الفضائع الجنسية تطال الكنيسة الكاثوليكية (6)

الفضائع الجنسية تطال الكنيسة الكاثوليكية (6)

أ.د. فرست مرعي

شقيق البابا بنيديكتس السادس عشر: قضية الاستغلال الجنسي لم تُطرح يوما
ومن ناحيته أكد المونسنيور (غيورغ راتسينغر) شقيق البابا بنيديكتس السادس عشر ان قضية الاستغلال الجنسي “لم تطرح يوما” في الجوقة الالمانية التي كان يقودها في ريغنسبورغ، ودان العقوبات الجسدية التي تعرض لها تلاميذ. وقال غيورغ راتسينغر (86 عاما) لصحيفة “باسوير نيوي بريسي” ان “مشكلة الاستغلال الجنسي التي كشفت الآن لم تبحث يوما”، مضيفا “لم نتحدث ابدا عن هذا النوع من الامور داخل كنيستنا”.
وكان المخرج والمؤلف الموسيقي (فرانتس فيتنبرينك) الذي كان طالباً في مدرسة داخلية في الكنيسة وعضوا في الجوقة حتى عام 1967م تحدث عن استغلال جنسي تعرض له عدد كبير من التلاميذ من قبل مدير سابق للمؤسسة.
وكشفت هذه الفضيحة في نهاية كانون الثاني/يناير عام2010م بشأن معهد كانيسيوس اليسوعي في برلين الذي اعترف بحدوث انتهاكات جنسية في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، تورط فيها مدرسان سابقان على الاقل، ومنذ ذلك الحين كشفت حالات كثيرة اخرى يعود معظمها الى عقود في المانيا حيث استقال عدد كبير من رجال الدين. بحسب رويترز.
ودان شقيق البابا العنف الجسدي الذي تعرض له تلاميذ الجوقة من قبل مدير المدرسة، وقال “لو عرفت درجة العنف المفرط لتحركت، لقلت شيئا ما”. واضاف “اطلب الصفح من الضحايا”. وأوضح ان “تلاميذ رووا لي خلال جولات عن الطريقة التي يعاملون بها (…) لكن رواياتهم لم توح لي بان علي ان افعل شيئا ما”. وتابع “كنت اعرف ان المدير العام السابق (للمدرسة) كان يصفع التلاميذ بقوة (…) ولاسباب سخيفة في بعض الاحيان”. لكنه رأى في الوقت نفسه انه اسلوب كان شائعا في تلك الفترة.
وبينما تواصل فضيحة حالات الاستغلال الجنسي التي تهز الكنيسة الكاثوليكية في المانيا تصاعدها منذ كانون الثاني/يناير قالت وزيرة العدل الالمانية سابين لويتهويسر شنارنبرغر الثلاثاء انه يجب دفع تعويضات مالية للضحايا. وكانت الوزيرة الالمانية صرحت لاذاعة “دويتشلاندفونك” ان “جدارا من الصمت رفع في عدد كبير من المدارس والمؤسسات”، متهمة الفاتيكان بعرقلة التحقيقات في هذه الفضيحة.
وانتقلت القضية الى النمسا حيث اعلن مسؤول في كنيسة سالزبورغ انه يشتبه بحدوث حالات استغلال جنسي في مؤسستين دينيتين نمساويتين، واعترف في تصريح للاذاعة العامة بأنه استغل شابا نمساويا يبلغ من العمر اليوم 53 عاما، لكنه عرض عليه في نهاية 2009م تعويضا بمبلغ خمسة آلاف يورو مقابل صمته، وأكد اسقف سالزبورغ (الويس كوتغاسر) انه بمثابة “تعويض”.
البابا يدعو الأساقفة إلى إعادة مصداقية الكنيسة
ومن جهته دعا البابا بنيديكتس السادس عشر حوالى عشرين من اساقفة ايرلندا استقبلهم مؤخرا في الفاتيكان الى اتخاذ اجراءات “عملية” من اجل “اعادة المصداقية الاخلاقية والروحية للكنيسة” التي تهزها فضيحة التحرش الجنسي بالاطفال. وتعهد الاساقفة الايرلنديون خلال اللقاء التعاون مع القضاء في بلدهم حيث اتهمت الكنيسة الكاثوليكية بالتغطية على ممارسات كهنة تحرشوا جنسيا بمئات الاطفال خلال عقود من الزمن على ما ذكر الفاتيكان. وفي بيان نشره الفاتيكان بعد اللقاء، وصف البابا هذه الاعمال بأنها “جريمة دنيئة” و”خطيئة مميتة تشكل اهانة للرب وتجرح كرامة البشر الذين خلقوا على مثاله”.
