زراعة الاقليم تدعم الفلاحين بالمكننة الزراعية

زراعة الاقليم تدعم الفلاحين بالمكننة الزراعية

ماجد زيدان

في خطوة مهمة ونوعية اقدمت وزارة الزراعة ومصادر المياه في حكومة اقليم كوردستان مؤخرا على دعم الفلاحين وتطوير الانتاج المحلي والانتقال به الى المنافسة الحرة , فقد دعت الفلاحين الى مراجعة مديريات الزراعية في المحافظات والإدارات المستقلة في الاقليم للحصول على آليات واجهزة زراعية متطورة وبأسعار مدعومة .

ان الانتقال بالاساليب الزراعية الى استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ليست مهمة يسيرة ولكن لها فوائد جمة على زيادة ووفرة الانتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم تصدير الفائض منه والاهم تقليل الكلفة الانتاجية وجعل سعره بما يتناسب مع مستوى موارد اوسع افراد المجتمع الكوردستاني اولا والعراقي ثانيا ومن ثم فتح افاق السوق العالمية امام هذا المنتوجات الزراعية ثالثا .

ان توظيف التكنلوجيا في القطاع الزراعي اصبحت من الضرورات القصوى للحاق بالركب العالمي في كل الميادين وتطوير الاقتصاد وتامين غذاء كاف لاي بلد وتحقيق آمنه واعتماده على الذات .

ان ادخال المكننة الزراعية الى القطاع الزراعي غاية في الجدية لبناء اقتصاد متين لا تؤثر فيه العوامل الخارجية والطبيعية غير المسيطر عليها , لقد ورد في البيان الوزاري انه “استنادا الى القرار المرقم 79 الصادر عن مجلس وزراء اقليم كوردستان وموافقة وزارات الزراعة ومصادر المياه، والداخلية، والمالية والاقتصاد، وبالتنسيق مع القطاع الخاص، تم توفير اليات واجهزة زراعية المتطورة بأقساط طويلة الأمد ومن دون استيفاء اي مقدمة مالية من اجل توفيرها للفلاحين ” أي ان هذه المكننة سياسة ستراتيجية لحكومة الاقليم و متاحة لجميع الفلاحين الراغبين بتطوير مداخيلهم والمنافسة في السوق ومجابهة تحديات المناخ والتوفير بمستلزمات الانتاج الزراعي التي باتت شحيحة ومرتفعة الاسعار , ومن هنا لا عذر لمن لا يسعى للحصول عليها .

ولابد من الالتفات الى ان هذا الاجراء بحاجة الى مستلزمات مصاحبة لتعم فائدته على الوجه الاكمل منها تدريب الفلاحين والشباب العاطلين على هذه التكنولوجيا وزيادة خبرتهم في التشغيل والعمل عليها , واضافة مهن وفرص عمل مستحدثة , باقامة دورات لمن لا يحسن العمل عليها في ظروف مناسبة بالقرب من قراهم ومراكز الانتاج ومتابعة صيانتها حل أي اشكالات تصاحب عملها .

و من الضروري ان تقدم الوزارة تسهيلات مريحة للفلاحين لتشجعهم على اقتنائها للانتقال من العمل اليدوي المحدود والمجهد والاقل انتاجا والاكثر كلفة الى عمل اكثر مردودا من النواحي كافة , ومن الاهمية الانتباه الى من يحاول استغلال هذه التسهيلات ممن لا علاقة لهم بالعمل الزراعي من بيروقراطيين وفاسدين للحد من فائدة الفلاحين من هذا المنجز .

ان توفير هذه الاليات بكميات كافية وتسد الحاجة والطلب لا يسمح لمن يفكر بالتلاعب بها والانتفاع منها على حساب الفلاحين , ويساعد على ادخال الجديد منها الذي يعالج المشاكل الزراعية ويحسنها والذي يتلائم مع البيئة في الاقليم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here