محلل: تسريبات دولية متجددة بشأن السودان 

Image preview

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين، إنه يبدو أن تسريب جزء من مشروع قرار أممي ووثيقة تتحدث عن الوضع في الداخل السوداني مع اعطاء مجموعة من التوصيات، حيث يتم الحديث عن دور الحركات المسلحة.
وحسب مترجمين فقد ورد في الوثيقة ان اكتساب قادة الحركات المسلحة المهمشة سابقا أبعادا سياسية يمثل خطراً، والتنفيذ المتسق لمراحل مسار دارفور لاتفاقات جوبا للسلام كذلك.
كما وتشير الوثيقة الى خطورة الوضع نظرا الى إن عودة المقاتلين من ليبيا، وتزويد الحركات المسلحة بالمقاتلين والأشخاص الخاضعين لبرامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج يخلق تهديدا حقيقيا بعدم الاستقرار المحلي والنزاع المسلح، الذي لا يزال قائما على خلفيته تهديد خطير بتفاقم التنافس بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الموازية لها.
وأضاف أنه من المعلوم ان هناك مقاتلين يعودون من ليبيا ويتم تجنيدهم في السودان رغم انهم في ليبيا كتبوا تعهدات بخصوص انه لا عودة لحمل السلاح. وفي أحد البنود تم الحديث عن انه يمكن حل التنافس المباشر بين الجيش وقوات الدعم السريع عن طريق الاندماج، وهو امر طبعا يرعب العسكر وخصوصا حميدتي.
ويبدو بحسب الوثيقة ان هناك اعتراف ضمني باخفاقات الأمم المتحدة في السودان حيث كتب انه لم يكن لإنشاء قوة أمنية مشتركة فيها اكثر من 3 الاف عنصر من القوات المسلحة السودانية والجماعات المسلحة استجابة لحالة عدم الاستقرار في دارفور أي تأثير ايجابي كان كان مطلوب.
وبحسب متابعين فانه وكما تتطرق الوثيقة الى امتعاض المجتمع الدولي من الانقلاب الذي قام بها رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان والتي أسماها البعض بالانقلاب على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 35 اكتوبر من العام الماضي.
وتسرد الوثيقة عددا من الأمثلة والأحداث المتعلقة باستخدام القوة قد المحتجين السلميين في التظاهرات الرافضة لانقلاب عبد الفتاح البرهان والتي تلت عملية الانقلاب في الخامس والعشرين من شهر اكتوبر الماضي، ومن بينها حالات الوفاة الكثيرة التي حصلت.
هذا وتحدثت الوثيقة حول انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مصحوبة بانقطاع الاتصالات المتنقلة والإنترنت. وطبعا وفي الوثيقة يوصي الفريق بأن تقوم اللجنة بعدد من الخطوات من بينها فرض العقوبات الشخصية على البرهان وحميدتي وهو امر كان متوقعاً.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here