وندد بنيديكتس السادس عشر ايضا ب”فشل سلطات الكنيسة الايرلندية طوال سنوات في العمل بفعالية لمواجهة هذه الحالات من الاستغلال الجنسي للاولاد من قبل افراد في السلك الكهنوتي الايرلندي ورجال دين”. ودعا البابا الاساقفة الى “الانكباب على مشكلات الماضي بحزم ومواجهة الازمة الراهنة بكل صدق وشجاعة (…) مع الادراك بأن الوضع الحالي المؤلم لن يحل بسرعة”. كما دعاهم الى اتخاذ “تدابير واضحة لتضميد جراح اولئك الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي (…) واعادة المصداقية الروحية والاخلاقية للكنيسة”. واعتبر ان “ضعف الايمان كان عاملا حاسما أسهمَ في ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرين”. وطلب في هذا الخصوص “تأملا لاهوتيا عميقا” ودعا الى “تحضير افضل بشري وروحي واكاديمي ورعوي للمرشحين لدخول السلك الكهنوتي والحياة الدينية.” وقال البابا انه سيوجه خلال فترة الصوم رسالة رعوية الى الكاثوليكيين في ايرلندا تمت مناقشة مشروعها خلال لقاءات في الايام الاخيرة.
فضائح الاعتداءات الجنسية بالمعاهد اليسوعية في المانيا
في أول رد فعل على فضيحة الاعتداءات الجنسية بالمعاهد اليسوعية في ألمانيا، أعلنت إدارة تلك المؤسسات أن عميد كلية الويسيوس في بون الأب (ثيوشنايدر) قد استقال من منصبه بأثر فوري، وكانت مجلة دير شبيغل الصادرة الاثنين قد نشرت تحقيقاً مثيراً تناول الاعتداءات الجنسية في المعاهد اليسوعية في ألمانيا حيث أظهر وجود هذه الحالات المخلة في أربعة وعشرين أبرشية من أصل سبعة وعشرين.
وكان طالب سابق في الكلية المذكورة يبلغ من العمر اثنين وستين عاماً، قد اشتكى من أنه تعرض في الماضي للاغتصاب على يد قس، ولاحقاً وجّهَ طالب آخر تهمة مماثلة، ثم اتهم طالب يدعى ميغيل ابرانتس عدداً من القساوسة بأنهم مارسوا اعتداءات جنسية ضده ورفاقه على مدى سنوات في مدرسة (باد غودسبرغ)، كما نشر طالب سابق يبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً كتاباً تحت عنوان “بوب ساكرا” يروي فيه تجربته في إحدى المدارس الدينية. بحسب وكالة رويترز.
وجاءت خطوة الأب شنايدر بسبب الاتهامات الموجهة ضده حول تواطؤه في بعض من حالات الاعتداء الجنسي، حيث قبلت استقالته وسيعنى بتسيير الكلية مدير مؤقت، وفقاً لما نقلته وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء. وكان البابا بنيديكتس السادس عشر قد دان الكهنة الذين قاموا باغتصاب الأطفال، وقال خلال كلمة أمام المجمع الفاتيكاني للأسرة “إن الكنيسة عززت على مر القرون مبدأ حماية كرامة وحقوق الأطفال واعتنت بهم.” وأضاف قائلاً: “للأسف، في كثير من الحالات قام بعض أعضاء الكنيسة بانتهاك هذه الحقوق، والكنيسة لن تكل عن إدانة هذا السلوك واستنكاره.”
وكانت الكنيسة في أيرلندا، قد تلقت ضربة موجعة للثقة فيها، بعد أن قال تقرير حكومي نشر في نوفمبر/تشرين ثاني عام2003م، إن “أبرشية دبلن، وعدد آخر من الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية الأيرلندية أخفت عمليات تحرش جنسي ارتكبها كهنة بحق مئات الأطفال في التسعينيات.” وقال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها أبرشية دبلن، والذي جاء في 720 صفحة إنه “مما لا شك فيه أن اعتداء الكهنة على الأطفال جنسيا تم التستر عليه،” بين يناير/كانون ثاني عام 1975م وحتى أيار/مايو 2004م وهو الوقت الذي غطاه التقرير.
الفاتيكان يطرد حاجبا للبابا متهم بالدعارة
ووردَ اسم حاجب للبابا بنيديكتس الستدس عشر وعضو بجوقة خاصة في كاتدرائية القديس بطرس ضمن شبكة دعارة للشواذ جنسيا وذلك في أحدث فضيحة جنسية تلطخ الفاتيكان.
