شدو البلابل / زيد الطهراوي
هنا طائر أبيض الخطوات
إذا جاء سارت إليه الطيور
و إن غاب عادت إلى الذكريات
و في كل زوراته كان يبصر شدو البلابل
يغط بنوم ثقيل به الأمنيات تكسر
و في زورة تذرف الهم مثل الغمام
رأى أن يجاهر بالشدو كي يتصاعد موج الحياة
و قال: لماذا أرى في البعيد القوافل
أمام بريق العطاء براءتها و القناعات تخسر
و قال-و قد مزق الحزن عينيه-لن تتعافى حقول السنابل
و سوف تظل الجراح العميقة تحمل أوزار هتلر
إلى ان نجسد فينا الحقيقة معنى و منظر
و قال-و قرع الصدى يتحدى ضمير المنام
سفكت بحرفي دموع الثواكل
و جردت أروقة الشدو من زخرف يختفي فيه عنف المراجل
و ما زال حلمي كسعي البدايات أخضر
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط