بغداد: محمد الأنصاري
جدَّد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي التأكيد على أن لا أحد فوق القانون وأنَّ القضاء العادل وأجهزة الدولة ستنزل القصاص بالمجرمين، مشدداً أنه يتابع شخصياً الملفَّ الأمني والخدمي في محافظة ميسان.
وقال الكاظمي خلال اجتماعه بقيادات الأجهزة الأمنية في محافظة ميسان أمس الأربعاء: “نمرّ اليوم في ظروفٍ سياسيّة معقّدة جداً، هذه المرحلة مفصليّة ومهمة، ولا يجوز لأحدٍ استغلال هذه الظروف لإشاعة الفوضى”، مبيناً أنَّ “على جميع القوى، بدون استثناء، الأمنية والسياسية، والاجتماعيّة، التحرّك السريع وتحمّل مسؤوليّاتها”.
وأضاف بحسب بيان لمكتبه الإعلامي: أنَّ “الفوضى لا ترحم أحداً، والجميع سيدفع الثمن، فعلينا أن نعمل معاً، ونتعاون لنصل إلى النتائج المرجوّة”، مخاطباً المجرمين: “ستنالون العقاب القاسي، ولا يعتقد أحد أنَّ بإمكانه أن يعلو فوق القانون، أو يسعى إلى إشاعة الفوضى من دون محاسبة”.
وتابع: “اتخذنا إجراءات سريعة لمعالجة التداعيات، ووجهنا بتشكيل قيادة عمليات ميسان، والعمل على إعادة وضع الخطة الأمنية لمعالجة الخروقات الحاصلة”، مشدداً على “متابعته الشخصية وضع المحافظة من القيادة الأمنية المشتركة يوماً بيوم، وسيتم اعتقال جميع المجرمين وتسليمهم إلى القضاء، وإنزال أشد العقوبات بهم، ولا أحد فوق القانون، وليس مسموحاً لأحد بأن يتجاوز الدولة ومؤسساتها”.
وأكد “أننا سنقدم كلَّ الدعم للقضاء في ميسان وللأجهزة الأمنية، وكلّ ما تحتاجه القوات الأمنية من أجل استتباب الأمن وتنفيذ القانون”، داعياً “المواطنين إلى مساعدة القوات الأمنية والتعاون معها، وأبناء العشائر إلى ألا يسمحوا للبعض ممن يسول له هواه أن يجرّهم إلى العصبيّة، والاصطفافات الخارجة عن إطار الدولة”.
وأوضح: “علينا الالتفات إلى عدَّة أمور منها رفضنا القطعي لاستثمار البعض للمشهد السياسي المحلّي، وتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية حسابات تتعدى أحياناً حدود الوطن”، لافتاً إلى أنَّ “العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء”.
وأكد أنَّ “استقرار العراق يعني استقرار المنطقة، والفوضى في العراق تعني تمدّدها في المنطقة، ولا أحد يرغب في ذلك”، مشيراً إلى أنَّ “جرَّ المشكلات إلى الداخل العراقي أو افتعالها في محافظة هنا أو هناك، أو إشراك العراق بمشكلات الخارج أمرٌ مرفوضٌ جملة وتفصيلاً”.
وذكر أنَّ “زجَّ العراق بهذا الظرف الدقيق في أي مواجهات مماثلة، داخلية كانت أو خارجية، لا يعود بالنفع بل الضرر على
الجميع”.
ووصل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمس الأربعاء إلى محافظة ميسان يرافقه وفد رفيع يضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط