(صعود الصدر وتياره.. ضرورة لتحييد الاطار الايراني  اولا..وسقوطه بين جماهيره الصدرية ثانيا)

بسم الله الرحمن الرحيم

  نعم هو قرار مخابراتي دولي ذكي.. يتناغم مع اولويات مشاعر العراقيين وشيعتهم خاصة المرحلية.. فهذا المقرر المخابراتي.. من رتب الانتخابات لصعود (الكتلة الصدرية) ككتلة اكثر عددا.. لتنفيذ ما مرسوم لها سواء ادركت ذلك او لم تدرك…. ومن طرح هذا القرار ادرك ان من يحيد نفوذ ايران الكارثي بالعراق المتمثل (بالولائيين ومليشياتهم والمالكي)…. ويحجم طهران بالعراق بالمحصلة.. ليس السنة العرب ولا الاكراد.. ولا داعش ولا القاعدة.. بل .. الضد النوعي (شيعيا).. بالعملية السياسية (مقتدى الصدر).. الذي يتزعم التيار الصدري الذي برز اصلا بالتسعينات بزمن ابيه (الصدر الثاني) كتيار منشق اصلا بمعرفه وملبسه وهويته عن باقي الشيعة الجعفرية .. فبروز الصدر الثاني شق الشيعة بالعراق افقيا (لصدريين ولا صدريين) وعاموديا (لحوزة صامتة وحوزة ناطقة)..

 

 مع ادراك (القوى الذكية).. بان مقتدى الصدر (خلافه مع ايران).. منذ 2003..

 

 بان الصدر كان يريد من ايران.. بان دخولها للعراق يتم عبر الصدر.. وليس عبر العامري او المالكي او الخزعلي.. ولكن ايران لم تتبنى ذلك.. وكذلك ادرك (صاحب القرار المخابراتي).. بان غالبية شيعة العراق الجعفرية ليسوا صدرية ولا ولائية.. وان (التيار الصدري والولائي) اقليتين.. وان القضاء على (مليشيات ايران والصدر) لا يتم الا بسلة واحده.. وخاصة بعد تجربة (القوى المخابراتية) بان (انتفاضة تشرين) التي خرج بها العرب الشيعة منذ 2019 كشفت بان الشيعة كانوا ضد هيمنة ايران وبنفس الوقت رافضين العودة لقمقم المحيط العربي السني الاقليمي).. اي انهم يرفضون ان يكون (العراق حارس بوابة شرقية للعرب.. وبنفس الوقت.. يرفضون ان يكون  العراق حارس بوابة غربية لايران بعمق العراق وسوريا ولبنان واليمن)..

 

(فصاحب القرار الدولي- المخابراتي).. الذي ندرك مساراته.. ادرك :

 

 بان بروز الصدر الثاني شق الشيعة بمعرفهم الى (الجعفرية والصدرية) بعد تخلي اتباع الصدر

 

 عن معرفهم للمعصوم (جعفر الصادق).. بتعريف انفسهم (بالصدرية..والصدريين.. والتيار الصدري.. والخط الصدري).. ولبسهم للاكفان كبدعة لتميز انفسهم.. . المهم لا يعرفون بمعرف يجمعهم مع باقي شيعة العراق الجعفرية.. والصدريين حالهم حال (الموالين لايران-الولائيين) الذين مزقوا شيعة العراق (لولائيين ولا ولائيين) منذ بروز الايراني خميني في ايران.. التي وصلت للانحدار اليوم.. بان الايرانيين الذين كانوا حاضنة للخميني والمعممين.. اليوم يعاني المعممين من بصاق الشارع الايراني عليهم.. كما اشتكى من ذلك رجال الدين في ايران..

 

وصاحب القرار المخابراتي.. اجتمع مع الصدر عبر مسؤول خليجي رفيع المستوى

 

 تحت اشراف المخابرات الامريكية التي كانت تراقب بالصوت والصورة الاجتماع مع اعلام مقتدى الصدر بذلك .. و اوصلوا رسالة للصدر عبر المسؤول الخليجي (ندعمكم بالمال وسيارات مصفحة وطائرة خاصة.. وبنفس الوقت تاخذ بنظر الاعتبار يا مقتدى الصدر..بانك متورط بعمليات ابادة جماعية بالحرب الطائفية .. وملف قتل الخوئي.. وملفات فساد لك ولتيارك..).. فالصفقة نجمد تلك الملفات.. .. ونوصلك لقمة السلطة بالانتخابات.. مقابل شروط. .منها تحييد النفوذ الايراني (الولائي).. الخ من النقاط.. وكان المفروض ان يطبق ذلك عام 2018.. ولكن امريكا طالبت بتاجيل ذلك.. لانتخابات مبكرة 2021.. (فكما ابيه لبس الكفن وبعدها دفن).. بعد انتفاء الحاجة له غير ماسوف عليه.. كذلك اليوم (سيؤدي مقتدى الدور المرسوم له .. وبعدها سيدفن.. ويدفن تيار ابيه نفسه .. بعد فشل التيار الصدري شعبيا بالسلطة بعد وصولهم لها اليوم)..  

