محلل سياسي: مبادرة «الديمقراطية» واقعية، ولا يمكن للفصائل إدارة الظهر لها

رام الله (الاتجاه الديمقراطي)

قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم إن «مبادرة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية تحتوي على عناصر جديدة ومهمة خصوصاً من ناحية طريقة عرضها وتسلسلها».

واضاف سويلم لـ«شبكة وطن»، أن أهم ما يميز هذه المبادرة هو الاستشعار بالخطر الحقيقي على القضية الفلسطينية. مشدداً أن هذه المبادرة تراعي مصالح الجميع دون استثناء وتقوم على الواقعية وليس على الافتراض في طرحها للقضايا.

واشار سويلم إلى أن القوى الوطنية الفلسطينية لا يمكن أن تدير ظهرها لهذه المبادرة السياسية، معولاً على دور الشارع في اعطاء أهمية قصوى لها من خلال تحشيد الشارع لإحداث ضغط كبير لأجل إنهاء الانقسام. لافتاً إلى أن المبادرة تظهر حرص الجبهة الديمقراطية على شرعية المؤسسات دون الانزلاق نحو البدائل من خلال تفعيل تلك المؤسسات.

وأوضح سويلم أن ما ورد في مبادرة الديمقراطية حول اعتماد حركتي حماس والجهاد في منظمة التحرير ميزة جيدة وإيجابية بعيداً عن المناكفات.

وقال المحلل السياسي إن «المبادرة أحدثت ترابطاً في ثلاثة قضايا وهي، هناك استشعار بالخطر المحدق بالقضية الفلسطينية ووصولها لحالة من الانتحار السياسي، والقضية الثانية التي تطرحها وهي الاستفادة من حالة النهوض الجماهيري والاستعداد الكفاحي العالي باعتباره مقدمة لانتفاضة شعبية شاملة، فيما القضية الثالثة من ناحية توقيتها مع الدعوة الجزائرية وهذا يحسب للمبادرة وليس عليها».

وختم سويلم حديثه مؤكداً أن نجاح مبادرة الجبهة الديمقراطية والحوارات في الجزائر مرهون بتوفر الإرادة السياسية لدى حركتي فتح وحماس باتجاه الشراكة الوطنية بعيداً عن الاقصاء والتفرد في القرار.

وكانت الجبهة الديمقراطية أعلنت عن مبادرتها حول إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، متوجهة بهذه المبادرة إلى سائر القوى الفلسطينية، داعية فيها إلى بدء حوار وطني شامل.

ودعت مبادرة الجبهة إلى «وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي، ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي، تمهيداً للمباشرة بحوار وطني شامل يهدف التوصل إلى خطة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنياً».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here