المرجع الخالصي يعتبر زيارة الرئيس الصهيوني إلى الامارات طعنة في قلب الشعب الفلسطيني ويحذّر من فتنة الدماء في العراق.

Image preview

 قال سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 3 رجب الأصب 1443هـ الموافق لـ 4 شباط 2022م: ان بعض الفرق والجماعات العميلة التي تنهج منهج الغلاة والمتطرفين والتكفيرين من الشيعة او السنة، يعملون تحت ظل الأنظمة الفاسدة المتعاملة مع إسرائيل ويحاولون إشغال الناس بالصراعات التاريخية التي اتفق على انهائها سلفنا الصالح، وهذا كله يأتي للتغطية على الجرائم الفظيعة الكبرى التي تجري على الامة بأيدي اسيادهم من الصهاينة والامريكان للقبول بمشروع التطبيع في المنطقة، ولأن نصرف الأنظار عن واقعنا المعاصر ليتمكن العدو من السيطرة علينا بشكل كامل وبشكل لا يعطينا أي فرصة بعد ذلك للحركة لبناء بلدنا ولبناء امتنا.

ودعا الأمة إلى ضرورة ان تتمسك بمرحلة الوعي التاريخي وبمرحلة الوعي الذي هي عليه الآن، بحيث لا يتم السماح لهؤلاء الشاذين والدخلاء والمعقدين بأن يرتفع لهم صوت.

وأكد على ان الجريمة المعاصرة اليوم هي سحب المنطقة للخضوع إلى المشروع الصهيوني، فإذا فشلوا في القوة كما افشلتهم المقاومة في فلسطين وفي لبنان وفي العراق هم يحاولون ان يفرضوها اليوم بالسياسة وبألاعيب السياسة كما يجري اليوم في العراق من الانتخابات والعملية السياسية فهي جزء من هذه اللعبة، حتى نقبل بالتطبيع ونقبل بالوجود الصهيوني في المنطقة.

وحذر سماحته من فتنة الدماء في العراق لأن هناك أطراف تقوم بهذا الدور لتأجيج الفتنة، فحين لا ينجحون في فتنهم السياسية، فيذهبون إلى إراقة الدماء وإثارة فتن الدماء مرة أخرى كما حصل مؤخراً، داعياً الحكومة إلى تحمّل المسؤولية الكاملة في التحقيق الدقيق وإلى ان تمتلك الجرأة في اعلان نتائج التحقيق وتقديم الجناة إلى القضاء العادل لينالوا نصيبهم.

كما وعلّق سماحته على زيارة رئيس الكيان الصهيوني إلى احدى دول الخليج قائلاً: ان زيارة رئيس الكيان الصهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ارض الإمارات المحتلة ايضاً عبر أجواء دولة الحرمين الشريفين، هي طعنة في قلب الشعب الفلسطيني وتأييد للظلم الصهيوني والاجرام اليهودي على الشعب الفلسطيني المظلوم كما عبر عن ذلك أهلنا في فلسطين.

وأضاف: ان هذه الزيارة هي قضية واضحة المعالم وما عادت قضية خفية تحتاج إلى نقاش، وعلينا جميعاً كأمة ان ننتبه إلى هذه القضايا وأن نرصد هذه الاحداث وان نتحرك في مواجهتها دون تردد لأن الذين يريدون الهائنا والوصول بنا إلى منطقة الفناء يستخدمون هذا الأسلوب لابعادنا عن القضايا الرئيسية التي نعيشها في بلادنا اليوم.

 وأكد على السياسة الامريكية هي من تصنع قوى الشر والضلال ضد الامة ويثيرون بها الفتن ثم يقتلونها بطريقة وحشية واجرامية، كما اعترفوا بذلك علناً ومرات ومرات، فمع ادانتنا واستنكارنا للتنظيمات الإرهابية التي جاءت بها أمريكا واستغلتهم لإثارة الفتن بين أبناء الامة، في ذات الوقت نستنكر الذين أسسوا هذه التنظيمات الإرهابية ويفعلون هذه الجرائم ليخيفوا الناس والأمة والمنطقة، ففي الحقيقة هم يريدون اظهار بطولات الكابوي، وهي ليست قابلة للاخفاء. 

Image previewImage previewImage previewImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here