 

وكذلك ادرك من (رتب) نهاية التيار الصدري السياسي واضعاف الصدر.. بوصولهم لقمة السلطة

 

فيسقطون شعبيا بين جماهيرهم الشعبية (الصدرية).. حال الشيعة الجعفرية الذين فرحوا بانتخاب قائمة الشمعة 169 بعد 2003 لينصدمون بان من اوصلوهم باصابعهم البنفسجية المليونية.. هم مجرد  جماعة علي بابا حرامية وليسوا سياسيين ولا شرفاء ولا نزيهين.. وانهم مجرد ذيول لايران.. فتسقط الكتل السياسية (الدعوة والمجلس الاعلى وبدر .. الخ) شعبيا بين حواضنهم السابقة (الشيعية الجعفرية)..  وكذلك حال الولائيين ومليشياتهم.. عند وصولهم لقمة السلطة وخاصة بزمن عادل عبد المهدي.. لتنحدر شعبيتهم.. بعد تورطهم بقتل شباب الشيعة المنتفضين بانتفاضة تشرين.. وكذلك لاشتهار قيادات الحشد الولائي بالثراء الفاحش.. وجهرهم بالولاء لايران.. وسرقتهم تضحيات وجهود العراقيين بهزيمة داعش ونسبتها لايران..

 

علما..  اذا تريد اسقاطه اوصله للسلطة.. ولا يتهاوى الا من صعد لقمة الجبل..

 

وخاصة ان ابو الطبع لا يغير طبعه.. والطبع الذي في البدن لا يغيره الا الكفن.. والصدريين اصلا يشعرون بالاستعلاء والفوقية على الفارغ.. ويعتقدون ان الحق يدور معهم حيثما داروا..  وغيرهم باطل.. وان كانوا هم على باطل.. وان قائدهم الاوحد ومولاهم وامامهم (مقتدى الصدر).. هو المطاع .. وكل من يعارضه مباح انتهاك حرماته وتعذيبه وقتله.. وهذا ما لا يختلف عليه اثنين.. ويستشعرون بان القرار الشيعي يجب ان يمر من الحنانة وليس من طهران او النجف.. والقرار العراقي يمر من ال الصدر .. وان الشعب العراقي قاصر وهم وحدهم من يستحقون السلطة.. والقاصر يستحق التاديب وهذا يجعلهم يعتقدون ان مليشة جيش مهدي (سرايا  السلام حاليا).. تاتي لهذا الغرض..

 

 وننبه.. صاحب القرار المخابراتي اليوم..

 

المؤشرات لدينا.. هم انفسهم (مخابرات لها دور ايضا بالتسعينات ببروز الصدر الثاني بزمن حكم صدام).. الذي قال عنه (محمد حسين فضل الله).. بحينه (الصدر الثاني ليس عميلا لصدام ولكن فسح له الضوء الاخضر لبروزه).. اذن بعد انتفاء الحاجة له تم تصفيته.. وكان دور الصدر الثاني من حيث يعلم ولا يعلم.. ولكن النتيجة اثبتت ذلك.. شق الشيعة الجعفرية.. وتمزيق المرجعية العليا.. وزرع الكراهية ضد امريكا التي كانت تريد اسقاط الطاغية صدام والبعث بالتسعينات.. ولكن هذه المخابرات اليوم عناصرها تستهدف عدوها ايران.. ولكن بنظره مختلفة لامريكا .. )..

 

ولا ننسى صاحب القرار المخابراتي.. يدرك بان الراي العام الشيعي الجعفري العراقي ادرك

 

 بان (وحدة القوائم السياسية المحسوبة شيعيا).. لم تنهض بواقعهم.. لان مشروع هذه القوى السياسية مشروع ايراني الولاء.. وليس عراقي الولاء.. مشروع ايراني النزعة وليس عربي شيعي النزعة.. فكما فشل المشروع القومي العربي لانه جرد العرب الشيعة من مذهبهم.. كذلك فشل المشروع  الاسلامي المحسوب شيعيا لانه جرد العرب الشيعة من قوميتهم.. مما يتبين بان لا حل الا  اقليم فدرالي للعرب الشيعة من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى لحمياتهم من شرور المحيط العربي السني الاقليمي واطماع ايران معا..

 

ونتعجب من الصدريين.. (لماذا  تمزقوننا وتريدون وحدتكم)؟

 

  فكما ذكرنا سابقا.. (عندما تطرحون  انفسكم يا صدريين لتميزون انفسكم عن باقي شيعة العراق الجعفرية.. ليتشتت الشيعة الى صدريين ولا صدريين..  وحوزة وناطقة وحوزة صامتة.. لا تعتبرون ذلك تمزيق لشيعة العراق.. وعندما تميزون انفسهم عن باقي العراقيين بمعرف صدريين.. لاتعتبرون ذلك تهديد للوحدة الوطنية.. ولا تعتبرون ذلك زرع فتنة داخل العراقيين ومنع وحدتهم.. (فلماذا تمزقوننا وتريدون وحدتكم..)..

…………….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here