقسوة الحياة ومعدل عمر الانسان كان لا يتجاوز ال40 سنة او اقل وكانت الأوبئة والامراض تفتك بشعوب كاملة وو……….( هذه أيضا تصلح كموضوع لمقالة مهمة). اما الاعتقاد بان الحيوانات ولنقل ليس جميعها الأقرب الى الانسان وهو الشمبانزي قد ينتقل بعد زمن يقصر او يطول الى حالة من التطور فمن وجهة نظري وعلى المعطيات التي تتوفر لدينا الان وعن كل ما ذكر في المقالة من الاختلافات الواسعة بين الانسان والحيوان فاستبعد ذلك وهناك تفسيران الأول طبيعة الجينات وتركيبتها وتركيبة خلايا الدماغ البشري غير متوفرة لدى أي كائن حي اخر والتي جعلته مستعد للتغيير والتفسير الثاني من وجهة النظر الدينية ان الانسان خلق على صورة الله وبالتالي يتميز بمواصفات تختلف عن بقية الكائنات الحية وهل تعتقد ان كوكبنا الأرضي والانسان يسمح لاي حيوان اخر بان ينافسه و يزاحمه على السيادة والصدارة وان افترضنا جدلا ان ذلك سيحصل فتبقى هذه الفجوة التي لا نستطيع ان نقدر عمرها الزمني وخاصة نحن نعيش زمن الطفرات والتحولات الكبيرة فنحن اليوم لو لم نعمل تحديث يومي او شهري للمهارات التي تعلمناها فسوف نفقد التواصل واللحاق بالمتغيرات . اما ما يخص جزئية التطور فاعتقد التطور هو فقط تكنلوجي علمي بحت اما من ناحية المشاعر والأحاسيس والالم والحزن والحب فاعتقد اننا تخلفنا كثيرا على الرغم ان المبادئ هي بالأمس واليوم وغدا هي نفسها مع بعض التغيير بالشكل وليس بالمضمون وخير مثال على ذلك فان اجمل قصص الحب هي عنتر وعبلة وروميو وجوليت واجمل الحكم في الكتاب المقدس واجمل الاشعار لأمرؤ القيس والمتنبي واعظم الفلاسفة ارسطو وافلاطون ( هذه أيضا تصلح موضوع لمقالة مهمة )

عزيزي نيسان ان ما طرحته به الكثير من العمق ويثير الكثير من التساؤلات والمواضيع وهذه كلها تدل على اطلاعك الواسع والمنهجية والحجة في التفكير، وبيني وبينك لتحريك المياه الراكدة نحتاج أحيانا القليل من الهلوسة والخربطة شكرا مرة أخرى اخي أستاذ نيسان.

الأخ العزيز والكاتب الانيق الأستاذ زيد ميشو

اسعدتني مداخلتك وان المقالة قد اعجبتك. وذكرك لهذه الجملة

وخوفي ان يرتقي الحيوان لتصبح الدراسات بخصوص ما يتميز به الحيوان عن الانسان !
لدينا عمود في مجلة بابلون بعنوان من افكاري المبعثرة وجاء في احد الاعداد ان كل انسان نلتقيه فهو افضل منا بشيء واحد على الأقل فيجب ان نتعلم منه هذا الشيء ونضيفه الى شخصيتنا ونمحي الشيء السلبي وبهذا نكون ماضين في طريقنا الى بلوغ الكمال وهنا لا اقصد الوصول وانما محاولة الاقتراب وان نحمل لقب الانسان الحضاري . وبعد كتابتك لهذه الجملة افكر في أضافة كلمة ان كل انسان او حيوان نلتقيه فهو افضل منا بشيء واحد على الأقل فيجب ان نتعلم منه هذا الشيء وفعلا عندما نشاهد طيرا صغيرا يدافع باستماته عن فرخه الصغير وهو بين انياب الغراب وقد يضحي بنفسه من اجل صغيره بينما الانسان قد يفكر كثيرا اذا سقط طفله في قفص الأسود ليقفز ويخلصه ان مثل هذه التضحية قد نفتقدها عند الكثير من البشر وبعض ذكور الحيوانات لا يخون زوجته او يتزوج عليها بعد مماتها او ينتحر بفقدان الشريك والامثلة كثيرة . فعلا عزيزي زيد حسب هرم ابراهام ماسلو كلنا نحن البشر نبدأ من قعر الهرم ونكون متشابهين مع بقية الحيوانات وهي مرحلة اشباع الغرائز الكل يبحث أولا عن اشباع الغرائز الاكل والشرب والنوم والجنس والحنان وغيرها الكثير بعد ان يطمئن الانسان انها متوفرة ينتقل لتحقيق الأمان اذا كان اجتماعي او مكاني كتوفير المسكن والبيئة الملائمة وهذه أيضا نشترك بها مع الحيوان بعدها ينتقل الانسان الى مرحلة التقدير الاجتماعي وهنا الحيوان يتوقف اما الانسان يطور من علومه ويحاول ان يطور من اعماله وان يتميز ويحصل على مكانة اجتماعية مرموقة ويستمر الى مرحلة تحقيق الذات وممارسة ما يحب هو وليس العائلة او المجتمع وبعدها ينتقل الى تحقيق الطموح ان كان ويكون عادة ذو اهداف إنسانية كبيرة كبناء دور ايتام او تحرير وطن او الذهاب الى افريقيا لمساعدة الفقراء ….الخ . في أحيان كثيرة عندما يعيش الانسان في مرحلة اشباع الغرائز فانه يقترب كثيرا من الحيوان ولهذا الشعوب المتخلفة والغير قادرة على توفير الغذاء والأمان تعيش في مجتمعات أسوأ من التجمعات الحيوانية لأنها سوف تستخدم نعمة العقل لأغراض شريرة وخطرة.

