تنظيم الاسرة العراقية وقانون تحديد النسل

المحامي

مصطفى كاظم الزيدي

أعلنت وزارة التخطيط العراقية أن عدد سكان البلاد تجاوز (41 ) مليون خلال عام 2021نسمة بزيادة نحو مليون نسمة عن العام الذي سبقه وان زيادة النسبة السكانية من أكبر المشاكل التي يعاني منها البلد وان التوقعات أن يصل عدد السكان الى (50)مليون في عام2030 ويعتبر تنظيم الاسرة امرا في غاية الاهمية لصحة المرأة والطفل والاسرة والحد من حالات الفقر ومن اهم مؤشرات التنمية ومع الزيادة الكبيرة في عدد السكان تتطلب توفير خدمات كبيرة وخلق فرص عمل وبنية تحتية ومناطق سكنية ورعاية صحية حيث ان زيادة السكان تشكل تحديا حيث ارتفاع الولادات لمليون وليد جديد في العام الواحد وقد اطلقت وزارة الصحة العراقية استراتيجية لتنظيم الاسرة العراقية بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان تمتد من عام 2021 وحتى عام 2025 تتضمن سلسلة خطوات لتنظيم حياة الاسرة بشكل ينسجم مع وضعها المالي ويمنعها من الانجاب من دون تخطيط مسبق الا ان تحديد النسل في العراق وتنظيم الاسرة العراقية قد تصطدم بقناعات دينية واجتماعية ترفض معدلات الانجاب وهي بحاجة الى حملات توعية لتغير نمط حياة الافراد ونشر الوعي المجتمعي وخصوصا توعية الشباب المقبلين على الزواج في ما يتعلق بموضوع تنظيم عدد الاطفال وانه ليس من السهولة تشريع قوانين تحديد النسل في المجتمع العراقي وان البحوث العلمية اثبتت بان تحديد النسل من خلال توقيت الحمل والمباعدة بين الولادات تمكن المرأة وتعزز خيارات التعليم والتوظيف للجميع وكذلك رفاه الاطفال ولابد من التقليل من الضغوط المتزايدة التي يفرضها نمو السكان على الاسرة والمجتمع وتهيئة الظروف والمتطلبات لتنشئة الابناء تنشئة اجتماعية سليمة تعمل على تهيئة اسباب النجاح وضمان مستقبل افضل لهم وخلق الموازنة المطلوبة من خلال التخطيط بين الموارد الاقتصادية والموارد البشرية بما يضمن توزيع

الثروة بشكل عادل ومنصف والتقليل من البطالة و ضمان تهيئة فرص العمل لافراد المجتمع و تحقيق مجتمع الرفاهية حيث ان مسالة تنظيم الاسرة لا تنبع من فراغ وانما هي انعكاس للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والصحية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here