وطرد الفاتيكان جيندو ايهايم -وهو نيجيري- من جوقة جوليا بعد ان ظهر اسمه في نصوص اتصالات هاتفية سجلتها الشرطة ونشرتها صحيفة ايطالية في اطار تحقيق في قضية اخرى. وقامت الشرطة بتسجيل تلك الاتصالات في اطار تحقيق في فساد في عقود لبناء أشغال عامة.
وكان اربعة اشخاص اعتقلوا الشهر الماضي في فضيحة الفساد من بينهم (انجيلو بالدوشي) وهو مهندس وعضو بمجلس ادارة الاشغال العامة الايطالية ومستشار انشاءات للفاتيكان. واعتقل بالدوشي بتهم الفساد، وتكشفت اتهامات الدعارة في وقت لاحق بحسب رويترز.
وبالدوشي عضو ايضا في جوقة مختارة تضم حجابا يستدعون للعمل في القصر الرسولي للفاتيكان في مناسبات مهمة مثل استقبالات البابا لرؤساء دول أو عندما يرأس البابا مناسبات كبيرة. وأفراد تلك الجوقة هم الذين حملوا نعش البابا يوحنا بولس اثناء مراسم جنازته في 2005م. واظهرت مقتطفات نشرت في صحيفة لاريبوبليكا الايطالية أن ايهايم (40 عاما) كان على اتصال منتظم مع بالدوشي قبل اعتقال الاخير الشهر الماضي وان موضوع محادثاتهما كان جنس الشواذ. المصدر: شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 14/آذار/2010 – ما ليس في الحسبان!
انتقادات جديدة للفاتيكان بشأن الشذوذ الجنسي
لقد أثارت تصريحات وزير خارجية الفاتيكان (الكاردينال تارشيزيو بيرتوني) الأخيرة جدلاً حادا في الأوساط السياسية وجمعيات حقوق المثليين عندما شبّه الانتهاكات الجنسية التي هزت الكنيسة الكاثوليكية مؤخرا بسلوك المثليين. وقال بيرتوني للصحفيين، خلال زيارته لتشيلي “إن العديد من علماء النفس قد أثبتوا أنه لا يوجد أي ارتباط بين التحرش الجنسي والعزوبية، بينما أثبت آخرون أن التحرش الجنسي مرتبط بسلوك المثليين”. تأتي هذه التصريحات في وقت تتعرض فيه الكنيسة الكاثوليكية لاتهامات بالتستر على فضائح جنسية ارتكبها قساوسة في مختلف الأبرشيات العالمية منذ أكثر من خمسين عامًا.
وتوجه أصابع الاتهام بشكل خاص إلى البابا بنيديكتس السادس عشر الذي تجاهل حسب صحيفة نيويورك تايمز شكاوى من انتهاكات جنسية قام بها كهنة، وذلك عندما كان مسؤولاً عن “هيئة عقيدة الإيمان”.
وتعليقا على تلك الاتهامات قال الصحفي والخبير بشؤون الفاتيكان( أوراتسيولاروكا ): “إنها لمأساة أن تخفي الكنيسة قضايا الفضائح الجنسية”، لكنه أعرب عن شكوكه في أن تكون هناك هداف أخرى وراء هذه الحملة القادمة من الولايات المتحدة ضد بابا الفاتيكان. وذكّر لاروكا في حديث للجزيرة نت بأن أول مرة تحدثت فيها الصحف الأميركية عن التحرشات الجنسية بأطفال في الكنائس الكاثوليكية جاءت بعد انتقادات البابا الراحل (يوحنا بولص الثاني) للحرب الأميركية على العراق وانتقاده للرئيس جورج بوش، ووصف لاروكّا الكهنة الذين ارتكبوا الانتهاكات الجنسية بأنهم أنذال، وأعرب عن أمله في أن توقع بهم أقسى العقوبات لكنه رفض أن يربط انتهاكات الكاهن الشاذة بالعزوبية.
ومن جهته قال عالم اللاهوت السويسري (هانس كونغ) المعروف بانتقاداته للفاتيكان إن سياسة البابا بنيديكت السادس عشر فشلت في إجراء تعديلات على المؤسسة الدينية، خاصة فيما يتعلق بالأخلاقيات الجنسية. وقال كونغ في مقال نشر بصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أمس الخميس إنه كان الأحرى ببابا الفاتيكان أن يتحدث خلال قداس الفصح الماضي عن قضايا التحرش الجنسي بدلاً من التزام الصمت. وأشار كونغ إلى أن قضايا التحرش جُمعت من قبل “هيئة عقيدة الإيمان” عندما كان البابا الحالي نفسه مسؤولاً عنها، لكنها عولجت بسرية تامة وفرض على الأساقفة الكتمان مع أن مرتكبي الانتهاكات قد نالوا عقوبات قاسية حسب القانون الكنسي.
