زهير الفتلاوي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط اهانة المراجعين وتصل الى حد الابتزاز والمساومة و”وجع الكلب” . لا تمشي معاملة في دائرة الأحوال الشخصية بالكاظمية إلا بعد عشرات الايام مراجعة ودوامة مستمرة وعلى الرغم من الوقوف في طابور عريض وطويل إلا ان هناك مفاضلة للنساء الشابات على حساب وقت وعذاب المواطنين . خلق أعذار متجددة من أجل دفع المقسوم ولا وجود للقانون والنظام في هذه الدائرة وهي عبارة عن زريبة لا تصلح لدائرة يراجع فيها المواطن الاوحال والازبال والقمامة منتشرة وحتى السطح مملؤة مياه اسنة و”تخر” على المراجعين والمعاملات نائمة والأطفال تتباكى والشيوخ تصرخ والنساء تتذمر ، وحتى بقية الشباب يستغيثون ولا يعلمون اين يتجهون في ظل وجود الفوضى والارباك في العمل . بينما الافضلية للذين لديهم واسطات وانتعاش المحسوبية والمنسوبية والمحاباة هي التي تسود في هذه الدائرة وهم يدعون عطل الحاسبات وايقاف النظام ، وكل يوم تأتي تشاهد العجائب والغرائب من كثرة الزحام والتأخير والروتين . عشرات المراجعين يسئلون اين المدير ولا يعلمون وين خاتل وبقية الضباط يتنصلون عن المسؤولية وبعضهم يخلق الروتين المتعمد بشتى الحجج والأعذار وبحجة تطبيق القانون تستمر بالمراجعة لساعات طويلة وتصل شباك التدقيق يتغير كل شيء وتبدأ المعاناة من جد وجديد . على الرغم من وجود التكنولوجيا ولكن التخلف هو السائد في دوائر الأحوال الشخصية وحتى صورة البطاقة الموحدة تظهر مطبوعة على البطاقة تشوه خلقة الانسان العراقي ، اذ هم يستخدمون ارخص واسوأ الكاميرات في العالم في ظل التطور والتقدم والنمو في هذه الأمور الرقمية . لا نعلم متى تتطور اجهزة وزارة الداخلية وهي صاحية اعلى ميزانية في الحكومة العراقية . تسمى مديرية شؤون البطاقة الوطنية ونجهل اين الوطنية والتقدمية في الموضوع جهل وفشل وشلل هو الماشي في هذه الدوائر مثل ما شهدنا امس في دائرة الكاظمية لا حسيب ولا رقيب وليدفع يمشي والما يدفع يضل ايام واسابيع وشهور وهذا واقع الحال يا وزير الداخلية وثيقة تعمل بها أغلب بلدان العالم، فقد سبقتنا كافة الدول المحيطة بنا اقليمياً وعربياً ولم يبق بالمحيط العربي سوى دولتين لا تمتلكان هذه البطاقة، هما العراق والصومال فقط، وهذه ليست نكتة أو دعابة بل حقيقة مؤلمة!. لاشك ان اختزال الوثائق المتعددة في وثيقة واحدة، بات أمراً لا مناص عنه من أجل الحد من الفساد، وتخفيض الضغط عن المواطنين، وتقليص روتين المراجعات والبيروقراطية الخانقة في الدوائر الحكومية التابعة لهذه البطاقة ، وتوفير الوقت والمال وتسهيلا لمتطلبات الناس. يجب الاهتمام بهذا الموضوع بأسرع وقت لأهميته وضرورته على كل الصعد، وسيكون بمثابة إعلان رسمي عن القطيعة مع عنكبوت الفساد. واحدةً من أهم عوائق التطوير الإداري هو الحصول على البطاقة الوطنية بانسيابية وبدون روتين وفساد . و تعتبر وثيقة الهوية الوطنية وسيلة أساسية لتعزيز الأمن الوطني للبلد ، وهي وثيقة مهمة لذلك فان جميع دول العالم اهتمت بمكانتها واستخدمت أحدث التقنيات في مجال أمن المعلومات الالكترونية والبرامج التشغيلية المتقدمة في عمليات تسجيلها وإصدارها، لأنها تُمكّن الدول من تسجيل مواطنيها والأشخاص المقيمين لديها وهي بالتالي وسيلة مهمة لضبط الهوية الوطنية والخلاص من الروتين . نطلب السيد وزير الداخلية بزيارة تفقدية ولقاء المراجعين حتى يسمع الهموم والمعاناة هذه رسالة الى من يهمه الأمر بوزارة الداخلية بالتدخل السريع وانقاذ المواطنين من الذل والاهانة وزرع الروتين وفشل متزامن ولا انجاز سريع للحصول على هذه الورطة بالبطاقة الوطنية وهذا هو الموت الأحمر والانتقام من المواطنين .
Read our Privacy Policy by clicking here