الإرهاب من جريمة العظيم إلى صعدة المنفذ واحد،

 نعيم الهاشمي الخفاجي

ماحدث اليوم في ناحية العظيم في محافظة ديالى في استشهاد ١١جندي عراقي لم تكن هذه الجريمة الأولى ولم تكن الأخيرة، سبقتها مئات العمليات الجبانة وبنفس الأسلوب، لذلك بات عمليات الغدر بالجنود من أبناء الوسط والجنوب شيء طبيعي، لا يدعو للإستغراب أو حتى الشك،  من اوصل الإرهابيين جندي أو ضابط من مكونهم البعثي الطائفي، رئيس الجمهورية والوزراء يكافئون الإرهابيين من خلال عدم تنفيذ أحكام الإعدامات الصادرة بحقهم، يوفرون لهم خدمات في فندق الحوت يحلم أن يحصل عليها المواطن العراقي الفقير.

نعم ياسادة ياكرام الإرهاب التكفيري واحد من جريمة خيانة عسكري لزملائه في العظيم بديالى والتي خلفت ١١شهيد بطريقة غدر وخيانة إلى جريمة سجن صعدة والذي خلف أكثر من سبعين شهيدا وجرح ١٢٠، نفس العناصر الإرهابية تارة عصابات مدعومين من ساسة و مدعومين من البدوي الوهابي المتخلف، وتارة هو نفسه البدوي المتخلف الوهابي يقتل شعب عربي مسلم لنفس السبب الأول الذي يحدث بالعراق، نعم سبب طائفي، الرحمة للشهداء جميعا لا اعتراض على حكم الله، قرأت بيانات التنديد من الرئاسات الثلاث وقادة الأحزاب والساسة الشيعة العراقيين لكن كل البيانات خلت من فقرة المطالبة في تنفيذ أحكام الإعدامات بحق الذباحين، الذي يرفض المطالبة بقرار الإعدامات بحق الذباحين فهو مهتوك الشرف و فاقد للضمير الإنساني…….الخ.

العراق يعاني منذ يوم ولادته التي رسم بها حدوده بريطانيا وفرنسا المستعمرة حدود العراق ونحن نعاني من صراع قومي مذهبي منذ عام ١٩٢١، تتبدل الحكومات والأنظمة لكن مشكلة الصراع القومي المذهبي باقية، ماحدث منذ يوم سقوط صنم الجرذ الهالك والى يومنا هذا هناك حرب طائفية بأدوات بعثية مذهبية وبدعم وهابي وبرضا غربي في استهداف أبناء المكون الشيعي، لكن المشكلة ساسة المكون الشيعي العراقي مختلفين متشرذمين حتى بات منهم الشرفاء،عملة نادرة، نرى بالعيون تعاون ساسة المكون السني البعثي العراقي مع المجاميع الارهابية، انحصار كل العمليات الإرهابية بشكل كبير في مناطق الحواضن السنية البعثية فقط، هناك تعاون ما بين ضباط فلول البعث مع الارهابيين، والحكومة العراقية تمتلك اطنان من الوثائق تثبت بوجود مثل هذه الظواهر بتعاون ساسة وضباط بعثيين سنة مع الارهابيين، بل المناصب بالعراق  مجرد غنائم، لذلك الذي يفكر بالغنيمة و التنعم بخيرات المناصب بلا شك تكون النتائج كارثية.

جريمة استشهاد ١١منتسب من ابطال العراق بدم بارد، وكأن لدينا أرواح بشرية زائدة عن الحاجة يكشف حقيقة إهمال القائد العام والساسة ويكشف وجود

سوء في التخطيط والإدارة وعدم الكفاءة ووجود عناصر أمنية مرتبطة بالعصابات الارهابية، ماحدث امس لم يكن مواجهة عسكرية مباشرة وإنما تم إدخال مجموعة إرهابية إلى نقطة عسكرية من قبل الحارس ليتم قتل الجنود وهم نائمين.

كل ما يقوم به السيد  القائد العام سيكتفي في إصدار بيان ويعلن  إرسال لجنة تحقيق سيغلق الملف كاخواتها السابقات من القضايا المماثلة  لهذه الجريمة، تصوروا لو كان هؤلاء الضحايا ليس جنود عراقيين ولنفترض أنهم من الدولة المحتلة …. وتم قتلهم بطريقة قصف أو تفجير عبوة على سبيل المثال، كيف يكون رد الحكومة والساسة من المكونات العراقية من شركائنا بالوطن، اقسم في رب بوذا ورب جورج …. لانقلبت الدنيا و ضجت وسائل الإعلام بالبيانات وكثرة الاخبار العاجلة، وقرأنا آلاف التغريدات في تويتر ورأينا كثرة التصريحات والادانات، نحن في بلد اسمه العراق يكثر به المنافقين من ساسة المكونات والمتاجرين والمنبطحين، تبا وتعسا لكل من يرى أماكن  الخطأ ويغض عنه النظر، تبا وتعسا لكل من يرضى بذلك وخاصة من ساسة مكوننا الشيعي المستهدف.

من هوان الدنيا وخستها ياسادة ياكرام خذوها مني ‏سيكون  الثأر للشهداء ليس في المطالبة في تنفيذ أحكام الإعدامات بحق الذباحين وإنما سيتحالف ساسة مكوننا الشيعي،  مع من قتلهم، ويتم التصويت لممثليهم  في البرلمان، فرصة ذهبية أمام فلول البعث والقائد العام سيتم طرد  كم صاحب منصب ويحل محله غيره من ربعهم، ويكون واجب الاستخبارات والحكومة منحصر  في جمع المعلومات عن من يطلق الصواريخ على القوات المحتلة فقط، وسوف يتم كشف اسماء من يفجر العبوات على أرتال القوات المحتلة، ومراقبة ومحاسبة كل كاتب شريف يقول الحق و ينتقد الحكومة.

جانب من بيانات الساسة العراقيين للأسف كل البيانات تحتوي على مختلف أنواع الكلمات في الادانة لكن كلها تخلو من المطالبة في إعدام الذباحين.

نبدأ على بركة الله في بيان السيد القائد العام رئيس الحكومة جنرال الجو مصطفى الكاظمي(

‏إن الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى لن تمر من دون عقاب حاسم، سوف يكون لقواتنا رد مدوٍ بحق الإرهابيين القتلة. قواتنا المسلحة البطلة عليها واجب منع تكرار هذه الخروقات وملاحقة الإرهابيين في كل مكان، من أجل العراق والعراقيين.

الرحمة لشهدائنا الأبرار).

 

تبعه بيان أيضا لشخص كان قائد عام سابق حيث كتب التغريدة التالية (

بألم شديد تلقينا نبأ استشهاد أحدَ عشَر جندياً من أبنائنا في الجيش، تغمدهم الله برحمته وألهم ذويهم الصبر والاجر.

لكننا نقول لقد تكررت قوافل الشهداء في هذا المحور على يد الارهابيين، وهذا دليل مؤسف على خلل الخطط والإجراءات العسكرية وكفاءتها).

 

أقول إلى ساستنا الكرام، العراق يعاني من صراع قومي مذهبي، لا يمكن لنا  أن نوقف تلك العمليات الإجرامية إلا بوضع النقاط على الحروف، فعلينا معالجة وإنهاء أدوات الإرهاب وحواضنهم وإلزامهم بالقبول في العيش المشترك ونبذ الإرهاب والحوار معهم ما الذي يريدوه وطبيعة نظام الحكم، بظل تشرذم ساسة الأحزاب الشيعة الحوار أمر ضروري والتوافق على نظام حكم يقبله السني والشيعي والكوردي ليعم السلام والأمن والكف عن رفع شعارات فاشوشية.

ماحدث اليوم استغل دم الشهداء من قبل ساسة فلول البعث، أحد ساسة المكون البعثي أستغل جريمة سيل  دماء أبنائنا للحصول على مكاسب  نتيجة الفساد والإهمال والسذاجة وتشرذم ساسة الأحزاب الشيعية،  ويطالب هذا البعثي بتسليح بعض المناطق السنية، لم نسمع من هذا السياسي البعثي السني طالب في تنفيذ أحكام الاعدام بحق الذباحين لردع انصارهم من تنفيذ المزيد من العمليات الارهابية،  فكل عملية إرهابية تقع تزيد من مأساة هذا الشعب المسكين،  يعلو صوت هؤلاء وتزداد مطالبهم في ابتزاز الدولة لغرض المحاصصة على الجيش وفي هيكلة الحشد وإطلاق سراح الذباحين القتلة.

‏جريمة العظيم يفترض تستغل من قبل رئيس الحكومة والساسة في المطالبة في تنفيذ أحكام الاعدام الصادرة بحق الدواعش، أصبح الوضع لايطاق دولة وساسة مهمتهم توفير خدمات ووسائل الراحة إلى الإرهابيين الذباحين، وبعد كل عملية إرهابية يقوم الكاظمي في احالة الضباط الشرفاء من ابناء المكون الشيعي على التقاعد أو وضعهم في المحاربين وتجميدهم، اذا طالبنا  في تنفيذ قرارات القضاء في إعدام الذباحين في فندق  سجن الحوت، يتم اتهامنا اننا طائفيين وضد اللحمة الوطنية المتهرئة.

هناك حقيقة مؤلمة ‏اكثر الشهداء بل غالبيتهم المطلقة الذين سقطوا أو الذين يسقطون بنيران واجهات فلول البعث كالقاعدة وداعش ومشتقاتها من المكون  الشيعي، العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة التي ضربت العراق خلال ال ١٨ سنة والعشرة أشهر الماضية التي تلت سقوط نظام صدام الجرذ  تحصد ارواح المفخخات  الشيعة، بل المقاتلين الذين  حرروا المدن السنية من داعش  هم المقاتلين الشيعة، كل موارد الدولة النفطية منذ يوم سقوط الصنم  هي من مناطق الشيعة فقط، بل بترول كركوك وكوردستان تم المباشرة في تصديره بعد عام ٢٠١٤، سلطة الحكومة على محافظات الشيعة فقط، القوانين تطبق بحذافيرها على المواطنين الشيعة فقط، المنافذ الكمركية التي تملكها الدولة هي المنافذ بمحافظات الشيعة فقط، لكن  مقابل كل هذا ماذا جنى المكون الشيعي عدى رئاسة الوزراء الاسمية غير التخوين والعمالة والتبعية والقول أن الشيعة لايعرفون يحكمون…..الخ من الأكاذيب الرخيصة، السبب يتحمله ساسة الصدفة الذين تصدروا المشهد السياسي وصلوا لمنصب رئاسة الحكومة في اسم المكون الشيعي ويحكمون بعقلية انبطاحية ويقدمون خدمات ما انزل الله بها من سلطان لشركاءنا بالوطن من ساسة وواجهات العصابات الارهابية، نفسه الحلبوسي قال قال لي سعد البزاز نحن نشارك بالحكومة والبرلمان لكي نعيق عمل الدولة ونشلها لأن الدولة مو دولتنا.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

21/1/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here