البيئة …….

الاسم/صفا مظفركامل

المرحلة/الثالثة مسائي

البيئة

من الشائع استخدام لفظة البيئة كمصطلح يدل على نمط العلاقة بين الوسط المحيط بالشئ وبين مستخدمه، فتكون البيئة الزراعية هي الوسط المحيط بالفلاحين، والبيئة الاجتماعية هي الوسط الذي يجمع بين البشر بصورة عامة في المجتمعات المختلفة، وهكذا. ويعني هذا المصطلح أن البيئة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإنسان والنشاطات التي يقوم بها، سواء كانت صالحة أو ضارة.

مفهوم البيئة

على الرغم من تحديد علماء الطبيعية والعلوم الحيوية لمفهوم البيئة، وظهور فروع علميّة جديدة تُعنى بالبيئة بصفة خاصة، إلا أن النظام البيئي في كوكب الأرض تعرّض للكثير من الأضرار منذ مطلع القرن التاسع عشر وظهور الثورة الصناعية التي صاحبت اكتشاف إمكانية استخراج الطاقة من المحروقات، الأمر الذي دفع بالإنسان إلى توليد كميّاتٍ هائلة من العوادم ناتجةً عن حرق الفحم والبترول وغيرها من المواد الضارة التي أدّت في النهاية إلى تآكل طبقة الأوزون التي تحمي الكوكب وتمنع عنه الأشعة فوق البنفسجية، الأمر الذي جعلنا نسمع كثيراً في السنوات الأخيرة عن الاحتباس الحراري وأضراره التي يمكن أن تؤدّي إلى عواقب وخيمة على البشرية جمعاء.

ترابط البيئة

إن البيئة الطبيعيّة مرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن فصل جزء منها عن الآخر؛ فتلوّث الهواء يؤدي إلى تساقط الأمطار الحمضية التي تسبب تلوث التربة والمحاصيل التي يأكلها الإنسان والحيوان، وتلوث التربة يعني تلوث الماء أيضاً، فضلاً عن استخدام المجاري المائية كسلال مهملات في العديد من البلدان، ويعني الوعي بخطورة الموقف اتّخاذ إجراءات حاسمة وواضحة تجاه الحفاظ على البيئة وسلامتها، ومحاولة إعادة التوازن في الكوكب لضمان استمرار الجنس البشري.

الحفاظ على البيئة

قد يستغرب البعض من التشديد على أنّ الحفاظ على البيئة يبدأ بالفرد والحلول الفردية، فنجد الشخص الذي يحرص على الحفاظ على البيئة من حوله لا يستطيع تلويث المكان الذي يتواجد به بإلقاء القمامة في الشوارع أو اقتلاع النباتات أو حرق المواد العضوية، ويكون شديد الحرص على توعية المحيطين به بضرورة الحفاظ على تلك المبادئ، وعلى الرغم من أنّ التأثير يكون ضعيفاً للغاية إلا أن تنشئة أجيال جديدة على تلك المبادئ الصالحة يعني ضمان حسن التعامل مع البيئة في المستقبل، فأطفال اليوم سيكونون غداً هم قادة الدول وصناع القرار فيها، وسيتولى العديد منهم إدارة المصانع والشركات التي تنتج مخلّفات قد تكون خطيرة على البيئة إن لم يتم التعامل معها بجدية وإدراك لمدى خطورتها.

وعلى مستوى الدول فإنّ الدعوة إلى الحفاظ على البيئة من قبل النشطاء تزداد قوةً يوماً بعد يوم، ويتّجه قادة العالم إلى إصدار قوانين للحد من التلوث البيئي في كوكب الأرض. دون شك؛ فإن تلوث البيئة بكافة صورة وأشكاله؛ يُعد احد أكبر والأخطار التي تهدد المجتمع بِرُمَّته؛ نظرًا إلى أنها تؤثر في المقام الأول على الصحة للكبار والصغار أيضًا على حد سواء، غير أن انتشار التلوث بكثافة وعدم مواجهته بطرق علمية سليمة وصحية؛ إنما ينذر بحدوث كوارث بشرية لا طاقة لللبشر بتحملها، ولا سيما أن العديد من المحطات الصنعية تُبالغ في إصدار العوادم والمخلفات التي تحمل درجة ضرر غير عادية سواء على المياه أو الهواء أو الأطعمة، وغيرهم. وعلى الرغم أن الأخطار الناتجة عن

