دروب لا متناهية *

بقلم مهدي قاسم
.. لا زلتُ أبحث عن نفسي بهمة شديدة و مثابرة فريدة ،رغم تعبي و شدة إرهاقي …
في أثناء ذلك تاه عني حتى ظلي في متاهات مجهولة ..
بينما مسافات غير متناهية لدروبي المجهولة والغامضة كانت تؤدي دوما إلى سفوح و مسالك نفسي ، لأواصل بحثي من جديد و بشغف شديد ، غير إنني كنتُ أجد دوما و بالضبط في عناء هذا البحث المجهد و المرير معنى كينونتي الثرية و تجلياتي وجودي ، و ذروة راحتي ولذة نشوتي المنعشة والعَذبِة ..
فأنا هنا لا أشكو شيئا ..لا أبدا .. ولا ألوم أحدا ..
إنما و فقط ….
أبوح لنفسي وحسب و بهمسة خافتة مكتنزات و مكنونات و ذخائر نفسي الزاخرة والباذخة جمالا متألقا تتأنق به مشعة فوانيس مملكة روحي الرحبة والمهيبة بأطرافها الشاسعة !..
فتلك هي مكافأة وجودي الوحيدة والغنية في مشواري الطويل وهي تهبني عزاء وسلوى ومعنى عميقا ومجيدا لأهمية وجودي كبصمة أصبع مدبغة في جبين العالم العريض ..
*مقطع من قصة طويلة لي بعنوان ” دروب لا متناهية ” غير منشورة
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here