السيد المسيح عليه السلام في القرآن الكريم (الحلقة الاولى) (ولادته 2)

السيد المسيح عليه السلام في القرآن الكريم (الحلقة الاولى) (ولادته 2)

الدكتور فاضل حسن شريف

خافت مريم عليها السلام على ابنها المسيح عيسى بم مريم عليه السلام من قتله ” وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ” (البقرة 87) فهاجرت به إلى مصر وتَرَّبى فيها كما في رواية لأن الأعداء بعثوا جنودا لقتل الوليد “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” (البقرة 91).
ومن كرامات مريم عند ولادة عيسى عليهما السلام ان الله سبحانه فجر لها نهرا عند مفسرين “قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا” (مريم 24) السري هو النهر الصغير، وفي تفسير اخر ان السري هو مكانة عيسى عليه السلام العالية. وانبت الله لها شجرة النخيل “وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا” (مريم 25) الرطب الجني هو الرطب الناضج. وهذه ايات ربانية ان جعل الاشياء متوفرة لها في مكان او ربوة ذات قرار أي آمن “وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ” (المؤمنون 50).
ان بيت لحم لا تبعد عن مدينة القدس سوى 10 كم وهي ليست بمكان قصي بعيد. ولكن المؤيدين للولادة في بيت لحم ان 10 كم كانت في ذلك الزمان بعيدة بالإضافة إلى تأكيدهم بصحة الحديث النبوي حول ذكر ولادة السيد المسيح في بيت لحم خلال رحلة الإسراء.
ومن الروايات ان السيدة مريم عليها السلام ولدت في المكان الذي قتل فيه الحسين عليه السلام في كربلاء حيث عثرت على صخرة يعرف بمقام جذع النخلة في تنقيبات القرن الثامن عشر يعتقد أنها مكان ولادة مريم عليها السلام ورجعت ليلتها الى فلسطين وهي من المعاجز المشابهة لانبياء وصالحين. وهنالك اسم بيت لحم قديم قرب النجف الاشرف وكانت أسماء مشابهة في العراق وفلسطين مثل القدس في فلسطين وقادس في العراق قادس ومنها جاءت القادسية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here