مساعي لانسحاب الزیباری وبرهم صالح من سباق الترشح

خليفة قاسم سليماني كان في أربيل، حمل معه رسالة من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الايرانيون يسعون الى إبعاد البارزاني عن الصدر، هناك مبادرة تلوح في الافق وتتضمن قيام الديمقراطي والاتحاد الوطني بسحب مرشحيهم لمنصب رئاسة الجمهورية، تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي.
قاأني كان في أربيل. 
وفق المعلومات التي حصل عليها( Draw )من عدة مصادر مطلعة داخل الديمقراطي الكوردستاني، أن،” قائد فيلق القدس الايراني أسماعيل قاأني زار أربيل والتقى هناك القيادات العليا للديمقراطي.
وأكدت المصادر أن، ” قاأني والذي يشغل الأن منصب قائد فيلق القدس بديلا لـ( قاسم سليماني) حمل معه رسالة من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في إيران (على خامنئي) الى الديمقراطي الكوردستاني، الا أنه ليس هناك اي معلومات حتى اللحظة  عن فحوى الرسالة و مضمونها، لكن الذين على الاطلاع بالاوضاع السياسية الحالية يقولون بأن،” إيران فشلت في إقناع الصدر بالعدول عن تشكيل حكومة الاغلبية السياسية والتوافق مع أطراف الاطار التنسيقي، لذلك يعتقدون بأن الحل الامثل أمام أيران هو ضرب مشروع الصدر عن طريق إقناع البارزاني من الإنسحاب من التحالف الذي عقده مع الصدر والحلبوسي.
 مساعي لايجاد حل أو( مخرج)
اشتد حدة الصراع بين البارتي واليكيتي على منصب رئاسة الجمهورية، بحسب معلومات( Draw )، ” يحاول الايرانيون بكل جد على إيجاد تفاهم و إتفاق جديد بين الديقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني، مساعي إيران في توحيد رؤية الحزبين الكورديين عبارة عن طرح مقترح يتضمن سحب الحزبين لمرشحيهم للمنصب وإختيار أحد الشخصيتن للمنصب كحل وسط وهما( القاضي رزكار محمد أمين و لطيف رشيد).
ولقد وعد الايرانيون الديمقراطي الكوردستاني مقابل سحب مرشحهم  بأن يقنعوا الاتحاد الوطني بالموافقة على حصول  الديمقراطي  على كل المناصب الوزارية المخصصة للكورد في الحكومة الاتحادية.
بسبب احتدام الصراع بين البارتي واليكيتي، هناك مخاوف على مستقبل الأقليم وعلى كيانه السياسي والاداري، والايرانيون يدركون تلك المخاطرجيدا، الحزبان الكورديان رفعوا خلال حملاتهم الانتخابية شعار وحدة الصف والذهاب الى بغداد موحدين، هذه الشعارات سرعان ما تحطمت على جدار منصب رئاسة الجمهورية واخذوا يدفعون بمرشحيهم للفوزبالمنصب متجاهلين وحدة الصف الكوردي.
يجتمع مجلس النواب العراقي يوم الاثين القادم للإختيارمرشح لمنصب رئاسة الجمهورية، أذا فشل الايرانيون حتى ذلك الحين في تقريب وجهات النظر بين الحزبين، فأن فرصة فوزهوشيار زيباري أو برهم صالح أمام خيارين:
الخيار الاول: في حال إستمرار التحالف الثلاثي ( الصدر+ بارزاني + حلبوسي) سيكون فرصة فوزهوشيار زيباري بالمنصب كبيرا مقارنة بـ(برهم صالح).
الخيار الثاني: في حال إنسحاب الصدر من التحالف مع ( بازاني + حلبوسي) والعدول عن تشكيل حكومة أغلبية سياسية والموافقة على إشراك أطراف الاطار التنسيقي في حكومة توافقية، أواذا انسحب الديمقراطي بضغط من الايرانيين من التحالف مع الصدر والحلبوسي، عند ذلك يكون فرصة فوزبرهم صالح بالمنصب كبيرا، لان هذا الخيار ستعيد العملية السياسية في العراق الى سابق عهدها وستقوم الاطراف المشاركة في الحكومة القادمة بتوزيع المناصب بحسب التوافق وأنذاك سيكون منصب رئاسة الجمهورية من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here