إيران والعرب كالذئب والخروف

بعد وصول الخميني إلى حكم إيران تفاؤل العرب ، لكن هذا لم يدم طويلاً , حيث بدأ نظام ولي الفقيه بتصدير الثورة إلى جيرانه كالعراق واليمن ولبنان وسوريا وإخترق الفصائل الفلسطينية فشجع فريق ضد آخر ، فإنشقت حماس وتشتت وتشرذمت القوى الفلسطينية .

والآن بعد الخرق الذي احدثته إيران بواسطة اذرعها وميليشياتها في العراق واليمن وسوريا ولبنان وغيرها باتت اكثر خطراً من إسرائيل على الدول العربية ، ففي تنامي قدراتها العسكرية وصواريخها ىالباليستية وبرنامجها النووي المثير للجدل ، وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية سياسياً وأمنياً وعسكرياً وإقتصاديا ، بواسطة اذرعها وعملائها ، بل والأنكى من ذلك هذا الإختراق في تزايد مستمر ، وهي تفرض الحكومات الموالية لها على الشعوب العربيىة بالتهديد والوعيد وشراء الذمم ، كما يحدث في العراق ولبنان واليمن وسوريا ،مستفيدة من الإنقسامات والمؤامرات والإنقلابات

العربية وعدم تضامنها الفعلي للتصدي للإستعمار الفارسي الجديد المتنامي ،

وبعض الدول العربية في سبات او مغلوبة على امرها .

إذاً الدول العربية خائفة خوف الخروف من الذئب ، وتصدير الثورة جارٍ على قدمٍ وساق والمستقبل القريب لا يبشر بخير ابداً إذا إستمر العرب كالنعماة التي تدفن رأسها في الرمال مخافة رؤية الذئب الإيراني الذي لم ولن يتوانى في التوسع وفرض هيمنته بشتى السبل والوسائل بميكافيلية مقيتة غير آبهة بالشعوب العربية ومعاناتها .

زبدة الكلام : على الدول العربية أن تقوم بخطوات عملية لكبح جماح إندفاع المستعمرالفارسي ، وهذا لا يتم في الزمن المنظور ، بل بخطة ستراتيجية بعيدة المدى ، وان يكون للإعلام دوراً فاعلاً لتنوير الشعوب العربية من الخطر الإيراني المحدق بهم ، وأن يكون ولاءهم لوطنهم ،

ويقفوا بصلابة خلف حكوماتهم الوطنية ، لطرد المستعمر الإيراني الخفي ومن والاه ، وبذلك تستقيم الأمور ، وأن تبدا الخطة من الآن قبل أن تصبح الرقعة عصية على الراتق ، فهل يفعلوا؟ وكما قال المتنبي :

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نارنفخت بها اضاءت ولكن أنت تنفخ في الرماد

بقلم : منصور سناطي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here