بسم الله الرحمن الرحيم
العراق ينهض بخطوتين (محاكمة الفاسدين، وتفعيل الخيانة العظمى والتخابر)..السؤال كيف (والنظام قائم عليهما وما بديله) وكيف (بدون دعم دولي للتغيير)؟
ما صرح به وزير المالية.. علي عبد الامير علاوي.. كلمة حق يراد بها باطل.. فرغم ان كلام علاوي ارعب الفاسدين.. لخوفهم من وعي الشارع.. فالفاسد لا ينظر لابعد انفه.. فهو يريد ان يسرق حتى اخر دولار بالخزينة بظل انشغال الناس بتصنيم الزعامات وتخديرهم بالخرافات والطقوس والغيبيات….
فالوزير علاوي..طرح قبل فترة (الورقة البيضاء) ولكن بدون توعية الشارع بها..
وتم تنفيذ فقط (تنزيل سعر العملة لصالح الدولار).. بدون (النقاط الاخرى بالورقة البيضاء) فتحمل المواطن الفقير نتائج تخفيض قيمة الدينار العراقي.. في وقت كان المفروض يتزامن معها.. (تشغيل الصناعة والزراعة والخدمات وقطاع الكهرباء والنهوض بقطاعات الصحة والتعليم.. الخ) وحماية العملة الصعبة بداخل العراق عبر تقنين الاستيرادات .. (مثال العمل على اكتفاء العراق من الكهرباء و الغاز.. مما يوفر مليارات الدولارات سنويا بخزينة الدولة بدون خروجها خارج العراق تحت بند الاستيراد).. و هكذا على بقية القطاعات.. ومسك المنافذ الحدودية والكمارك والضرائب.. لتعود لخزينة الدولة بعيدا عن نفوذ المليشيات والاحزاب.. هذا بعض من فيض لايجاد بديل عن النفط.. كمورد للعراق..
وكل ذلك لن يحصل بدون محاربة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة..
وتفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.. لان بذلك نمهد للوطنيين الشرفاء النزيهين لتسلم حكم الدولة لردع كل فاسد وخائن من تسلم اي منصب بالدولة..
وبنفس الوقت علاوي من عائلة برجوازية لديها احقاد دفينة لا يخفيها على النظام الجمهوري
الذي جاء مع الزعيم عبد الكريم قاسم.. فقد غادرات عائلته العراق عام 1958 مع عائلته.. بسبب صلات عائلته بالنظام الملكي .. فوالده كان وزير للصحة بالعهد الملكي..و جده عبد الهادي الجلبي رئيسا لمجلس الشيوخ .. وبنفس الوقت علاوي وزيرا بالعهد الجمهوري بعد 2003.. واخرها وزير بحكومة الكاظمي لما يقارب السنتين.. ويصرح بهذه التصريحات بنهاية حكومة الكاظمي الحالية.. ليتم طرح تساؤلات من المطلعين ..لماذا لم يكاشف الشعب ببداية حكومة الكاظمي على اقل تقدير. .لماذا لم يطرح الحلول للبدائل عن النفط.. لماذا لم يحدد من الجهات التي تعرقل نهوض العراق بدون الاعتماد الشبه كلي على النفط..
و(ما المطلوب الان من الشعب ان يفعل لتجنب تحذيرات علي علاوي الحقيقية)..
فاذا ثار الشعب وصف بالجوكرية عملاء السفارات.. واذا سكت قالوا عنه جبان راضي بالفساد.. ام خطاب علاوي للنظام السياسي القائم على الفساد والذيول بمليشياتهم واحزابهم جهارا .. فيحذرهم بان سقوطهم الحتمي بعجزهم عن دفع رواتب الموظفين..فالعراق بلا صناعة ولا زراعة ولا خدمات.. وسوق العمل تعتمد على ما يدخل السوق من اموال رواتب الموظفين انفسهم.. واذا مست هذه الرواتب فانها سوف تمس رزق الملايين من غير الموظفين انفسهم.. الذين يعتاشون على هذه الرواتب من (اسواق البقالة والعطارية والبناء وغيرها من القطاعات الخاصة)..
علما تظاهرات وثورات بدون طرح بديل واضح وقيادات ناضجة و اعية.. يعني الدخول بمتاهات
اخرى وفوضى عارمة اخرى.. ماخذين بنظر الاعتبار ان النظام السياسي الحالي الفاسد محمي بالمليشيات الحشدوية وبدعم اجنبي ايراني.. ومشرعن بالعمائم والمرجعيات.. وهنا الطامة الكبرى..
المحصلة .. لا حل لارض الرافدين الا:
1. محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري بالعراق منذ 2003.. ومؤسسة دولية لاسترداد الاموال المنهوبة.
2. تفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية وبالتالي حل المليشيات والاحزاب القائمة على اسس ضيقة قومية ومذهبية ومناطقية وعشائرية..
3. الاسراع بتشكيل ثلاث اقاليم فدرالية بالعراق.. كونه منطقة جغرافية متعدد المكونات القومية والمذهبية التي لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد..
4. حماية العمالة الوطنية العراقية المحلية .. اخراج جميع العمالة الاجنبية وخاصة المصرية والايرانية والبنغالية.. الخ.. وفي حالة حاجة العراق لعمالة تجلب من شرق اسيا بمعسكرات عمل كامبات لفترة محدودة ويعادون لدولهم..
5. جعل جزء من مدينة النجف حول مرقد الامام علي دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم وتفك وصايتها السياسية والمالية عن العراق وشيعته العرب..
6. تعزيز حدود العراق برقابة دولية لمنع المخدرات والسلاح المنفلت والارهاب من دخول العراق عبر الحدود الايرانية والسورية خاصة..
7. حصر العقود البناء والاعمار بالعراق بالشركات العالمية المتقدمة حصرا بامريكا واوربا الغربية واليابان ..
8. تعديل الدستور وخاصة المواد الخاصة بالجنسية .. التي توجب منع الجنسية المزدوجة.. وتعريف العراق .. فيجب ان يعرف العراق من ولد بابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية و الاصل حصر ويطبق باثر رجعي منذ 1963..
9. ما سبق بعض من فيض..
…………….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط