ذبحتم اليمن في اسم إيران

ذبحتم اليمن في اسم إيران، نعيم الهاشمي الخفاجي

لا نريد أن نتكلم عن ما تنبأ به رسول الله ص وآل بيته الأطهار في الحديث عن واقعنا الحالي الذي نعيشه بشكل واضح، أنا أكتب بصفتي اليسارية وليس الأسلامية، لأن الطرح الإسلامي يتعارض بما انا اطرحه لأن الرسول ص وآل بيته حديثهم عن جبرائيل ع عن الله عز وجل، بينما أنا أخاطب فئات علمانية لاتعتقد بذلك وبما أنني ضمن المعسكر اليساري الذي يؤمن بأقوال الفلاسفة ويؤمن في نبوءاته، الفيلسوف علي بن أبي طالب ع تحدث عن معسكر السفياني الوهابي الذي يتعاون مع بني صهيون ومعهم الأعور الدجال الذي يحمل راية الصليب المسيحي، أيضا رسول الله محمد ص قال من هنا يخرج قرن الشيطان وأشار إلى نجد، ومن نجد الدرعية ولدت الحركة الوهابية التكفيرية التي رفعت شعار ذبح شيعة آل البيت عليهم السلام، تطرق الإمام علي ع إلى أحداث العراق والشام واليمن والآن تشكل محور السفياني التكفيري ومعسكر رايات الإمام المهدي، من إيران للعراق للشام إلى اليمن، المتابع لخطاب التجربة اليمنية فإن قائد راية اليمن يمثل قمة الاعتدال والمروءة والشجاعة، المعسكر السفياني الأموي استهدف العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وأفغانستان ونيجيريا هو استهداف لكل من هو شيعي وبدون أي ذنب.

الإعلام السفياني التكفيري لا يتحرجون يعلنون بشكل صريح وواضح أحد مستكتبيهم على سبيل المثال كتب( في القول حين يعلن عن أن اليمن – اليمن الحوثي نعني – واقع تحت احتلال النظام الإيراني وتدبيره).

الإعلام الوهابي البدوي يعتبر أحرار اليمن الشمالي في القول أن ثقافتهم وخطابهم ذهب نحو ايران.

هناك حقيقة غالبية أبناء شمال اليمن هم أبناء المذهب الشيعي الزيدي واستهدفتهم الوهابية ليسوا لكون غيروا معتقداتهم من الزيدي إلى الأمامي الاثنى عشري، بل في عام ١٩٢٣ عصابات الوهابية قطعوا طريق الحجاج من اليمن وقاموا بذبح ثلاثة آلاف حاج شيعي زيدي يمني، لذلك قول الإعلام الوهابي أن أهل شمال اليمن عندما كانوا زيدية كانوا أحبابنا فهذه كذبة كبرى، الوهابية يقتلون كل من هو شيعي ويقتلون السني الذي لايدين في دين محمد بن عبدالوهاب الذي صنعه وزير المستعمرات البريطاني مستر همفر.

الفرقة الشيعية الزيدية وكذلك الإسماعيلية يؤمنون في إقامة دول قبل دولة الإمام المهدي، وكان الزيدية بقيادة علوية عربية ولازالوا هم أصل العرب، وأئمة الزيدية بنو دولة حكمت اليمن تسعة قرون من الزمان دولتهم بدأت منذ القاسم الرسّي، وحفيده الإمام يحيى الملقب بـ«الهادي للحق»، الذي دخل اليمن، وهم يشعرون بأنهم يحملون الحق والرسالة الصحيح.. هكذا كانوا يرون أنفسهم وتيارهم.

بصفتي ككاتب يساري وبعد تفحصي لتاريخ الدول الشيعية وجدت عبر التاريخ، إن الزيدية وكذلك الشيعة الإسماعيلية، هم من أسسوا غالبية الدول الشيعية وليس المذهب الإثني عشري الجعفري، فكل دول الشيعة – قبل الدولة الصفوية المتأخرة زمنياً – كانت إما زيدية أو إسماعيلية، انفرد سيف الدولة الحمداني أسس دولة على اساس انه زعيم قبلي أو ملك وليس بعنوان رجل دين وولي فقيه.

السيد الإمام الخميني رض هو الزعيم الشيعي الجعفري الاثنى عشري الوحيد الذي أقام دولة يكون المرجع حاكم ديني وسياسي وهذا لم يأتي فراغ فقد تحدثت روايات أئمة آل البيت ع عن هذا الرجل العظيم الذي يقيم دولة شيعية إمامية تمهد لدولة الإمام المهدي والذي نعيش على أعتاب دولته شاء من شاء وأبى من أبى.

نعود إلى ماقاله الإعلام البدوي الوهابي حول مغادرة السفير الإيراني صنعاء عبر وساطة عراقية بسبب إصابته في الفيروس حيث أعلن اليوم عن وفاته، فيالق الإعلاميين البدو قالوا بوادر خلاف ايراني يمني تسبب في خروج السفير الإيراني وكالعادة وصفوه ضابط الحرس الثوري …الخ رغم أن الرجل دبلوماسي.

الإعلام السعودي نشر خبر مفاده

صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قالت إن «طلب» الحوثيين من السعودية السماح لسفير إيران حسن إيرلو بالمغادرة، يؤشر إلى وجود «خلاف كامن» بين الجماعة وطهران.

اليوم أعلن عن وفاة السفير الإيراني وثبت كذب الإعلام البدوي وثبت عدم مهنيتهم بنقل الأخبار.

حرب اليمن عبثية ولايمكن لتحالف السعودية تحقيق اي نصر بعد طول هذه السنوات التي تجاوزت السبع سنوات وقرار الحرب أعلن من سفارة السعودية في واشنطن وكذلك قرار إيقاف الحرب بيد واشنطن.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقاء تلفزيوني سابق، سأله مذيع قناة غربية عن الحوثي واليمن، فقال محمد بن سلمان: «في الأخير الحوثي يمني ولديه نزعته العروبية التي نتمنّى أن تحيا من جديد».

نعم شهادة ابن سلمان فعلا واقعية الحوثيون أصل العرب ومطالبهم واقعية ورايتهم راية هدى واعتدال، عندي صديق يمني جنوبي من محافظة المهرة سني المذهب مجرد وقف ضد العدوان ضد شمال اليمن أيضا وصفوه مغردين سعوديين في تويتر أنه فارسي مجوسي وعميل …….الخ.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

21/12/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here