الأمن الوطني يحقق بأمر من الكاظمي

 الأمن الوطني يحقق بأمر من الكاظمي

 بغداد: عبد الرحمن إبراهيم
 الحلة: فاضل العلي
مشاهد مفجعة خلفتها عملية اعتقال، أدت إلى مجزرة في منطقة جبلة بمحافظة بابل، راح ضحيتها 21 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، وسط روايات مختلفة ومتناقضة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة .
المشاهد تقشعر لها الأبدان، كانت لأطفال لقوا حتفهم أثناء قيام قوات “سوات” بتنفيذ أمر قبض وفق المادة 4 إرهاب بحق رحيم كاظم عبادة الغريري في منطقة جبلة .
الرواية الأمنية أوضحت، أن القوة المنفذة للأمر طوقت بيت المتهم وحصل اشتباك بعد أن رفض تسليم نفسه، مما اضطرها إلى استخدام القوة المفرطة في الهجوم، وأثناء دخولها إلى داره تبين أن جميع أفراد الأسرة البالغ عددهم 21 شخصاً قد قتلوا بينهم نساء وأطفال.
رواية ذوي الضحايا، تناقلتها وسائل الإعلام خلال إجراء المقابلات الصحفية، وتبين أن أصل الحادث يعود لوقوع خلاف بين رب أسرة الضحية وقريبه، وهو ضابط كبير في جهاز الاستخبارات، الذي تمكن عن طريق علاقاته من تحريك قوة أمنية خاصة توجهت للمنزل المذكور بحجة أن صاحب المنزل عنصر بعصابات داعش الإرهابية.وخلال تطويق المنزل اتصل الضحية بشقيقته التي تسكن بجواره مستنجداً بها، لكن قوات الأمن بدأت باستخدام القوة المفرطة في الهجوم من دون مطالبة من هم داخل المنزل بالخروج منه، ما تسبب بمقتل جميع أفراد الأسرة.
شقيقة المتهم أكدت أنه “لم يكن إرهابياً”، ونفت في الوقت نفسه الرواية الأولية التي ذكرت أن المتهم تاجر مخدرات وهو من “قتل أبناءه»  .
 ذكر أحد ذوي الضحايا، أن المتهم رجل فقير الحال ولا يملك شيئاً وأن القوة الأمنية استخدمت أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة .
هذا التناقض في الروايات، دفع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى إصدار أوامر بأن يتولى جهاز الأمن الوطني التحقيق في ملف هذه القضية، بالتنسيق مع محكمـة استئناف محافظة بابل، للوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين .
أمس الأحد، وصل رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري، إلى محافظة بابل لمتابعة التحقيق والنتائج التي تم التوصل اليها، وأصدر الجهاز بياناً ذكر فيه، أنه في حين “ لا تزال التحقيقات جارية، تخرج بعض التصريحات والأخبار العارية عن الصحة بخصوص الإجراءات المتخذة بحق بعض الأشخاص والتسميات”، داعياً وسائل الإعلام إلى “أخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة فقط» .
وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا، محافظ بابل، حسن منديل : إن “مذكرة القبض بحق المتهم جاءت من بغداد بيد ضابط وليس على المجني عليه أي مؤشر أمني في المحافظة”، مشيرا إلى أن المجرم الحقيقي الذي ارتكب هذه الجريمة سينال عقابه لا سيما أن الحادثة تم التسويق لها على أنها قضية إرهابية.
وأضاف أن محكمة استئناف بابل الاتحادية بالاشتراك مع الأمن الوطني، تحقق بالجريمة، وأن هناك بعض الملابسات لا نريد التحدث عنها خشية من ضياع معالم الجريمة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here