المرجع الخالصي يدعو لتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان الغربي على الامة

Image previewImage preview

أكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 25 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق لـ 28 كانون الثاني 2022م، على توحيد الله تعالى وعدم الغلو في الدين والاعتقاد الصحيح وهي عقيدة الإيمان الحق الذي قاله الرسول الكريم (ص) وجاء في القرآن الكريم وأثبته أهل البيت (ع) في مسيرتهم.

وقال: كما ان الائمة (ع) حاربوا الانحرافات الخارجية فإنهم حاربوا الانحرافات الداخلية ومنها الغلو في الدين، والعلو في الاعتقاد، وكانوا ينهون أصحابهم عن ذلك. وفي ذلك روايات كثيرة، ومنها ما روي عن الإمام الصادق (ع): (ما أعجب امر الناس في عليّ (ع)، فبينا قومٍ ينسبونه في التقصير وإذا بآخرين ينسبونه إلى الالوهية، وكان الذين ينسبونه إلى التقصير اهون عليه من الذين ينسبونه إلى الالوهية).

وأكد على أن العقيدة الصحيحة تجنّب الانسان الافراط والتفريط ورداً على الغلاة والمغالين، فالله تعالى يقول:(يا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) النساء:171، والنبي الاكرم محمد (ص) يخاطب أمير المؤمنين علي (ع): (يا علي هلك فيك اثنان، محبٌّ غالٍ ومبغضٌ قالٍ). فالمحب الذي يخرجه الحب من الحق إلى الغلو وهذا انسان هالك؛ أي انه خاسر لحسن العلاقة مع الله تعالى كما خاسر لعلاقته مع الإمام علي (ع) وائمة الهدى (ع)، والإمام علي (ع) لا يحب هؤلاء. والبغض يدفع الانسان إلى مجافاة الحق وإلى عدم الانصياع للإمامة والهدى.

وفي الشأن السياسي قال سماحته (دام ظله): ان اصطفاف المحاور والجماعات في العراق وفي المنطقة خصوصاً مع الازمات المستجدة في العالم مثل ازمة أوكرانيا وازمات الخليج وممارسات دول العدوان المختلفة ضد امتنا، سيجعل موقف الامة أكثر وضوحاً وتوحداً في مواجهة العدوان.

وأضاف: فمنهم من اصطف مع المشروع الاستعماري الصهيوني القديم الذي يريد الهيمنة على المنطقة ويمنع من نهضتها، ومنهم من اصطف مع محور الامة ومشروع الامة الذي يريد ان يقوي اركانه بكل المؤيدين والأنصار لهم في المنطقة وحتى في الخارج.

وأكد قائلاً: لا شك ان المحور الصهيوني الأمريكي الأوربي هو المحور الأخطر؛ لأنه محور يحارب القيم والمثل الأخلاقية قبل ان يحارب الناس ويستولي على أرزاقهم ويستحكم في أراضيهم، داعياً إلى ضرورة بلورة هذا الموقف لمواجهة العدوان الغربي على هذه الامة. 

Image previewImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here