بـيـنـي وبـيـنـكِ حُـبٌّ

بـيـنـي وبـيـنـكِ حُـبٌّ

بيني وبينكِ حبٌّ كيفَ لي أصِلُ

وسُـلـمُ الـعُـمـرِ مَـقـلوبٌ بـهِ خَـلـلُ

فـسـلّمي نـازلٌ والنفـسُ عالِـقـةٌ

والـحـالُ حـائـلةٌ والـمُرْتـقى جَـبَـلُ

وليـسَ بيْ طاقـةٌ لَـمّا تُغالـبـني

متى تُراعي فُصولي وهي تَـنـتـقِـلُ

وأنَّ مرحلتي أسرى بها عُمُري

والحبُّ ذِكرى غدا واعْتاصتِ السُبُلُ

كأنّها هي في العشرينِ يدفعُها

هَـزيـمُ حُـبٍّ تـوارى خـلـفهُ طـلـلُ

فكيفَ بيْ وأنا المنهوكُ في بدني

إنْ جَـدَّ حُـبٌّ وشـوقٌ فـيه يَـعـتـمِلُ

لقـد تجاوزتُ يا مَنْ لا تُطاوعني

ما لا أطيقُ وما عندي هو الـوَشـلُ

وكيفَ بي وأنا المنهوكُ في بدني

أغـدو بهذا الـعـنا والـقـلبُ مُـعـتَـقـلُ

كلُّ الذي نابني ما زلتُ أحْـمِلُهُ

فكيـفَ بـيْ وعـذابـي مِـنْـكِ أحـتـمِلُ

دعي بحقي عـليكِ إنـني رجـلٌ

عافَ الغرامَ لِمَنْ في الحُبِّ يَـشـتَغِـلُ

ولا تعودي الى الذكرى وما وَسَـقتْ

فـحِـلـوهـا الـمُـرُّ مـنها طائري وجِـلُ

أجابتْ النفـسُ يا مَنْ كان لي سـندٌ

ما لي أراكَ ضـعـيـفًا أيُّـهـا الـرجُـلُ

هذي الحياةُ بلا طعمٍ إذا انـسلخَتْ

عـنها اللـذاذاتُ مـا تَـخـشـاهُ ذا هَـبَـلُ

وإنَّ سـاعةَ حُـبٍّ حـينَ تَـسْـرِقُها

تُعطيكَ من طَعـمِها ما لا يفي العـسلُ

وكلُّ لحظةِ حـبٍّ أنـتَ فـارسُـها

لـهـا مَــذاقٌ وطـعـــمٌ فِـــيَّ يَـعـتـمِـلُ

هذا التَهَـرّبُ لا يُـنجيكَ من شَـبقٍ

يـعـيـشُ بـيْ لا ولَنْ للـحُـبِّ أعـتـزلُ

أصار لحـنُ الهوى والـشوقُ مأثمةً

وأنـتَ مِـرجَــلُـهُ لــــــــلآنِ يـشـتَـعِـلُ

دعْ عنكَ ما قيلَ أو يُحكى فلي أربي

فالجـسمُ راحــلـتي والـمُـنـتـهى الاجـلُ

وليس للـعُـمرِ أمـرٌ فـيه يـحـكُـمـني

هـذا الـتـحَــجـجُّ بـالأعــذارِ مُـفــتـعـلُ

ومـا فَـعـلتَ فلا تـخـشى فـذا عـملي

مـا أنــتَ إلّا أداتــــي حـيـنَ أنـفَــعِــلُ

وإنْ وزريْ الى ربّـيْ سـأحـمِـلُـهُ

فـهـو الـعـلـيـمُ ولــي فـي عـفـوهِ أمــلُ

**********************************************************

الدنمارك / كوبنهاجن الاحد في 2 كانون ثاني 2022

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here