حزب الله يقتفي مسير حزب ألدّعوة

حزب الله يقتفي مسير حزب ألدّعوة:

للأسف يصل الوضع بحزب الله أخيرأً لتلك الدرجة من الخيانة بعبادة الدولار بدل الله .. لتكون بداية سقوط حزب الله حقاً .. لذلك فقدت ثقتي ليس بحزب الله .. بل بكل اللبنانيين .. فإذا كان حزب الله و يكفي أن يكون حزب الله يصل الوضع بقيادته كأنوار الساحلي و معظم قيادات هذا الحزب لهذا الوضع البشع من الدعارة و الإنحطاط و بكل المقايس و في هذا الظرف الذي لا يحصل فيه الناس حتى على الكفاف من العيش!

و إذا كان حزب الله الذين يؤمنون بنهج أهل البيت المظلومين و بآلشهادة بحسب المدعيات الأعلامية ثمّ يأكلون قوت الناس علناً و يحطمون آمال الفقراء فما حال باقي اللبنانيين من الجهات الأخرى!؟

نعم إنها بداية النهاية و الأنحطاط و آلأنحراف لهذا الحزب الذي كان يدعو حبّ الحسين و نهج أهل البيت(ع) و إذا به يفعل العكس ففقد شعبيته بآلكامل .. إنها تشبه قضية حزب الدعوة الذي كان إسلامياًّ سابقاً و صار علمانياً في ليلة و ضحاها و لمجرد ما حلّ الدّولار بدل الله في عقيدتهم و موائدهم في العراق إنقلبت الأمور, أعضاء هذا الحزب الذي لم يبق من دعاته إلا النادر المنزوي هنا و هناك بعد فضائح قيادته المجرمة بحق الدين و الدولة و الشعب, هؤلاء الذين كانوا في زمن صدام أشرف الناس؛ لكن لمجرد ما وصلوا للسلطة بإسم الصدر المظلوم و آلشهداء ؛ سرقوا كلّ شيئ ولم يبق عضو من الخط الأول و الثاني و من يحيط بهم لم يصبح صاحب عقارات و قصور و رواتب حتى مسخوا تماماً بحيث لو تدقق في وجوههم لرأيت من بُعد ألجهل و النفاق و قلة الحياء تتقطر منها ..

ألفرق الوحيد – الذي توصلت له و كشفت حقيقة الإسلام في العراق بعد إنتصار الثورة الإسلامية, و بآلذات الفرق – بين ألحزب اللبناني “الذي كان يسمى بحزب الله” و بين آلحزب العراقيّ”الذي كان يسمى بحزب الدعوة” هو أنّ نهج حزب الدعوة و لمجرد ما إطلعت على ثقافته بتأنٍ بداية الثمانينات و أخلاق”الشخصيّات” التي عرضت نفسها كقيادة له عام 1980م في إيران طبعاً لعدم وجود أثر أو حتى تأريخ لهم في العراق, يضاف لذلك أنهم”دعاة العار” حذفوا فقيه الدّعوة آلسيد الحائري, و كذلك مواقفهم السلبية تجاه آلدولة الإسلاميّة و فسادهم و أنحرافهم عن خط الأسلام حينها نظرياً و آلآن عمليّاً عبر السلطة والدولار .. بعد هذا (آلسّفر) قرأت الفاتحة عليهم و إعتبرتهم كأي حزب عراقي آخر و هكذا حزب الله و رمزه أنوار الساحلي و ما خفي أعظم و أكبر و أمرّ و الله!

لكني رغم كل تلك المأساة و النتائج لم أكن أعتقد لحظة .. أو حتى أسمح لنفسي أن أسيئ الظن يوماً بـ (حزب الله) اللبناني الذي له أيضا تأريخ مرصع بآلدم و الشهادة طبعا(أولاد الخايبة أكثرهم) .. لكن النفاق و الدّجل و عبادة الدولار؛ لا ينكشف بسهولة في أحيان كثيرة خصوصاً إذا كان الحاكم كمعاوية و أقرانه, و هذه هي من عجائب الحياة التي غيّرت بآلأمس حتى أقرب المقربيين للرسول(ص) من الذين كانوا يسمعون همسات الوحي و آيات الله و لم تؤثر فيهم بل سرعان ما نسوا ذلك؛ فما قيمة حزب صعلوك كآلدعوة أو حزب منافق كحزب الله أمام تلك القامات الشامخة آلتي سرعان ما إنحرفت لأجل المال و السلطة أيضا .. و ما حدث و يحدث الآن هو تكرار للتأريخ لكن بأسماء و عناوين وإزمنة مختلفة!

لعن الله الدولار الذي حلّ محل الله في عقائد الناس, و هذا ما أشار له أئمة أهل البيت(ع): [أخوف ما أخافه عليكم هو حب ال بسبب ثقافة مدّعي الدِّين و بشكل خاص على الصعيد العمليّ و المشتكى لصاحب الأمر (عج), و إنا لله و إنا إليه راجعون.

الفيدو التالي تبيّن الحقيقة المرة .. و كيف إن هذا القيادي البارز في حزب الله ينسى كل شيئ و يتمتع حتى بآللهو و الشراب و الدعارة الحرام: مع ملاحظة أخيرة قبلها هي: [هذه المصائر و العواقب السيئة سببها الأول هو كره آلناس للحقّ وقضايا الفكر والفلسفة و تعاظم النفوس بآلسعي للقمة الحرام دون تقديم شيئ بآلمقابل و أكثر من 5 ملايين عامل و موظف بجانب 500 حزب طفيلي كحزب الدعوة و البعث و آلجميع يلهث وراء الدولار و العقارات .. لأكبر دليل على ذلك, و حقاً ما قاله الرسول(ص): [إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الامل !].
ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here