شُباطيٌّ الحِسِّ أنا

شُباطيٌّ الحِسِّ أنا

زهير دعيم

02\ 02 \ 2022

(1)

شُباطيٌّ أنا

أعشقُ الرِّيحَ والأنواءَ

وزخّاتٍ غضبى تغسلُ أدرانَ الوجود

تُعانقُ حينًا موْجًا تجبَّرَ

فوقَ صخورِ الأيام

وتُقبّلُ طوْرًا

زهرةً يتيمةً قبعتْ وحيدةً

تلتحِفُ الترابَ في الرُّكنِ القصيّ.

وتحلم بحِضنٍ دافىءٍ لا يعرفُ البَغضاء

(2)

شُباطيٌّ أنا

يحكمني قلبٌ صغيرٌ هادىءٌ حينًا…

وهادرٌ مرّات

يحبُّ السَّماءَ

والفِداءَ

والإنسان أيًّا كانَ

والدُّوريَّ الجائعَ

وقِطةً سائبةً

تتوقُ الى مَنْ يسُدُّ رمقَها

( 3)

شُباطيٌّ أنا

ألوّنُ أديمَ القرطاسِ

بهمْسِ الحرفِ

ورعشاتِ الحِسِّ

ولوْنِ الحياةِ

وأنينِ طفلٍ مُشرّدٍ

لسعَه البردُ في مُخيَّمٍ بعيد

وجفاه رغيف الخبز

فراح يسقي من دموعه مخدةً

سبقه المطر اليها.

(4)

شُباطيٌّ أنا

أزرعُ الرّجاءَ في الأوداءِ

وأبذرُ المحبّةَ في الأرجاءِ

وأسقي الأمانيَ عِطرًا وصلاة.

وأُغنّي فوق رُبى الحَبَق

أُغنية الانسانية ونغم الوجود.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close