زيد أبو طالب: الفيديو كليب فيلم قصير بهوية بصرية

Image previewImage preview

عمان

قال المخرج الأردني زيد أبو طالب، أن الثورة الرقمية التي تقودها حالياً مواقع التواصل الاجتماعي، ساهمت إلى حد كبير في إكتشاف قدرات شبابية موهوبة كبيرة، وأضاف: “التطور التكنولوجي الذي أصاب العالم، شجع كثير من المواهب على استثمار التقنيات الحديثة التي صارت متوفرة بكثرة، بعد أن كانت محتكرة في أيدي فئة قليلة”.

وأبو طالب الذي  ينشغل حالياً بتصوير عمل غنائي للفنان الأردني عمر العبداللات، يرى أن الفيديو كليب عبارة عن فيلم قصير يحمل هوية بصرية محددة ونافذة إلى العقل.

ويجد أبو طالب أن الهدف الحقيقي للفيديو كليب، هو إبراز الأغنية بطريقة محترفة، في كيفية توظيف الصوت والصورة لإيصال الكلمة المغناة للجمهور على شكل قصة.

وينتقد أبو طالب، إصرار بعض المخرجين على تسليع جسد المرأة في الفيديوهات المصورة، والتركيز على مفاتن الموديلز وإهمال صاحب الاغنية بهذف جذب الجمهور، ويقول: “ما نشاهده من عري ومجون، يدل على انهيار القيم وغيابها من وسائل الإعلام، فالصور الرخيصة لجسد المرأة أصبحت تحاصرنا في كل مكان باسم الفن وباسم الغناء،  والاغنية الفاشلة توظف الامتاع البصري لتعويض الامتاع السمعي، وذلك بهدف ترويج وإنجاح الأغنية”.

في رصيد المخرج زيد أبو طالب، عدد كبير من الأعمال المصورة، حيث قام بإخراج أغنيات: “الام” لعمر العبداللات، و”مش هستسلم” لايهاب مراد، و”صرتي مرتي” لجوني حداد، و”ابو التكتم” لحسام الرسام، و”يا رب تحمي الاردن” لنجم السلمان،  والكليبين الموسيقيين “انا لحبيبي” لليث سليمان و”يا عاشقة الورد” لغسان ابو حلتم وليث سليمان، كما عمل مديرا للتصوير في أغنيات كثيرة منها: “بذمتك” و”اخر خبر” لعلي بدر، و”قلب ثاني” لسيف نبيل، و”أبوس روحي” لاحمد جواد، و”ولا غلطة” لاسراء الأصيل و”لا استحيت” لقيس هشام وديو أغنية “عزاز راحوا” لعلي بدر وعدنان بريسم، كما ظهر في مشاهد خاصة به على إيقاع أغنية “اتمنى أضمك بالقلب” لأصيل هميم وحسين الغزال.

وزيد أبو طالب هو أحد أبرز المصورين الفوتوغرافيين في الأردن، أقام أكثر من ألف جلسة تصوير لعدد من نجوم الغناء والتمثيل في الوطن العربي، وعرضت صوره مجلات ومواقع عربية كبرى، مثل: “زهرة الخليج” و”ليالينا” و”بانوراما بانت” و”ايلاف”، وهو يحمل شهادة البكالوريوس في الاخراج المرئي من Rome University of Fine Arts (RUFA) الإيطالية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here