تلوث البيئة أصبحت تحاصرنا من كل مكان؛ وما يُصاحب ذلك من أضرار لا حصر لها؛ إلا أن كافة البرامج التي قد أعدتها الحكومات والمنظمات المعنية بالحد من التلوث في البيئة في العديد من البلدان وبالأخص في البلدان النامية؛ لم تأتي بثمار إيجابية حتى وقتنا هذا، وهذا يُشير إلى أهمية أن يعمل كل فرد من موقعه على مواجهة التلوث والحد منه، وأن تتضافر تلك الجهود بين الحكومات والشعوب والمؤسسات المختلفة من أجل وضع البرامج التي يُمكن أن تكون ذو فائدة حقيقية للحد من التلوث البيئي.

ونظرًا إلى أن الأخبار والأنباء جميعها قد أشارت فعليًا إلى أن التلوث قد تجاوز الحد الآمن بمراحل في الكثير من البلدان؛ وزادت معدلات الوفاة وانتشار الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي أيضًا؛ فإن الكثير من الخبراء قد أشاروا إلى أنه أمرًا حتميًا أن يتم التصدي إلى كافة أسباب التلوث عبر وضع القوانين الرادعة لذلك، ومعاقبة كل من يتجاوز أو تُسول له نفسه الإضرار بالبيئة والمساهمة في إحداث التلوث البيئي أيضًا بجميع صوره.

مقال صحفي عن البيئة

قد تم تعريف مفهوم البيئة (وبالإنجليزية: Environment Concept) على أنها كافة الأشياء الموجودة من حولنا وتؤثر على بقاء ونمو وصحة الكائنات الحية الموجودة على سطح الكرة الأرضية بِرُمَّتها، فالبيئة تشمل كل من: الهواء، الماء، الربة، النبات، الحيوان، المعادن، التربة، مصادر الطاقة المتجددة وغير المُتجددة، والإنسان أيضًا، وهذا يُشير بشكل لا يقبل الشك إلى أن التلوث البيئي ينعكس بشكل مباشر على كافة

أجزائها وعناصرها ويُنذر بخطر شديد جدًا، ويُمكننا عرض مقال شامل عن البيئة قصير كما يلي[2]:

اسباب تلوث البيئة

فيما يخص أهم الأسباب الجوهرية التي يُمكن تؤدي إلى حدوث التلوث البيئي بكافة أنواعه وبصورة أو بأخرى وبدرجات متفاوتة؛ فُيمكننا إجمالها في النِّقَاط التالية:

الصناعة وخصوصًا منذ حدوث الثورة الصناعية أدت إلى حدوث درجة كبيرة من التلوث البيئي ولا سيما قد أنها أدت إلى ارتفاع نسبة احتراق الوقود في أواخر القرن الـ 19 وعلى مدار معظم سنوات القرن العشرين؛ حيث أصبح هناك اعتماد على الآلات بدلًا من الأيدي البشرية، ومن أهم مظاهر تلوث البيئة عبر الصناعة هي تلوث الهواء، تلوث التربة، وتلوث المياه أيضًا والاحتباس الحراري وغيرهم.

استخدام وسائل النقل والمواصلات التي تعتمد على احتراق الوقود وتصاعد العوادم إلى الهواء كانت سببًا كبيرًا ايضًا في حدوث التلوث، ولا سيما أن القرن الماضي قد شهد نسبة كبيرة من إقبال الأفراد على استبدال وسائل النقل التقليدية إلى المعتمدة على استخدام الوقود.

الأنشطة الزراعية كانت عاملًا كبيرًا في حدوث التلوث أيضًا؛ ولا يُقصد هنا الأنشطة الزراعية القديمة، وإنما تزايد استخدام المبيدات الحشرية ووسائل التسميد الصناعية أدى إلى حدوث تلوث هائل في التربة وفي المياه أيضًا.

نمو وتطور حركة التجارة على مستوى العالم ساهم أيضًا في حدوث التلوث البيئي نتيجة استخدام عبوات التغليف البلاستيكية الضارة بالبيئة والصحية.

اقتلاع الأشجار والنباتات وانعدام ثقافة التشجير وإقامة المشروعات السكنية بدلًا منها أدى إلى فقدان وسائل طبيعية هامة من شأنها تنقية الهواء والحماية من قدر كبير من التلوث.

