الجيش يعتقل عدداً “كبيراً” من المقاتلين الموالين للعمال الكوردستاني في سنجار

1
ألقت قوات الجيش العراقي، يوم الثلاثاء، القبض على عدد “كبير” من مقاتلي وحدات مقاومة سنجار (اليبشه) الموالية لحزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة، وذلك في قضاء سنجار المتنازع عليه بين اربيل وبغداد والذي يتبع حاليا محافظة نينوى شمالي البلاد.

وأبلغ مصدر أمني مسؤول بأن “الجيش اعتقل عددا كبيرا من مقاتلي (اليبشه) بينهم نساء، وصادر أسلحتهم ومركباتهم في مركز ناحية الشمال، باستثناء مقاتل واحد رفض تسليم سلاحه وهدد بالانتحار بواسطة قنبلة يدوية، ليتحصن داخل احدى البنايات في مركز الناحية”.

وأضاف أنه “تم اعتقال مصورة تعمل في صفوف (اليبشه)، فيما طرد الجيش بعض المنتمين لتلك الوحدات من غير المقاتلين من شوارع مركز الناحية ايضاً”.

أما عن سبب إقدام القوات المسلحة العراقية على هذا الإجراء قال المصدر إنه “يعود إلى رفض قادة الجيش في سنجار، وجود أية مجاميع مسلحة سواء من (اليبشة) أو غيرها داخل مركز ناحية الشمال تحديدا”.

كما أشار المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه إلى أن “وحدات مقاومة سنجار” تتفاوض مع قادة الجيش حاليا لإطلاق سراح المقاتلين، وإعادة أسلحتهم

مقابل مغادرتهم مركز قضاء سنجار باتجاه الجبل او المجمعات في أطراف الناحية”.

وتأتي هذه التطورات عقب عقب قيام قوات حماية سنجار الأسبوع الماضي بالاعتداء على قوات الجيش المتمركزين على حاجز أمني في القضاء بعد رفضها إدخال تمثال القيادي “زردشت شنكالي” الذي قُتل بغارة جوية تركية في مطلع العام 2020.

ونصبت وحدات مقاومة سنجار (اليبشه) يوم الخميس الماضي تمثال “شنكالي” في دورة حي النصر داخل مركز القضاء، ليوم الجيش في اليوم التالي بإزالته.

وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول من العام 2020)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.

وكان تنظيم “داعش” قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.

إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.

وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.

وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.

كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم “وحدات مقاومة سنجار” ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here