الأسير/ عبد الباسط معطان بين فكي كماشة جبروات السجان وإمبراطورية السرطان

(1984م – 2022م )
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض عبد الباسط معطان ابن الثامنة والأربعون ربيعاً اجتمع عليه السجن ومرض السجان فأوجاع الجسد التي رافقته في سجنه فاقم منها الإهمال الطبي, هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع في (سجن عوفر العسكري بقسم الاعتقال الإداري) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها،وهو أسير سابق قضى 9 سنوات داخل سجون الاحتلال معظمهما في الاعتقال الإداري
الأسير المريض:- عبد الباسط معطان
مواليد:- 1984م
مكان الإقامة:- قرية برقة في محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية
الحالة الاجتماعية:- متزوج من السيدة زبيدة معطان وأب لأربعة أبناء أكبرهم في عمر الـ14 عاماً والثلاثة الآخرون توائم بعمر عشر سنوات
المؤهل العلمي:- يحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان وشغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في منطقته
المهنة:- معلم
تاريخ الاعتقال:- 25/10/2021م
مكان الاعتقال:- سجن عوفر
التهمة الموجه إليه:- بلا تهمه
الحالة القانونية :- الحكم الإداري على ستة أشهر سجن قابلة للتجديد، تم تخفيضها إلى ثلاثة أشهر قابلة للتجديد أيضاً
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير المعطان بمنعة من رؤية أهله من الزيارة بسبب المنع الأمني,
اعتقال الاسير :- عبد الباسط معطان
 قامت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح والآليات العسكرية تحت جنح الظلام بمداهمة منزل الأسير معطان في منتصف الليل في 25/10/2021م دون مراعاة لظروفه الصحية حيث أظهرت المواطنة زبيدة معطان زوجة الأسير معطان لضابط الدورية التقارير الطبية التي تؤكد اصابته بالسرطان إلا أنه لم يعبأ كثيراً بها، كذلك قام الاحتلال بمصادرة الأدوية التي اصطحابها معه وأعطوه أدوية أخرى بزعم أنها مشابهة لتلك التي يتلقاها، وبعد الأحداث الأخيرة في السجون حرمته إدارة السجن من الحصول على الدواء رغم خطورة وضعه الصحي وحاجته لرعاية طبية دائمة.
الحالة الصحية للأسير:- عبد الباسط معطان
الأسير معطان يعاني من مشاكل في التنفس والرئة وتضخم في الكبد وبداية فشل كلوي وكان يتناول أدوية خاصة بالكبد والكلى، والخلايا السرطانية، لتقوية الدم، ومكملات غذائية، حيث كان قبل اعتقاله يجري صورة طبقية للتأكد من سلامة الأعضاء الداخلية، ووضعه الصحي بحاجة لمراقبة ورغم ذلك عند اعتقاله وسُحبت منه الأدوية وحرمه السجانون من الدواء ومن الزيارات العائلية وهي معلومات أكدتها مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى,
الأسير معطان مصاب بسرطان القولون والغدد، وقبل اعتقاله خضع لعدة عمليات جراحية معقدة تم خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقًا أن الخلايا السرطانية لم تنته،وان الوضع الصحي للأسير معطان تطور ووصول الورم السرطاني الي الرئتين,
وخضع لجلسات علاج كيميائي أثرت على حالته وأدت إلى إصابته بديسكات في ظهره, وأن إدارة سجن “عوفر” تمارس جريمة بحقه وتتعمد إهمال وضعه الصحي وتتعاطى بلا مبالاة مع حياة ومطالب الأسير، وهو بحاجة لرعاية طبية حقيقية غير موجودة في سجون الاحتلال, علما أن محكمة الاستئناف التابعة للاحتلال لم تنظر في قضية الأسير معطان بحجة أن ما لديه من تقارير طبية لم تصدر عن جهة “إسرائيلية”,

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here