آلاف الفلسطينيين يتابعون مهرجان الجبهة الديمقراطية في الذكرى الـ 53 لإنطلاقتها

Image previewImage previewImage preview

علي فيصل: سنناضل كي تكون مبادرتنا السياسية بوصلة الكل الفلسطيني لاستعادة الوحدة وتحقيق الشراكة

ندعو لاستراتيجية وطنية تحمي شعبنا في الخارج وتصون مصالحه الوطنية والاقتصادية

بركة، بشور، صالح، السروي، منيب : نحيي الذكرى وندعو الى انهاء الانقسام لمواجهة المشروع الصهيوني

بحضور قادة وممثلي احزاب عربية وفصائل فلسطينية وفعاليات وطنية، احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ذكرى انطلاقتها الثالثة والخمسين بمهرجان رقمي اقامته تحت عنوان”مهرجان الوفاء للاسرى والشهداء” وذلك عبر تقنية زوم، وتابعه الآلاف من ابناء شعبنا الفلسطيني داخل وخارج فلسطين وبشكل مباشر على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجبهة الديمقراطية.

محمد بركة:

بدأ المهرجان بالاناشيد الوطنية واناشيد الجبهة الديمقراطية، ثم الاستماع الى النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، فكلمة رئيس لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 الرفيق محمد بركة الذي قال: اتوجه بالتحية في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية، فصيلا طليعيا ووطنيا في الحركة الوطنية الفلسطينية نعتز به وبالروابط التاريخية بيننا.

وتابع قائلا: ان المشروع الصهيوني الذي يستهدف شعبنا في القدس وعلى امتداد كل ارض فلسطين، هو يستهدف ايضا اغتيال هوية شعبنا، وهو المسعى الذي تسعى له اسرائيل منذ العام 1967 وتعمل على تحقيقه اليوم..

وختم قائلا” نعول على رفاقنا في الجبهة الديمقراطية كاطار وطني وتقدمي مسؤول لديه ما يكفي من الحكمة الوطنية ومن القدرة على صياغة برامج سياسية للخروج من الازمة التي نعيش، وخيرا فعلتم حين وضعتم قضيتي القدس والاسرى كشعار للانطلاقة.

معن بشور:

كما تحدث المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة المناضل معن بشور فقال: نحتفل اليوم مع رفاقنا في الجبهة الديمقراطية لتفتح زهرة يسارية مقاومة في بستان الثورة الفلسطينية المليء بأزهار فكرية وسياسية متنوعة أكدت ان فلسطين قضية تجمع شرفاء فلسطين والأمة وأحرار العالم وأن تنوع أزهارها الفكرية والسياسية والنضالية هو مصدر قوة.

ولقد أدركنا منذ البداية أن للجبهة دور داخلي يتمثل بالكفاح والمقاومة، ودور عربي وأممي يتمثل في توسيع آفاق التلاحم القومي والتضامن العالمي مع قضية فلسطين وهو دور تتضح معالمه يوماً بعد يوم..

قاسم صالح:

كلمة امين عام مؤتمر الاحزاب العربية الرفيق قاسم صالح قال فيها: ان الجبهة الديمقراطية ورغم كل الظروف بقيت وفية لفلسطين وصنعت التكامل بين مهام التحرر الوطني، والسياسات التي تلامس تطلعات الفئات الكادحة والفقيرة والمسحوقة في المجتمع الفلسطيني. ونشير هنا الى الدور الفاعل للجبهة في المؤتمر العام للأحزاب العربية وغيرها من الهيئات والمؤتمرات في دليل على فاعلية دور الجبهة في العمل العربي الشعبي المشترك وفي الاطر الاقليمية والدولية الديمقراطية منها والاشتراكية والتحررية.

اننا ندعو الى تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وحقوق وأهداف شعبنا، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه ، وتفعيل المشاركة الشعبية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

محمد صالح:

وقال عضو المجلس السياسي لحزب الله الحاج محمد صالح: تحية لرفاقنا في الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتهم ونؤكد تأييدنا الكامل لكل جهودهم الوحدوية ودورهم للم الشمل في اطار مقاومة العدو الصهيوني، وان تجتمع كل الامكانات في امتنا العربية والاسلامية لتكون الى جانب قضية فلسطين..

وتابع: سعت القوى الدولية الى صفقة القرن التي استطاع شباب فلسطين ان يسقطها بتضحياته ومقاومته وهي ما تزال متواصلة في اطار حركة المقاومة لكل مكونات واطر الشعب الفلسطيني النضالية، وهؤلاء ايضا هم من سيسقطوا الحركة التطبيعية ورموزها.. لذلك ندعو الى الوحدة بين كل الحركات والفصائل الفلسطينية..

صلاح السروي:

وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري الرفيق صلاح السروي: احيي الرفاق في الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتهم التي اراها اضافة بالغة الاهمية في المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، ونحن في مصر نعتقد ان القضية الفسطينية هي القضية المركزية لكل العرب ويجب ان تكون قضية امن قومي لهم، العرب وقضية الاحرار في العالم..