تقبل كل الاحترام.

الأخ العزيز صباح جولاغ

في فقرتك الأولى تقول “في مقالك هذا لم أجد مكانة ( للعقل ) في تعريفك لهذا الكائن ؟”

في هذه الفقرة توضيح مباشر لخاصية العقل ( اما الدماغ فان النسبة الوزنية للدماغ بالنسبة للجسم في الانسان 1/50 اما في معظم الثديات الأخرى 1/180ولدى دماغ الأنسان 86مليار خلية عصبية وتتكون قشرة الدماغ من 16 مليار بينما القشرة المخية للشمبانزي 6.2 مليار. وكل ما ذكر في المقالة ذو علاقة مباشرة او غير مباشر بهذا العقل لان من غير المعقول ان تكون كل هذه الصفات وهذا التفوق له علاقة بشكل الجسم او العيون او الاسنان .

اما ما يخص ذكرك ان الروح لا تخطئ لأكون صريحا انا غير متخصص او أستطيع إعطاء رأي قاطع كما انت وضحت رائيك ولكن من قراءاتي المتواضعة فان الروح ممكن ان تخطأ وتشترك مع الجسد وممكن ان ترتكب الخطيئة لوحدها وحسب المفهوم الديني فالملائكة أرواح واخطأت وهكذا الشياطين. اما عدم امتلاك الحيوانات للعقل فالأغلب الساحق يقر بوجود العقل لدى الحيوانات وهناك اراء لا تقر بوجود هذا العقل . ومثال على وجود العقل، مهارة الكلاب في السيرك او كشفهم للمخدرات فهذه لا علاقة لها بالغريزة وقد أكد العالم الشهير تشارلز داروين أن الحيوانات تملك قدرات عقلية تماما مثل الإنسان .

اما الفيلسوف رينيه ديكارت، يؤيد الرأي الاخر و الذى يعتقد أن الإنسان كائن عاقل مرتبط بعقل الله، في حين أن الحيوانات مجرد آلات مصنوعة من اللحم.

اما اختيار لعنوان الانسان ذلك المجهول وحسب فهمنا المتواضع ان الانسان كان مجهولا وسيبقى مجهولا وكلما حاولنا فهمه سوف نجد اننا رجعنا خطوة للوراء لا اعرف هل لدراستي العلمية العميقة للBiochemistry وما يجري من تفاعلات وعمليات كيميائية جعلتني اصل لهذا الاستنتاج.

اما ما يخص مصطلح الأديان السماوية هو مصطلح شائع ومستخدم في الادبيات والمراجع ولا نحتاج الى تعريفه او توضيح المعنى المقصود واحترم رائيك بعدم استخدامه.

تقبل كل الاحترام

كتبت الردود ببعض العجالة وبشكل مستقل لأنني لا استطيع الدخول والرد لخلل فني نحاول إصلاحه واعتذر الى عدم الرد سابقا او مستقبلا على مقالاتي لنفس السبب والجميع محل احترام وتقدير.

د.عامر ملوكا

رابط المقالة

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1027716.msg7768724.html#msg7768724

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here