تمنيات بالعام الجديد 2022
تعودنا ان نكتب تمنياتنا لبداية كل عام جديد . هذه المرة أكتب بضعة تمنيات رغم أني أراها مسبقا بعيدة التحقق ، فهي صعبة المنال ، وخارج المألوف والتيار السائد ، لكن لابد من الحلم والتمني والدعوة والعمل لتحقيقها ، ولو بعد حين … فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل !
1- أن يكون العوار المزمن في العلاقة بين (السلطة والمواطن – السلطة والمثقف – أنا والآخر) هو الموضوع الأساس والسائد فيما يُكتب ، لأن هذا العوار بمختلف مظاهره وافرازاته ومسمياته هو أساس الخراب وهلاك الحرث والنسل … والمستقبل .
2- أن يكون الإنسان – حرياته وكرامته – وليس السلطان بمختلف مسمياته وزمانه ومكانه ، هو المعيار في الكتابة في كل مجالات الفكر والأدب والفن والرؤية للوقائع والأحداث . غياب هذا (المعيار الإنساني) يقلل من قيمة (الإبداع) ، إن لم يلحق بصاحبه العار ابد الدهر .
3- أن يمارس (المثقف – باختلاف التعريفات) دوره ، ويكون لديه موقف جريء ناقد للواقع المزري للإنسان ، ويقدم رؤيته عن السبب والمسبب ، ويقترح الحلول ، بدلا من الاستمرار في (الوقوف على أطلال) المآسي ونظم القصائد ومراثي اللطم على الصدور والخدود .
4- تفعيل المطالبة باعتماد الدستور اولا واخيرا في الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي العراقي ، والذي لا وجود فيه لأعراف وتقاليد المحاصصة لمؤسسات الدولة ونظامها السياسي شيعي/سني/كردي … الخ ، ومن ثم تعديله بما يتفق تماما مع مبدأ مدنية الدولة العراقية .
5- وكل عام وانتم وكل البشرية بخير وسلام !
محمد ناجي
[email protected]