هوشيار زيباري.. نحن بحاجة لرجل يلملم العراق

علي عبد الكاظم المحمداوي*

تشتت العراق بعد 2003 ولم يبق حجر                   على حجر.. تشظى مزقاً؛ ما جعله بحاجة ماسة لرجل يتحلى بالإجماع الذي لا يختلف فيه إثنان؛ إلا من جافى المنطق لأسباب شخصية 100% لا تمت بصلة لواقع حاجة العراق الفعلية.

نحن الآن بحاجة الى رجل قادر على لملمة التناحرات في موقف وطني موحد، تذوب فيه التخندقات الفئوية، إنتماءً لعراق صريح.. من ليس معه ضده.. أية مساومة او تردد أو تأويل عند مفترق الطرق، يعد لوي ذراع لا تتحمله المرحلة.. بل ترتكس به وتسقط العملية السياسية كاملة؛ نستعير عجمياً او تركياً او حجازياً من ملح الصحراء، يجهز علينا برصاصة النقمة.

ما يجعل هوشيار زيباري، خياراً أمثل؛ لأنه حيوي الرؤى، مشرعاً منفذاً في الوقت نفسه، كما تقول حكمة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب.. عليهما السلام: “حري بالرجل قائل فاعل”.

وهوشيار زيباري، عرفنا أداءه السياسي، طويلاً.. يرى ببصيرة واعية وينفذ بإرادة دقيقة؛ لأن العراق لم يعد يتحمل تجربة وفشل.. نريد رجلاً محسوم الإيمان بالله والولاء للوطن وخدمة الشعب.

فحكمة الامام علي.. عليه السلام، تنص على أن: “لا أمر لمن لا يطاع” ومنصب رئيس الجمهورية في العراق.. دستورياً.. من دون صلاحيات.. لا تشريعية ولا تنفيذية، ومقابل هذا التهميش الدستوري للمنصب، لا يوجد سوى زيباري قادر على تفعيله.

ضاع العراق في ظل سياسيين يطيلون الحديث عن النزاهة وهم حماة المفسدين! بينما هوشيار يعالج الواقع ولا يرهن إجراءاته بمنظومة البرج العاجي المحصور بين الوزراء والنواب والكتل السياسية والأحزاب بأنواعها وأشكالها وتصنيفاتها، كلها عنده في كفتي الميزان.. خير / شر، ومن يزعل من الحق لا يريد رضاه بالباطل.

فثمة سياسيون يعِدون بحلول ويتنصلون، بل لا حل لديهم لأنهم هم المشكلة، بينما منهج هوشيار زيباري يحمل توصيفاً إجتماعياً لتفتيت العقدة ومعالجتها، لأن شعباً تلاحقت عليه المعتقلات والحروب والإرهاب والفساد، أصيب بعقدة “حكومة ضد شعبها” التي أسست بريطانيا العراقَ بموجبها في 23 آب 1921 كي تقمع ثوار العشرين.. وتسيطر على العراقيين بقوة سلاح الجيش…

المرشح الحالي لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري، هو الوحيد القادر على مشاكسة التاريخ، فارضاً إرادة الشعب بعد تفتيت عقدة “حكومة ضد شعبها” وجعل الشعب والحكومة فريق عمل واحد لإنتشال العراق من الفساد والإرهاب.

*مؤرخ من العمارة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here