أفضل الطرق لحماية البيئة من التلوث

في ضوء إعداد خبر صحفي قصير عن البيئة أشار الخبراء في مجال النظام البيئي والعلوم البيئية وعلوم الأرض المُوَجَّهَة أيضًا إلى أن أفضل طرق المحافظة على البيئة التي يُمكننا من خلالها حماية البيئة والحد من التلوث؛ تشمل ما يلي:

لا بُد من اعتبار التخطيط البيئي جزءً أساسيًا من التخطيط التنموي، وبالتالي؛ قبل الموافقة على أي مشروع جديد، يجب دراسة تأثيره على البيئة أولًا.

الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة بدلًا من المعتمدة على احتراق الوقود، مثل المركبات المعتمدة على الكهرباء وسيارات الهيدروجين، والتشجيع على استخدام وسائل النقل الجماعي بدلًا من الفردي.

الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ يُعد حلًا رائعًا للحد من استخدام مصادر الطاقة الأخرى التي تؤدي إلى التلوث البيئي بشكل يُنذِرُ بالخطر.

العمل على الحد قدر الإمكان من الإشعاع الكهرومغناطيسي، ولا سيما أن تلك الانبعاثات تُعد أحد

عوامل التلوث البيئي من جهة وأحد عوامل الإصابة بالأمراض شديدة الْخَطَر أيضًا من جهة أخرى.

العمل على نشر ثقافة التشجير وإقامة الحدائق من أجل المساهمة في زيادة مساحة المنطقة الخضراء التي تُعتبر وسيلة طبيعية لتنقية الهواء، ضرورة تفعيل دور الأسرة والمدرسة والقدوة في التعامل مع البيئة.

بحث علمي عن البيئة

لقد كان الحفاظ على البيئة هو الشغل الشاغل لجميع الأفراد الذين يُدركون جيدًا النتائج المترتبة على زيادة وتوغل التلوث البيئي على المجتمع بِرُمَّته، وبعد قديم خبر صحفي قصير عن البيئة إليكم بحث علمي عن البيئة والتلوث البيئي:

مقدمة: البيئة ُشير إلى النظام المتوازن من حولنا والذي يجعل هناك تناسق وتناغم بين الإنسان والحيوان والجماد، بل إن مفهوم البيئة يُشير إلى كل مَا هو موجود على وجه الكرة الأرضية سواء ملموس أو معنوي؛ فهو من أجزاء البيئة مادام كان قادرًا على إحداث التغيير بها.

بحث: لقد كثرت الأسباب التي قد أدت إلى زعزعة الاستقرار البيئي من حونا؛ الأمر الذي أدى إلى ظهور التلوث بجميع أشكاله وصوره سواء التلوث السمعي أو تلوث المياه وتلوث الهواء وتلوث المياه، وما قد نتج عن ذلك من آثار سلبية على الصحة العامة وعلى معدلات الإنتاج داخل الدول، وغيرها من أوجه التلوث الأخرى؛ وهذا الأمر يدق ناقوس الخطر ولا بُد أن تعي كافة الحكومات هذا الأمر وتحرص على مواجهته بكل ما

أُوتيت من قوة ووقت وجهد، من أجل الحد من هذا الضرر والخطر القادم لا محالة إذا لم يتم التصدي له.

خاتمة: يُذكر أن الحفاظ على البيئة والتصدي إلى التلوث البيئي والإضرار بالنظام البيئي بكافة صوره؛ إنما هو مهمة ومسؤولية كافة أفراد المجتمع وليس الحكومات فقط؛ حيث إن قيام جهة بمفردها بعلاج مشكلات التلوث البيئي دون تكاتف باقي الجهات؛ لن يؤدي إلى حل تلك المشكلة المحفوفة بالخطر بأي حال.

ختامًا؛ في نهاية هذا المقال، يكون قد تم عرض خبر صحفي قصير عن البيئة والتلوث البيئي، بالإضافة إلى عرض مقال صحفي يُوضح مفهوم البيئة وأسباب التلوث البيئي وطُرق مواجهته بالإضافة إلى إجراء بحث علمي أيضًا يتناول بعض الجوانب الهامة حول البيئة وانتشار التلوث البيئي وأهم النصائح للتصدي له.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here