حرية الإعلام والصحافة والتعبير عن الرأي في العراق

بقلم الصحفي علي حيدر عبد الكاظم

تُعَد حُرية الصحافة أو حُرية وسائل الإتصال هي المَبدأ الذي يشير إلى وجوب مراعاة الحق في الممارسة الحرة للاتصال والتعبير عن الرأيمن خلال كافة وسائل الإعلام المتاحة، المطبوع منها والإلكتروني، وعلى وجه الخصوص المواد المنشورة.   تَتَضَمن هذه الحرية غياب التدخلالمفرط للدول، وحمايتها بالدستور والقانون.

ومن جهة ما يَخُص المعلومات الحكومية، يمكن أن تُمَيز الحكومات بين المواد التي تُقَرِر أن تَكْشِفها  للجمهور أو تَحْجِبها عنهتَقوم الدولبحِماية مَوادِها لسبب من اثنين: إما لحساسية وسريَّة المعلومات، أو لارتباط المعلومات بحماية المَصْلَحة الوطنية للدِوَل.

تُكَيّف العديد من الحكومات سياساتها نحو حرية الصحافة/الإتصال من خلال ما يسمى مجازًا “قوانين شروق الشمس” أو قوانين حريةتداول المعلومات، والتي تُستَخدَم لتَعريف وتَحديد نِطاق المَصْلَحَة الوطنية وتمكين المواطنين من طلب إتاحة المعلومات التي تَمْلُكها الحكومة.

الانتهاكات الأخيرة لحق العراقيين في حرية التعبير تكتسي أهمية خاصة في ضوء الاحتجاجات التي اندلعت في وسط وجنوب العراق فيأكتوبر/تشرين الأول 2019. الاحتجاجات، التي تمحورت حول فساد الحكومة، والظروف الاقتصادية، والانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن،عبرت الانقسامات الطائفية، وحصلت في المجتمعَيْن الشيعي والسني.

قبل 2003، أحكمت حكومة الرئيس السابق صدام حسين قبضتها على جميع المؤسسات العراقية، بما في ذلك وسائل الإعلام، ولم تسمحبانتقاد عائلة الرئيس أو كبار المسؤولينبعد أن أطاح التدخّل العسكري بقيادة الولايات المتحدة بصدام حسين في 2003،

لكن حرية التعبير لم تزدهر  بين عامي 2017 و 2019 الفترة التي يغطيها هذا التقرير ، يسمح القانون الدولي لحقوق الانسان  بفرض قيودعلى حرية التعبير لحماية سمعة الآخرين لكن يجب ان تكون هذه القيود ضرورية ومحددة بشكل بشكل ضيق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here