وفي غضون ذلك، يعيش الفاتيكان حالة تأهب قبل زيارة البابا بنيديكتس السادس عشر لمالطا يومي 17 و 18 أبريل/نيسان عام2010م في ذكرى غرق سفينة القديس بولص قبالة سواحل الجزيرة منذ 1950عامًا. وأشار الناطق باسم الفاتيكان (فيديريكو لومباردي) في مؤتمر صحفي خاص برحلة البابا إلى مالطا إلى أنه لا يُستبعد أن يلتقي البابا بعض ضحايا التحرشات الجنسية في مالطا. وكان هناك تخوف من أن يتعرض البابا في رحلته إلى مالطا لمظاهرات أو شتائم، حيث نقلت الصحف الإيطالية صورًا لتظاهرة فنية للنحات المالطي (بول فيللا كريتيان) بينها عمود ذو إيحاء جنسي نُصب في بلدة لوكا التي سيمر بها البابا بعد دقائق من وصوله للجزيرة.
وقبل أيام من وصوله إلى مالطا تعرضت صور البابا التي وضعت على الطرقات استقبالا له، للتشويه حيث كتبت عليها شتائم ورسم شارب هتلر على وجهه. وفي محاولة للدفاع عنه أعلن “مجلس الشورى العلماني الوطني” التابع لمجلس الأساقفة يوم 16 مايو/أيار 2010م يوم تضامن مع بابا الفاتيكان، حيث ستتجمع نحو 70 مؤسسة كنسية في ساحة القديس بطرس بوسط روما للإعراب عن تضامنها مع البابا ضد ما تعتبره حملة تعرض لها في الآونة الأخيرة. المصدر : الجزيرة نت. غادة دعيبس- روما في 16/4/2010.
شذوذ القساوسة الجنسي وراء استقالة البابا بنيديكتس السادس عشر
وفي الصعيد نفسه ذكرت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية في عددها 23/2/2013م أن تقريرا صحفيا عزا استقالة البابا بنيديكتس السادس عشر من منصبه راعياً للكنيسة الكاثوليكية إلى الكشف عن شبكة من الأساقفة الشاذين جنسياً داخل الفاتيكان، تعرض بعضهم للابتزاز من أشخاص في الخارج، وامتنع الناطق الرسمي باسم البابا عن تأكيد أو نفي التقرير الذي أوردته صحيفة “لاربوبليكا” اليومية الإيطالية، وقالت الصحيفة الإيطالية إن البابا اتخذ قرار استقالته في 17 ديسمبر/كانون الأول عام2012م، وهو اليوم الذي تلقى فيه ملفاً جمع بياناته ثلاثة من الكرادلة، أُنيطت بهم مهمة النظر في قضية تسريب وثائق سرية من الفاتيكان فيما عُرف بفضيحة “فاتيليكس”.
وكان باولو غابرييلي – كبير خدم بابا الفاتيكان – قد اعتُقل في مايو/أيارعام2012م بتهمة سرقة وتسريب مراسلات بابوية صورت الفاتيكان على أنه بؤرة تمور بالدسائس والصراعات الداخلية. وطبقا لصحيفة “لا ربوبليكا”، فإن الملف الذي يتألف من “مجلدين من 300 صفحة تقريبا” أُودع في خزانة حديدية بالشقق البابوية، وسيسلم إلى البابا الجديد بعد انتخابه.
وفي اقتباس واضح من تقرير الكرادلة، قالت: “لاربوبليكا” إن بعض مسؤولي الفاتيكان خضعوا “لنفوذ خارجي من أشخاص عاديين تربطهم بهم علاقات ذات طبيعة دنيوية”. ونقلت عن مصدر وصفته بأنه وثيق الصلة بمن أعد التقرير من الكرادلة، القول “إن كل شيء يدور حول عدم التقيد بما جاء في الوصيتين السادسة والسابعة من الوصايا العشر التي أنزلها الله تعالى على نبيه موسى (عليه السلام)”. وهاتان الوصيتان تحرمان الزنا والسرقة على التوالي.
وفي تطور آخر ذي صلة بالديانة المسيحية، اقترح أكبر رجال المذهب الكاثوليكي في بريطانيا أن يُسمح للقساوسة بالزواج وممارسة الجنس، في خطوة اعتبرتها صحيفة “إندبندنت” البريطانية انحرافاً كبيرا عن التعاليم السائدة حاليا في الكنيسة، وقال رئيس أساقفة سانت أندروزوإدنبره (الكاردينال كيث أوبراين) في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي إن على البابا الجديد أن يعمل على تعديل القوانين المتعلقة بتبتل القساوسة “لأن ليس لها أصل في الدين”. المصدر: صحيفتي الإندبندين والكارديان البريطانيتان.في 23/2/2013.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here