ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ملاحظة: التطفل على أفكار الفلاسفة و العظماء من قبل السياسيين و الرؤوساء و المسؤوليين هو الذي أفسد العراق و دمره. لأن السياسي و المسؤول لا يفهم و لا يعرف العقائد و المبادئ الفلسفية الكونية , ربما يأخذ كلمة أو جملة و يتشدق بها أمام الناس ليظهر نفسه بأنه قائد و رئيس و محافظ وووو .. لكنه في الحقيقة لا يعرف شيئاً و لا يدرك أبعاد التخطيط الإستراتيجي و دراسات الجدوى ووو غيرها عن ما يعلنه كخطاب بلا حساب و لا كتاب .. لهذا يعلن عن المشاريع و يدعي تنفيذها و هي إما خاطئة أو غير مهمة أو ظاهرية لا تتعلق بآلبنى التحتية .. و فوق هذا ربما لا ينفذ و يطول لعقود أو يُنفّذ لكن بعد خراب البلاد و العباد و دمار التخصيصات و نهب المليارات, كل هذا بسبب التحاصص و العنائم و حتى الدراسات الجامعية لا قيمة لها لعدم وجود تطبيقات فعالة لتدريب و تعليم الطلبة الجامعيين الذين يتخرجون و يتم تعينهم ليصبحوا عالة على العراق لانهم لا يعرفون ما العمل .. لعدم وجود دراسات و تطبيقات عملية و متابعات جدّية و دقيقة و عملية ترتبط بآلإختصاصات و كيفية تفعيلها, لهذا العراق خال من أي بوادر طيبة لبناء المستقبل و تحقيق الرفاه و السعادة.
و هذا هو آلتطفل و الفساد و السرقة .. بل هو التخريب بعينه.. خصوصا إذا كان الرئيس أو الوزير أو المحافظ أو النائب أو المدير يعتمد على مستشارين و مساعدين .. لأنهم أساس الخراب و السرقات و الفساد و التلاعب بعقل المسؤول و الرئيس, و هذا ما شهدناه عملياً على مدى عقود, لهذا المنتج للفكر و الإبداع وحده من يُفيد و يحقق الخير و البناء و السعادة, و الأسوء من ذلك هو الأعتماد كلياً على الشركات الأجنبية لتنفيذ المشاريع!
لأن المنتج للفكر هو الأعلم بآلتفاصيل و الخفايا و التنفيذ و النتائج, أما الوزير و الرئيس و النائب و المحافظ فأنهم متطفلون و المتطفل يخرب كل شيئ و كما حدث في العراق للآن.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط