(لو كان القرار ببغداد لما اختلفوا)؟ مصدر القرار الشيعي بالعراق أين؟ (هل بالحنانة لو النجف لو الكوفة لو طهران.. لو ببراني هذا المعمم او ذاك؟)..

بسم الله الرحمن الرحيم

(لو كان القرار ببغداد لما اختلفوا)؟ مصدر القرار الشيعي بالعراق أين؟ (هل بالحنانة لو النجف لو الكوفة لو طهران.. لو ببراني هذا المعمم او ذاك؟)..

 

   انريد نعرف مصدر القرار الشيعي بالعراق .. بس (ما ينعرف)…. هل هو من الحنانة لو النجف لو الكوفة؟ ؟هل من براني هذا المرجع او ذاك؟ هل من ابن هذا المرجع الحي او ابن ذلك المرجع الميت او حفيد ذلك المرجع ؟ هل هو من قم لو طهران؟ بس فهمونه؟؟ هل انتم تنطلقون من مصلحة المذهب لو مصلحة ابناء المذهب؟ هل من مصلحة الشيعة شعبيا لو مصلحة عوائل مرجعيات ؟  هل من مصلحة العراق لو مصلحة جار السوء ايران؟ هل من (اطلاعات الايرانية لو الحرس الثوري الايراني).. هل من (مفاوضات ايران النووية ام مفاوضات الكتل السياسية)؟ هل من (السستاني الايراني لو خامنئي الايراني لو الصدر اللبناني الاصل).. هل من (اربيل لو الانبار بزيارات الاحزاب المحسوبة شيعيا اليها ام من مصلحة جيوب حيتان الفساد المشرعة بعمائم الشيطان)؟

 

ولكن كيف يفهمونه ذلك وهم اصلا لا يجمعهم جامع لا يوحدهم موحد؟

 

كيف يفهمونه وهم بلا قضية ومشروع يوحدهم ينطلق من هموم ومصالح العراق كوطن وشيعة العراق كمكون شعبي..  بل مشاريعهم ضيقة عائلية (صدرية) لو (ولائية).. لو (اقليمية مصرية على اردنية على خليجية).. لو (ايرانية).. بمعنى لا نعرف هل هم  (شرقية لو غربية؟ جنوبية لو شمالية؟)؟ ولكن بالتاكيد هم ليسوا عراقية.. ونعرف ذلك بطرح سؤال..:

 

لماذا مصدر القرار الشيعي بالعراق لا ينطلق من بغداد؟

 

   وبغداد اكبر مدينة عربية شيعية بعدد السكان ليس في العراق وحدها بل بالعالم والشرق الاوسط اجمع..   وهي عاصمة جمهورية العراق السياسية.. وفيها مراكز تاريخية للتشيع العربي والعالمي:

1.    مراقد مهمة للائمة المعصومين لدى الشيعة (ضريح الامام موسى الكاظم وحفيده الامام محمد الجواد).. بالكاظمية..

2.    من غير مراقد السفراء الاربع للامام المهدي وعاصمتهم ومقر اقامتهم بغداد.. وهم حسب الترتيب:

–        (السفير الاول: عثمان بن سعيد بن عمرو العمري الاسدي) المكنى بأبي عمروا السمان.. ومدفون بالجانب الغربي من مدينة بغداد في شارع الميدان..

–       و(السفير الثاني: محمد بن عثمان بن سعيد العمري الاسدي المكنى بابي جعفر العسكري ومدفون بساحة الخلاني ببغداد)..

–        و(السفير الثالث: الحسين بن روح البغدادي ودفن في النوبختيه التي كانت دارا لعلي بن احمد النوبختي) ..

–        و(السفير الرابع: علي بن محمد البغدادي ومدفون ببغداد في شارع الخلنجي)..

 

3.    ولا ننسى مرقد الشيخ المفيد (ابو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان) المدفون بمقبرة قريش بالكاظمية ببغداد.. وهو احد ابرز علماء الشيعة بالقرنين الرابع والخامس ودون اصول الفقه الشيعي وانتهت اليه رئاسة متكلمي الشيعة في عصره..

 

4.    و(الشريف المرتضي ابو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي) الملقب ذي المجدين علم الهدى وهو عالم امامي بالقرن الرابع الهجري.

 

عليه شرذمتم العراق اليوم.. وليس فقط انفسكم يا شيعة.. ولا اقول شيعة ارض الرافدين..

 

عندما ابتعدتم عن مركز قراركم ببغداد وجعلتموه بغيرها.. فوالله اثبتم انكم شيعة كل شيء الا شيعة للعراق.. وثبتم انكم شيعا.. لا يجمعكم جامع ولا يوحدكم موحد.. شرذمكم عمائم طرحت نفسها مراجع.. اوهموكم بان اطاعتهم هو اطاعة لله.. وفرضوا عليكم اتباعهم كالنعل للنعل.. (فاصبحت قوتكم ضعف لهم.. وضعفكم قوة لهم).. (واصبح استقلال العراق خطرا عليهم.. وعلى ايرانهم).. (ونهوض العراق صناعيا وزراعيا وبالطاقة.. خطرا يهدد صادرات ايران للعراق وبالتالي خدعوكم بان ذلك خطرا يهدد التشيع.. وتهديد يهدد اموال الامام المهدي)..

 

وحذروكم ان تتبعون غيرهم..بوقت بناء الدول مقياسها الولاء للاوطان..وليس لجار السوء ايران

 

 وخوفوكم من اخياركم “نخبكم”.. فابعدوا المؤهلين منكم لانهم لا يتبعون كالقرود عمائم ضرار.. بل يتبعون مصلحة وطنهم العراق.. وقوقعوكم بسجن العراق بايران.. فمنعوا انفتاح العراق على العالمين.. وخدعوكم بان التقليد جزء من المذهب.. ليحتكر اراذلكم المذهب بانفسهم لمجرد لبسوا العمامة.. فابعدوكم حتى عن معرف ائمتكم.. فشرذموكم لصدريين وولائيين وشيرازيين .. الخ بعد ان كنتم جميعم يطلق عليكم (شيعة جعفرية).. واصبح الشيعي الذي يوالي الامام علي وال بيته الاثني عشر المعصومين لا يعصم من القتل والتعذيب  والخطف..  ان لم يكن عبدا ذليلا لعمائم ضرار خميني لو خامنئي لو الصدر  الثاني لو لو لو.. فالمقياس  الولاء لهؤلاء وليس للائمة المعصومين..

 

 وما كان لكم سلطة بدولة ونفوذ الا وكنتم نقمة وليس رحمة للدول التي تهيمنون عليها..

 

فتضعفون جيوشها الرسمية وتحلون محلها  المليشيات.. تنهون قدرة الدولة على منافذها الحدودية وموانئها.. وتجعلونها ملك شخصي لزعماء مليشياتكم و احزابكم .. تسيدون الغريب الايراني على ارض الرافدين.. لتكونون وكلاء رخاص لطهران.. تقتاتون على الحرام.. لان مراجعكم يشرعون لكم ذلك بمال العراق مجهولة المالك.. ويفعل بها مرجعكم الاجنبي الاصل ما يشاء..  فيبيحون لكم السرقات.. تملئون الارض مخدرات مهربة من ايران.. واصبح كل نوع من انواع المخدرات وراءها عمامة تتبع مرجعية..

المحصلة:

لا  النجف لا بكوفتها ولا بحنانتها ولا برانيات مراجعها.. المفترض ان يكون لهم قرار بالعراق

 

  ولا طهران ولا قم ولا القاهرة ولا اي عاصمة او مركز خارج العراق يجب ان يكون له قرار بالعراق.. فمصدر القرار  السياسي والشرعي التشريعي يجب ان يكون من بغداد العاصمة.. فالقرار السياسي التنفيذي من الحكومة.. والتشريعي البرلمان على ان يكون وطنيا.. نقطة راس سطر.. وخاصة ان الحكم حكم الشعب العراقي بانتخابات حرة ووطنية كما هو مفترض .. وليس حكم عمائم ضرار (المرجعيات) وليس حكم ايران ولا دجال يطرح نفسه ولي امر على البشرية والمسلمين اجمعين..  اذا ما  علمنا ان المرجع  الخوئي نفسه  في كتابه الاجتهاد والتقليد .. يعترف بان (التقليد ليس من اسس المذهب) حيث قال (ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية ، اللهم إلا في النذر، وذلك لعدم وروده في شيء من الروايات..) ..

 

وقال الشيخ مهدي شمس الدين في كتابه الاجتهاد والتقليد ايضا يؤكد (التقليد مفهوما دخيلاً):

 

(إن مصطلح التقليد ومصطلح مرجعية ، هذان المصطلحان وما يرادفهما ويناسبهما غير موجودين في أي نص شرعي ، وإنما هما مستحدثان ، وليس لهما أساس ، ومن حيث كونهما تعبيران يدلان على مؤسسة هى مؤسسة التقليد، ومرجعية هى مرجعية التقليد، ليس لهما في الأخبار – فضلاً عن الكتاب الكريم- لا عيناً ولا أثر..).. (فكل ما موجود بالنسبة لمادة قلد موجود في خبر ضعيف لا قيمة له من الناحية الاستنباطية إطلاقاً ، وهو المرسل الشهير : من كان من الفقهاء صائناً لنفسه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه..والفقيه لا يتمتع بأية قداسة على الإطلاق وليس مؤهلاً لأن يكون متبوعاً على الإطلاق ، ولذلك مفهوم التقليد مفهوم دخيل ، أنا أعتبره مفهوماً دخيلاً..)…. ولكن (الاجندة الاقليمية وخاصة الفارسية عملت على ترسيخ التقليد من اجل هيمنة ايران والفرس.. فاعداد (ايران معمم تحت معرف مرجع) ودسه بالنجف ليهيمن بعد ذلك على مصير دولة كالعراق .. بدعم من طهران.. بمكر ايران ليس له حدود..

 

من هنا أصبح المرتبط بالحوزة بين أمرين إما يستسلم ويلغي عقله ويصبح تابعاً..وإما أن يتمرد

 

 على الحوزة وينشق عنها..وقد تمرد عليها الكثير من أصحاب العقول وانشقوا عنها وخلعوا عمائمهم..وهناك حالة من التنافر والصدام الخفي بين المراجع ..نراه من خلال الموقف من الخامنئيين أتباع فكرة ولاية الفقيه..وموقف الصدريين واتباع الصدر الثاني.. ومن خلال الشيرازيين وموقفهم من المراجع الآخرين..ومن خلال الموقف من محمد حسين فضل الله..ومن خلال الموقف من المرجع محمد اليعقوبي..ومن خلال مواقف كمال الحيدري.. الخ..

 

وكما نعلم ان التقليد عند الشيعه بدء متأخرا

 

 ونعلم ايضا ان عمر الطائفه الشيعيه لا يقل عن الالف سنة منذ وفاة السفير الرابع للأمام المهدي عليه السلام.. فعندها تكون اول رسالة عمليه اصدرها مرجع شيعي اشارت الى وجوب التقليد هي رسالة العروة الوثقى من قبل الفقيه كاظم اليزدي الايراني صدرت عام 1919..فيما الرسالة العملية للعلامة الحلي العربي والتي تدرس في الحوزات العلمية الشيعية ليس فيها باب التقليد..وكان الشيعة على مدى 900عام من اتباع المدرسة الأخبارية، والتي تدعو الى نقل الرواية والأخبار عن الأئمة المعصومين والاجتهاد في تفسيرها دون فرض وجوب ذلك التفسير او جعل العقل مصدرآ للتشريع مع مصادر التشريع الثلاث القران،السنة النبوية،وروايات واحاديث الأئمة الأثني عشر المعصومين عليهم السلام، وخاصة ان المقلد المطروح مرجعا ليس معصوما ويخضع للاطماع وحب الذات والمال ويصاب بالامراض واختلال العقل كالزهايمر بكبر السنة.. الخ..

 

لذلك ويسعى شرفاء العراق لسلطات ثلاث وطنية.. وان تكون بغداد مركز القرار السياسي الشيعي

 

   وخاصة ان الوطنيين ادركوا بان الخلل بشيعة العراق بان مصدر القرار الشيعي من مرجعيات غير عراقية تقيم بالنجف والكاظمية وكربلاء.. فحصل التناقض بين مصدر القرار السياسي ومصدر القرار الديني الغير مسيطر عليه.. في حين في مصر المرجعية الدينية بالازهر يراسها سني مصري والمرجعية السياسية بالقاهرة يراسها سني مصري هو رئيس الجمهورية ومن يعين شيخ الازهر هو رئيس الجمهورية نفسها.. وفي السعودية المشيخة بالمدينة سنية سعودية عربية.. والمرجعية السياسية بالرياض سنية عربية سعودية.. وفي ايران المرجعية الدينية في قم ايرانية شيعية وفي طهران مرجعية سياسية ايرانية شيعية المتمثلة برئيس الجمهورية الايرانية.. الا في العراق (مرجعية اجنبية ايرانية لو افغانية لو لبنانية .. الخ بالنجف) لاكثرية  عربية شيعية بالعراق.. وعدم امتلاك مرجعية سياسية للشيعة العرب ببغداد ..بالمحصلة.. لانه المكر الفارسي احتكر السلطات التشريعية والسياسية لدى (المرجع الايراني).. او (اي مرجع اخر موالي لايران افغاني او لبناني او باكستاني.. الخ)..

 

والخطورة الاخرى.. الاسلاميين يتعمدون اهمال ابناء المذهب… باختزاله بالمذهب

 

فيصورون بان الاولوية للمذهب الذي يختزل (بتذهيب واعمار المراقد) و(ثراء عوائل المرجعيات المتوفين والاحياء) و(تسخير موارد ومصير العراق بيد ايران).. (وطبع الكتب الدينية المذهبية) ..  (وتضخيم الطقوس من لطم وزنجيل وتطبير وادخال المشي على الجمر الخ).. وتبني (اموال العراق مجهولة المالك ليبيحون سرقة ثروات العراق وتفقير شعبه).. لانهم يدركون هناك (جهلة يتبعونهم وينعقون معهم) ويتخلون عن حقهم بالحياة والحرية.. لصالح (ثراء المتاجرين بالمذهب)..

 

والكارثة ا(لولائيين والصدريين والشيرازيين) لا يؤمنون بان العراق دولة اصلا..

 

فهم يعتبرون العراق مشروع انتجته بريطانيا ببداية القرن الماضي وعليه يجب الحاقه بايران.. كخرائط جديدة وهم لا يخفون ذلك.. لاقامة امبراطورية ولي الفقيه الايرانية من طهران للمتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان.. كالصدر الاول الذي دعى للذوبان بحاكم ايران الخميني.. كما القوميين من بعثية وناصرية يعتبرون العراق مشروع استعماري ويريدون الحاقه كاقليم محافظة تابعة حينا بمصر باسم الجمهورية العربية المتحدة وحينا بسوريا وحينا بالاردن .. وكما الدواعش يعتبرون العراق نتاج سايكيس بيكون فعليه يجب الحاقه كولايات تابعة لدولة الخلافة الاسلامية الكبرى .. وكما الطورانيين الذين يعتبرون العراق جزء من الدولة التركية الكبرى ..

 

ولو كان من يحكمنا شيعة عرب  اصلاء.. لطالبوا بقيام اقليم للعرب الشيعة من الفاو لسامراء

 

مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. ضمن عراق رئاسي فدرالي بثلاث اقاليم.. وجعل جزء من مدينة النجف حول مرقد الامام علي دولة كالفتيكان لترعى شؤون  الشيعة بالعالم وتفك وصايتها السياسية والمالية عن العراق وشيعته.. ولياخذ شيعة العراق دورهم بحكم انفسهم بعيدا عن وصاية عمائم ضرار ..

 

 ولو كان القرار الشيعي عراقي لتوحدوا على مشروع سياسي ينطلق من هموم ومصالح العراق

 

وشيعته .. عبر السعي (لمحكمة دولية  لمحاكمة الفاسدين واسترداد الاموال المسروقة) منذ 2003.. وحل جميع المليشيات خارج ايطار الدولة ومؤسساتها الرسمية.. وحصرها فقط (بالجيش الرسمي والشرطة).. والغاء ازدواجية الجنسية..  واستقلال العراق عن الهيمنة الاقليمية وخاصة الايرانية.. والسيطرة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية.. ووضع نظام لجباية الضرائب محكم لتذهب لخزينة الدولة..و حصر عقود الاعمار والبناء بالشركات العالمية المتقدمة حصرا.. وتعريف العراقي كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل و الولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة.. وطرد العمالة الاجنبية وخاصة المصرية والايرانية  والبنغالية والباكستانية والافغانية.. الخ وحماية العمالة الوطنية العراقية المحلية.. ووضع خطة محكمة لانتاج الكهرباء الوطنية ليكتفي العراق من انتاجه المحلي مع شركات عالمية المانية وامريكية.. واستثمار الغاز العراقي وعدم اهداره.. بغضون اربع سنوات فقط.. ما سبق بعض من فيض..

 

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here