فَرْحَتَا الصَّائِمْ مَسْرَحِيَّةْ

فَرْحَتَا الصَّائِمْ مَسْرَحِيَّةْ
بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر وروائي مصري
{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}
{{ فِي سَاحَةِ مَسْجِدِ عُمَرْ مَكْرَمْ بِجَارْدِنْ سِيتِي بِالْقَاهِرَةْ رَجُلٌ صَالِحٌ يُرَدِّدُ بَعْضَ الْعِبَارَاتِ الْإِيمَانِيَّةْ وَيَتَجَاوَبُ مَعَهُ بَاقِي الرِّجَالْ}}
اَلرَّجُلُ الصَّالِحْ: اَلْخَالِقْ اَللَّهْ
اَلرَّازِقْ اَللَّهْ
اَلْجَبَّارْ اَللَّهْ
اَلْمُنْتَقِمْ اَللَّهْ
رَجُلٌ آخَرْ: نَعَمْ
يَا أَخِي
..
فَاللَّهُ
سُبْحَانَهْ
..
لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرْ
..
فَهَلْ بَقِيَ
بَعْدَ ذَلِكَ
مِنْ شَيْءْ؟!!!
اَلرَّجُلُ الصَّالِحْ: لَمْ
يَبْقَ
بَعْدَ
ذَلِكَ
مِنْ
شَيْءٍ
يَا
أَخِي
فَتَبَارَكَ
اللَّهُ
رَبُّ
الْعَالَمِينْ
رَجُلٌ صَالِحٌ آخَرْ: اَلْخَالِقْ اَللَّهْ
اَلْقَابِضْ اَللَّهْ
اَلْبَاسِطْ اَللَّهْ
اَلْمُعِزْ اَللَّهْ
اَلْمُذِلْ اَللَّهْ
اَلْمُعْطِي اَللَّهْ
اَلْمَانِعْ اَللَّهْ
بَعْضُ مُرْتَادِي الْمَسْجِدْ: اَللَّهْ
اَللَّهْ
اَللَّهْ
سُبْحَانَ
اللَّهْ
وَالْحَمْدُ
لِلَّهْ
وَلَا
إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهْ
وَاللَّهُ
أَكْبَرْ
وَلَا
حَوْلَ
وَلَا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
الْعَلِيِّ
الْعَظِيمْ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}
{{ جَمْعٌ غَفِيرٌ
مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فِي الْمَسْجِدْ
صَلَّوِا الْعَصْرْ
وَاعْتَكَفُوا
فِي الْمَسْجِدْ
مُنْتَظِرِينَ
مَوَائِدَ
الرَّحْمَنْ
بَعْدَ
الِانْتِهَاءِ
مِنْ صِيَامِ
يَوْمٍ شَاقٍّ
مِنْ أَيَّامِ
رَمَضَانْ }}
طِفْلٌ اسْمُهُ عَلِيْ: مَا
أَحْلَى
تِلَاوَةَ
الْقُرْآنِ
فِي
هَذَا
الشَّهْرِ
يَا
مُحَمَّدْ
طِفْلٌ اسْمُهُ مُحَمَّدْ: بِالطَّبْعِ
يَا
عَلِيْ
 فَشَهْرُ
رَمَضَانَ
هُوَ
الشَّهْرُ
{الَّذِي
أُنْزِلَ
فِيهِ
الْقُرْآنُ
هُدًى
لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ
مِنَ
الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ }
عَلى
رَسُولِ
الْهُدَى
وَالْحَقِّ
وَالْإِيمَانِ
وَالْإِحْسَانْ
مُحَمَّدٍ
رَسُولِ
اللَّهْ
عَلَيْهِ
أَفْضَلُ
صَلَوَاتِ
الرَّحْمَنْ
عُثْمَانْ: إِذَنْ
فَهَيَّا
نُحْضِرِ
الْمَصَاحِفْ
وَنَقْرَأِ
الْقُرْآنْ
فَفِيهِ
رِيٌّ
لِلظَّمْآنْ
وَهُدًى
لِلْحَيْرَانْ
وَغِنىً
{لِلْغَلْبَانْ} .
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}
{{ طِفْلٌ
يَفْتَحُ
صُنْبُورَ
الْمَاءِ
الْمُثَلَّجْ
فَيَمْلَأُ
كُوباً
كَبِيراً
يَصُبُّ
مِنْهُ
عَلَى
رَأْسِهِ
وَجِسْمِهْ
وَيَحْدُثُ حِوَارٌ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
الْأَطْفَالْ
نُورْ
وَسَيِّدْ
وَعُمَرْ
وَأَحْمَدْ
وَنَاجِي
وَيُوسُفْ
وَإِمَامِ الْمَسْجِدْ
وَشَيْخٍ
كَبِيرْ}}
نُورْ: مَا
أَقْسَاهُ
مِنْ
يَوْمٍ
مِنْ
أَيَّامِ
رَمَضَانْ
يَا
أَخِي
سَيِّدْ!!!
