بتمويل من شركة نفط الوسط.. واسط تفتتح مركزاً جديداً سعة 100 سرير لعزل المصابين بجائحة كورونا

واسط/ جبار بچاي

افتتحت دائرة صحة واسط مركزاً جديداً سعة 100 سرير لعزل المصابين بجائحة كورونا، ويعد هذا المشروع أحد مشاريع المساهمة الاجتماعية لشركة نفط الوسط التي تنفذها في محافظة واسط وبلغت كلفته 785 ألف دولار.

ويأتي افتتاح المركز الجديد بالتزامن مع ارتفاع عدد الاصابات مجددا بجائحة كورونا في البلاد بشكل عام وفي محافظة واسط التي تلاشت الاصابات فيها كلياً في الأسابيع الاخيرة قبل أن ترتفع منذ نحو اسبوع وتصل الى 89 إصابة مقابل 3266 إصابة في عموم البلاد ليوم السبت الماضي.

ويكشف المدير العام لدائرة صحة واسط الدكتور جبار الياسري عن أن “المركز الجديد يعد أنموذجاً للمراكز المتخصصة في حجر المصابين بكورونا، فهو مجهز بجميع الاجهزة والمستلزمات الطبية ويستوعب مائة سرير موزعة بين عدة ردهات منها للرجال والنساء والأطفال”.

وأوضح أن “مركز الحياة يتكون من سبع ردهات وجناح ادارة ومختبر وهو يلبي كافة متطلبات السلامة والامان من الحرائق وغيرها، واجتاز جميع الاختبارات والفحوصات في المختبرات واللجان المختصة في مديرية الدفاع المدني”. وقال الياسري إن “المركز الجديد انجز بتمويل من شركة نفط الوسط وخلال فترة استثنائية ويقع ضمن محيط مركز الشفاء الذي أنجزته العتبة الحسينية ويحتوي المركز الحالي على معمل اوكسجين PSA، لسد حاجة المراكز والمؤسسات الصحية بالمحافظة من مادة الاوكسجين الطبي، إذ جُهز المعمل بخزانات اوكسجين عدد اثنتين واجهزة العناية التنفسية ventilators بعدد 16 جهازاً وباقي الاحتياجات الخاصة بمواجهة جائحة كورونا”.

وأشار الياسري الى “الجهد المميز للفريق الهندسي لمديرية صحة واسط كذلك لمهندسي شركة نفط الوسط المشرفين على العمل ولقسم المساهمة الاجتماعية على هذا الانجاز الصحي المهم، بحيث مضت الاعمال سريعا ودون توقف وتم اعتماد أدق المواصفات الفنية والصحية المطلوبة فيه”. لافتا الى أن “دائرة صحة واسط من جانبها استكملت كل الاجراءات المتعلقة بالمركز وهيأت له الكوادر الطبية والتمريضية والادارية وتمت على الفور تهيئته لاستقبال الاصابات الجديدة التي من الممكن أن تسجل في المحافظة لاسيما مع وجود مؤشرات عالمية عن ارتفاع الاصابات بالمتحور الجديد أوميكرون”.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية في السادس من كانون الثاني الحالي عن تسجيل حالات إصابة بمتحور “أوميكرون” من فايروس كورونا لعدد من العائدين من السفر.

وبينت أن الحالات المكتشفة شخصت من خلال فحوصات التتبع الجيني التي يجريها مختبر الصحة العامة المركزي في بغداد، حيث تم تسجيل خمس حالات إصابة بأوميكرون من محافظة دهوك وعدد من الحالات بين الدبلوماسيين الأجانب في بغداد.

ويؤكد مدير عام صحة واسط أن المحافظة لم تسجل حتى الآن أية إصابة بالمتحور الجديد حتى مع ارتفاع عدد الاصابات مجدداً لكنها في ذات الوقت هيأت جميع المراكز الخاصة بعزل المصابين للحالات الطارئة مع تأمين المتطلبات العلاجية المطلوبة كافة.

من جانب آخر ذكر مصدر في شركة نفط الوسط أن “الشركة ماضية في تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في محافظة واسط ضمن تخصيصات المساهمة الاجتماعية لسد حاجة المجتمع المدني من الخدمات الاساسية المطلوبة”.

وأوضح أن “العام الماضي شهد إحالة 16 مشروعا بلغت كلفتها خمسة ملايين و196 ألفاً و160 دولارا وشملت عدة قطاعات كان الاهم فيها قطاع الصحة حيث نفذت عدة مشاريع تتعلق بدعم المؤسسات الصحية لمواجهة جائحة كورونا مثل تجهيز قناني الاوكسجين وغيرها من المستلزمات الطبية إضافة الى تجهيز ونصب وتشغيل معمل لإنتاج الاوكسجين الطبي مع خزان للأوكسجين في مستشفى الزهراء المخصص لحجر المصابين بوباء كورونا وانشاء مركز للحجر الصحي ضمن موقع مستشفى الزهراء بسعة مائة سرير وبكلفة 785 ألف دولار وقد أنجز بالكامل وتم افتتاحه وتسلميه الى دائرة صحة واسط”.

وكانت خلية أزمة جائحة كورونا في محافظة وسط قد أعادت أول أمس عملها للحد من خطورة الموجة الوبائية الجديدة واتخذت الخلية جملة من القرارات والاجراءات المهمة منها:

– التأكيد على ضرورة استشعار المواطنين بخطر الوباء وتشجيعهم على الالتزام بمتطلبات وشروط الوقاية.

– ضرورة تعاون جميع دوائر المحافظة مع دائرة صحة واسط لاطلاق حملات اعلامية لحث الموظفين والمواطنين على التطعيم وإجراءات الوقاية.

– إلزام كافة الموظفين بأخذ اللقاح ومنع استقبال المراجعين للدوائر الحكومية ممن لا يملكون كارت التطعيم.

– منع إقامة الولائم ومآدب الطعام منعاً باتاً في الحسينيات والمناسبات التي تقام فيها كالمآتم وغيرها.

– تفعيل لجان مراقبة الحسينيات والجوامع والمطاعم والمراكز التجارية والمقاهي وغيرها، لمتابعة مدى التزامها بتوجيهات خلية الأزمة وإجراءات الوقاية، وغلقها في حال تسجيل اية مخالفة بهذا الصدد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here