ويجب العمل لتتبوأ القضية الفلسطينية مكانها الطبيعي على الساحة الدولية، وتتيح الاوضاع الدولية الان التحرك من اجل ذلك، وهذا ما يتطلب وحدة كل القوى الداعمة للشعب الفلسطيني.. وان الخندق الاول في مواجهة العدو الصهيوني هو المقاومة الفلسطينية ما يعني ضرورة انهاء الانقسام..

نبيلة منيب:

وقالت الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد في المغرب الرفيقة نبيلة منيب: في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا والتي تقربنا اكثر من النصر نتوجه الى الرفيق القائد نايف حواتمة وجميع اعضاء الجبهة في كل مواقع النضال والى كل ابناء الشعب الفلسطيني المناضل بالتهنئة، ونؤكد تضامننا الدائم معكم ومع نضالكم الوطني..

نجدد دعوتنا لمختلف الفصائل الفلسطينية التشبث بوحدتها الوطنية كاحدى شروط النصر، وندعو كل القوى الحية الى التصدي للامبريالية ومشاريعها عبر العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي اصبحت معيار كل القيم الانسانية، لذلك نؤكد استعدادنا الدئم لنصرتها ومناهضة كل اشكال التطبيع.

علي فيصل:

كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو مكتبها السياسي الرفيق علي فيصل فحيا صمود الاسرى وتحركاتهم في مواجهة جلادي الاحتلال الذي يخوض حربا انتقامية ضدهم، كما حيا ابناء الشيخ جراح وجميع المقدسين الذين يخوضون معركتهم في مواجهة سياسات التطهير العرقي الصهيوني، كما توجه بالتحية الى ابطال المقاومة الشعبية في الضفة والى صمود قطاع غزه الباسل وتجمعات اللاجئين، معتبرا أن الجبهة كما كانت وفية لكل الشعب في كل اماكن تواجده، فهي ايضا وفية للقدس والاسرى والشهداء، لذلك كانت فعاليات الذكرى 53 تحت هذه العناوين، ايمانا منها لاهمية كل عنوان بأن يكون حاضرا في كل تفصيل من تفاصيل عملنا الوطني..

واضاف قائلا: مهما توفر للمشروع الصهيوني من دعم امريكي وغربي وتطبيعي، ومهما امتلك من وسائل القتل والارهاب ضد شعبنا، فان ارادتنا على الصمود والمقاومة وتمسكنا بحقنا في ارضنا هي من سينتصر، لذلك نسعى دائما لأن تكون بوصلة الكل الفلسطيني نحو الوحدة والمقاومة، لنصمد معا ونقاوم معا ونستثمر انتصاراتنا معا لصالح الكل الفلسطيني.

كما قال: تقدمنا بمبادرة سياسية هدفها انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وسنناضل على ارضيتها في كل تجمعات شعبنا، بما يستجيب للحركة الجماهيرية الناهضة التي تحتاج الى غطاء سياسي في فلسطين يضمن وصولها الى انتفاضة شاملة، وايضا عمل مشترك لحماية تجمعات شعبنا في الخارج وتوفير مقومات صمودها الاجتماعي وافساح المجال امامها للمشاركة في العملية الوطنية من موقع الشريك المباشر في اطار الشراكة بين الكل الفلسطيني.. لكل هذا دعونا ونجدد دعوتنا الى التطبيق الفوري لقرارات المجلس المركزي في دورته الاخيره وغيرها من ثوابت الاجماع الوطني خاصة وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات لقاء الامناء العامين على طريق اعادة بناء النظام السياسي بالانتخابات الشاملة لمؤسسات منظمة التحرير والسلطة، وانهاء الالتزامات باتفاقية اوسلو

ووقف التنسيق الامني الى جانب تطويرالمقاومة لتجسيد سيادة دولة فلسطين على ارضها المحتلة بعدوان عام 1967 وعودة اللاجئين….

واستعرض فيصل الاوضاع الصعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان ودعا الى تآزر وطني عام لمعالجة الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي تزداد سوءا وتترك انعكاسات سلبية من شأنها ان تؤثر على النضال الفلسطيني، معتبرا بأن ما يعيشه شعبنا في لبنان من ضغوط متواصلة، لا ينفصل عن الاستهداف العام لقضيتنا الوطنية، مجددا دعوته الى استراتيجية عمل وطني تحمي شعبنا وتصون مصالحه السياسية والاقتصادية، وتسعى مع الدولة اللبنانية لاقرار الحقوق الانسانية. كما دعا وكالة الغوث الى التعاطي مع ما يحدث في لبنان باعتباره مأساة كبرى تتطلب حشد كل الجهود لتوفير ما امكن من مساعدات اغاثية في اطار خطة طوارئ شاملة ومستدامة لجميع اللاجئين، مطالبا مؤسسات منظمة التحرير وجميع المؤسسات الاجتماعية الى التكامل فيما بينها لجهة شمول مساعداتها وتقديماتها لجميع الاسر..

بيروت في 27 شباط 2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here