وأخيرًا… أشهر روايات ملكة الجريمة في العراق ووادي النيل على الشاشة الكبيرة!

بعد تأخير طويل، يبصر فيلم “موت فوق النيل” بنسخته الثانية النور أخيرًا على شاشات السينما في شهر شباط 2022 المقبل.
عملٌ جديد ينضم إلى قافلة روايات تحوّلت إلى أفلام سينيمائية، تعيد اسم الروائية البريطانية أغاثا كريستي إلى الواجهة تزامنًا مع ذكرى وفاتها ومع توقّع مترقّبي العمل ان ينال جائزة “أوسكار” ثانية بعد 44 عامًا على الجائزة الأولى.

فهذا العمل يعتبر أشهر روايات صاحبة لقب “ملكة الجريمة”، إحدى أشهر مؤلفي الروايات البوليسية في التاريخ إذ بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 45 لغة والتي تحتل المرتبة الثالثة بعد ويليام شكسبير والإنجيل.

تأثرت كتاباتها كثيرًا بحضارتي وادي النيل وبغداد، الأمر الذي جعل موسوعة “غينيس” تصنّفها الروائية الأكثر مبيعا على الإطلاق – بالشرق الأوسط وماضيه القديم، وخصوصًا مصر التي كانت نقطة تحول في حياتها التي يمكن تجزيئها إلى قسمين: الكتابة كهواية والكتابة تحت الضغط.

مصر “حلم السعادة”
أشهر ثلاثة في مصر، وصفتها بأنها “حلم السعادة” لروايتها الأولى غير المنشورة “ثلوج على الصحراء” على تجربتها في فندق الجزيرة في القاهرة.
إلّأ أن كريستي المراهقة لم تكن قد طوّرت شغفها بالعصور القديمة بعد وهي التي لطالما رفضت دعوة والدتها إياها لزيارة المواقع الأثرية في الأقصر.

“أنا سعيدة جدا لأنها لم تجذب اهتمامي… كان يمكن أن أفسدها إذا رأيتها بعيون غير مقدرة. ليس هناك خطأ في الحياة أكبر من رؤية الأشياء أو سماعها في الوقت الخطأ”، تبرر كريستي موقفها. لذلك، ظل تصويرها ل‍مصر سطحيا إلى أن وقعت المشكلة:
شكّل انفصالها عن زوجها بع وقت قليل على وفاة والديها نقطة تحول في حياتها إذ تحوّلت من كاتبة هاوية إلى كاتبة محترفة. كيف لا وهي لم يعد لديها معيل!

خلال هذه الفترة، وبعد محادثة عابرة مع بحار، أصبحت كريستي مفتونة بفكرة زيارة بغداد، المكان الذي ستلتقي فيه شريك حياتها: ماكس مالوان!

فعمّقت قراءاتها عن أعمال تنقيب المستكشف الإنجليزي ليونارد وولي في أور العراقية وزارت الموقع كضيفة حديثة حيث التقت بزوجة ليونارد كاثرين التي أصبحت في ما بعد صديقتها المقرّبة.
كذلك، تعرفت كريستي إلى أحد مساعدي ليونارد، العشريني الذي كانت تصفه بـ “نحيف، مظلم، شاب، وهادئ جدا. نادرا ما كان يتحدث لكنه كان مدركا لكل ما هو مطلوب منه”. وهو الشاب الذي تزوجته لاحقًأ، بعد عام على مرافقته لها إلى انكلترا بسبب مرض ابنتها.
وساهم هذا الرجل في تعزيز اهتمامها بماضي مصر وبغداد القديم.

أمّا بالعودة إلى تفاصيل الفيلم المنتظر، فيعود سبب كتابته إلى رحلة كريستي وزوجها على متن سفينة سياحية في النيل عام ، 1933 نقلتهما إلى معابد الأقصر وأسوان وشلالات النيل حيث استوحت الكاتبة الرواية التي نشرت في عام 1937.

وتدورأحداث الفيلم في ثلاثينيات القرن الماضي، على متنن سفينة سياحية فاخرة تجوب الأماكن الأثرية في مصر، عندما تشهد جريمة قتل غامضة لوريثة إحدى الأسر الثرية تدعى “لينيت ريدجواي دويل”، أثناء الرحلة، يتدخل المحقق “هيركيول بوارو” لحل اللغز.

الفيلم بطولة جال جادوت، وأرمي هامر، وليتيسيا رايت وتوم بيتمان، آنيت بنينج، وراسل براند بالإضافة إلى المخرج Kenneth Branagh الذي يؤدي دور المحقق “هيركيول بوارو” ضمن أحداث الفيلم.
فهل يكون العمل على قدر التوقعات ويحصد “الأوسكار”؟ الإجابة للأيام المقبلة!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here