قل جديد ولا تقل تجديد!!

قل جديد ولا تقل تجديد!!
القوة أن تأتي بجديد نافع والضعف والخراب في التجديد!!
فالتجديد يعني إعادة تصنيع وإصلاح وترميم , وهو أقل جودة من الجديد , فالأمة بحاجة إلى جديد لا تجديد.
جديد إقتراب نحو كل شيئ فيها..جديد تعليم…جديد مدارس…جديد تفكير…جديد عقل…
والأمة ليست عاجزة عن الإتيان بالجديد , إنها أمة حية وفيها قدرات إبداعية إبتكارية فائقة , وما تحتاجه قيادات ذات قدرة على إستثمار طاقات الأجيال الواعدة , لا تبديدها بالعبثيات وتبذيرها بالطروحات الخائبة , التي يأتي في مقدمتها التجديد , الذي يرى دعاته أن الأمة عتيقة في كل شيئ , ولابد من تحريرها من كوارث العتيق , وأن دينها بحاجة لإعادة نظر لأنه ما تعرض لنور الشمس منذ قرون.
وهي طروحات تبدو وكأنها تهيؤات وهذيانات وما قدمت للأمة خيرا.
فما هو جديد دعاة التجديد؟
كتب ودراسات ومشاريع خيالية , يحسبونها البلسم الشافي المعافي من الآفات!!
فهل جدد المهووسون بالتجديد؟
هل قدموا لنا جديدا غير الكلام الخالي من الرصيد العملي والدليل البرهاني الواضح.
وتجدهم يصدحون في وسائل الإعلام , وينشرون في المواقع , وكل منهم يغني على ليلاه , ويتضخم في أناه.
والعجب أن لهم رعيلا تابعا يأخذ بطروحاتهم , وإعادة شرحها وتفسيرها , وتقديمها على أنها عين الصواب.
أيها الناس…
المشكلة في العقل الحاكم وليس في العقل المحكوم وحسب.
فهل حررتم العقل المتسلط على وعي الأمة من أوبئته , وأمراضه المزمنة وعاهاته النفسية الغاشمة.
لا تحدثوننا عن التجديد , والقابعون في الكراسي يعمهون في ظلمات رغباتهم ودياجير إنفعالاتهم , وتصوراتهم الكرسوية الغابية الطباع والنوايا والتفاعلات!!
فقل جديد ولا تقل تجديد!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here