ثياب بالة ….

ثياب بالة

 بغداد: سرور العلي
شعر حسين غسان بالتذمّر وهو يقف بالقرب من أحد المحال التجاريَّة التي تبيع ثياب “البالة”. علت الدهشة ملامحه بعد أن سأل عن سعر الجاكيت الذي أعجبه فقد قال له صاحب المحل بلا أي استعداد للتفاوض:” 30 ألف دينار”.
يعمل حسين (29 عاماً)، في أفران للمعجنات بأجر زهيد لا يتجاوز 10 آلاف دينار في اليوم بعد أن اضطر لذلك، بسبب غياب الوظائف الحكومية، لا سيما أنه حاصل على بكالوريوس إدارة واقتصاد.
يعمد كثيرون من أصحاب الدخل المحدود والطبقات المتعففة إلى شراء الثياب المستعملة، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار، فإنَّ تلك الثياب ارتفعت أثمانها، ولم تعد ميسرة للجميع كما في السابق، والزهيد منها لا يكون صالحاً للاستعمال بالشكل اللائق. وعادة ما تنشط تلك التجارة في البلدان النامية، في حين تفضل بعض الشركات العالمية جمع منتجاتها، وتوزيعها بين المنظمات الخيرية.
يقول حسين: “يعزو أصحاب محال البالة سبب غلائها لكونها من مناشئ أوروبية مميزة».
أشار حسين إلى أنَّ الثياب التي يرتديها الآن من البالة قام بشرائها منذ ثلاث سنوات، وما زالت صالحة للاستخدام.
اعتاد حسين الذهاب مع أصدقائه لشراء ما يناسبهم من البالة، إلا أنه ذهب اليوم بمفرده وعد ذلك سوء حظ وأنَّ عليه العودة مجدداً عسى أن يعثر على شيء
يناسبه.
يرى حسين أنَّ ثياب البالة تحتاج فعلا إلى الحظ وقال بانكسار إنه يضطر أحياناً إلى ارتداء أشياء غير مناسبة تشعره بالحزن لأنَّ نقوده لا تكفي للثياب الحديثة المميزة
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here