كوارث الطبيعة وتغير المناخ

كوارث الطبيعة وتغير المناخ:

د. ضياء سورملي

حتى بريطانيا واميركا الدولتان المتقدمتان علميا واقتصاديا وماديا تبدوان عاجزتين تماما عن مواجهة الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ ، وعجز قدراتهما الحالية تماما عن مواجهة الأعاصير والفيضانات والسيول العارمة .

إن درجات الحرارة المنخفضة نسبيا وشدة الاعاصير والعواصف جعلت الحكومة البريطانية والحكومة الأميركية في مأزق كبير بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن اكثر من تسعة آلاف منزل في بريطانيا تجاوزت فترة الاسبوعين في مدينة گلاسكو وضواحيها وكذلك عجز الدولتين أيضا عن التصدي لإطفاء الحرائق ومنع انتشار حرائق الغابات وهذا ما شهدته السنوات السابقة في عدد غير قليل من الدول وأهمها حرائق غابات الأمازون

حدوث الكوارث الطبيعية المحتملة مثل حدوث الفيضانات في اندونبسيا مؤخرا وفي كردستان ، في اربيل بالتحديد من سيول شلت حركة المواصلات وتسببت بانقطاع الغاز والكهرباء وفقدان العديد من الناس حياتهم .

تجارب الاحداث السابقة بينت ضعف وهشاشة الإجراءات الإحترازية والعجز والخمول الكاملين للاجهزة الحكومية المختصة في تلك الدول.

اذا لم تتدارك الحكومات جميعها الخطر المحدق الذي يواجهها فإن الكوارث ستكون مؤذية وقاسية بشكل مضاعف والخسائر ستكون جسيمة جدا في حالة عدم التأهب لها مسبقا

بركان أسبانيا وبركان جزيرة أيلاند والحرائق في أستراليا وبريطانيا واميركا وتركيا في الزمن القريب خير دليل على جسامة هذه الكوارث يضاف لها ما حدث من فياضانات مدمرة في عدد غير قليل من الدول تسببت في دمار شامل وهجرة الناس وتشرد العوائل من منازلها .

المطلوب هو زيادة الوعي المجتمعي ومواجهة المخاطر والكوارث قبل وقوعها .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here