سَيِّدْ: أَجَلْ
يَا
نُورْ
فَهُوَ
يَوْمٌ
شَدِيدُ
الْحَرَارَةْ
عُمَرْ: أُحِسُّ
بِالْعَطَشِ
الشَّدِيدِ
الَّذِي
يَبَّسَ
جِسْمِي
يَا
أَحْمَدْ
أَحْمَدْ: اَلثَّوَابُ
عَلَى
قَدْرِ
الْمَشَقَّةِ
يَا
عُمَرْ
نَاجِي: اَلصِّيَامُ
فِيهِ
صَبْرٌ
عَلَى
الطَّاعَةْ
وَمُجَاهَدَةٌ
لِلنَّفْسِ
يَا
يُوسُفْ
يُوسُفْ: أَجَلْ
يَا
نَاجِي
وَذَلِكَ
بِحِرْمَانِهَا
مِنَ
الطَّعَامِ
وَالشَّرَابِ
وَالشَّهْوَةْ .
إِمَامُ الْمَسْجِدْ:اَلصَّوْمُ
عِبَادَةٌ
خَاصَّةْ
بَيْنَ
الْعَبْدِ
وَرَبِّهْ
شَيْخٌ كَبِيرْ: اَلصَّوْمُ
لِلَّهْ
وَهُوَ
يَجْزِي
بِهْ
{{اَلْمَشْهَدُ الرَّابِعْ}}
{{ شَيْخٌ
اسْمُهُ
عَابِدْ
يَقِفُ
عَلَى
ثَلَّاجَةِ
الْمِيَاهِ
الْمُجَاوِرَةِ
لِحَنَفِيَّاتِ
الْوُضُوءْ
فِي
الْمَسْجِدْ
يَمْلَأُ
زُجَاجَاتِ
الْمِيَاهِ
الْمُثَلَّجَةِ
لِمَوَائِدِ
الرَّحْمَنْ
إِكْرَاماً
لِضُيُوفِ
الرَّحْمَنْ
وَطِفْلٌ
اسْمُهُ
نَافِعٌ
يُكَلِّمُهْ}}
نَافِعْ: أَتَمْلَأُ
كُلَّ
هَذِهِ
الزُّجَاجَاتِ
مِنَ
الْمِيَاهِ
الْمُثَلَّجَةِ
إِكْرَاماً
لِضُيُوفِ
الرَّحْمَنْ
وَأَنْتَ
فَرْدٌ
وَاحِدٌ
سَتَأْكُلُ
وَتَشْرَبُ
مِثْلَ
الْجَمِيعِ
يَا
شَيْخُ
عَابِدْ؟!!!
الشَّيْخُ عَابِدْ :نَعَمْ
يَا
نَافِعُ
يَا
وَلَدِي
فَالْعَمَلُ
لِوجْهِ
اللَّهْ
وَالْأَجْرُ
عِنْدَ
اللَّهْ
{مَنْ
ذَا
الَّذِي
يُقْرِضُ
اللّهَ
قَرْضاً
حَسَناً
فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ
أَضْعَافاً
كَثِيرَةً
وَاللّهُ
يَقْبِضُ
وَيَبْسُطُ
وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونْ}
اَلْبَقَرَةْ245) )
{{اَلْمَشْهَدُ الْخَامِسْ}}
{{ أَفْرَادٌ
تَفْرِشُ
الْحُصْرَ
فِي
الْمَسْجِدْ
وَتَضَعُ
عَلَيْهِ
الْمُشَمَّعَ
الْأَبْيَضْ
وَتَصُفُّ
زُجَاجَاتِ
الْمِيَاهِ
الْبَارِدَةْ
وَالطَّعَامَ
الشَّهِيْ
وَضُيُوفُ
الرَّحْمَنِ
تَأْكُلُ
وَتَشْرَبُ
بَعْدَ
صَلَاةِ
الْمَغْرِبْ}}
رَجُلْ: مَا
أَحْلَى
الرِّيَّ
بَعْدَ
الْعَطَشْ!!!
رَجُلٌ ثَانٍ: وَمَا
أَحْلَى
الْمَاءَ
بَعْدَ
الْجَفَافْ!!!
رَجُلٌ ثَالِثْ: وَمَا
أَحْلَى
الطَّعَامَ
اللَّذِيذَ
بَعْدَ
الْجُوعْ!!!
الْجَمِيعْ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(لِلصَّائِمِ
فَرْحَتَانِ
يَفْرَحُهُمَا :
 إِذَا
أَفْطَرَ
فَرِحَ
 بِفِطْرِهِ ,
 وَإِذَا
لَقِيَ
رَبَّهُ
فَرِحَ
بِصَوْمِهِ (
رَوَاهُ الْبُخَارِي
{رِيَاضُ الصَّالِحِينْ}
بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر وروائي مصري
[email protected] [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here