بسم الله الرحمن الرحيم
عجيب (ترامب اراد “مجرد” بناء جدار مع المكسيك..وصف بالمخبل)..(بوتين احتل دولة اوكرانيا..يوصف بالبطل)؟
فعلا بالسياسية لا يوجد منطق.. ولا اخلاق.. فالعجيب عندما اراد الرئيس الامريكي السابق (ترامب) ان يبني جدار مع المكسيك لمنع تهريب المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة والمهاجرين غير الشرعيين الى داخل امريكا.. .. وكذلك منع مواةطنين عدة دول ينتشر بينها وباء العداء ضد امريكا.. وبالتالي منع تدفق الارهابيين لامريكا.. وايضا طلب من الشركات العملاقة الامريكية التي نقلت مقراتها خارج امريكا ان ترجع لامريكا لايجاد فرص عمل لملايين العاطلين عن العمل من الامريكان.. واسرع بهزيمة داعش وقتل خليفتها البغدادي.. وطلب من حلف الناتو ان يتحمل مسؤوليته اكبر بالجهود الغربية لمواجهة الارهاب والتغول الروسي والصيني والحد من خطر ايران وكوريا الشمالية.. .. وكذلك طلب من الدول التي توفر لهم امريكا غطاء امني ان يساهمون ماليا مقابل هذا الدعم.. تم وصفه بالمخبل والمجنون.. الخ.. وكل ذلك لمجرد انه اراد الدفاع عن الامن القومي الامريكي..
ولكن هلتر القرن الواحد والعشرين.. (بوتين روسيا).. يحتل دولة ويريد محوها من الخارطة
واقصد اوكرانيا.. وبكل غطرسة يطالب من الاوكرانيين ان ينزعون سلاحهم ويسلمونه للروس.. وان تكون اوكرانيا تحت الوصاية الروسية.. وتكون مصالح روسيا اولا في اوكرانيا.. وان يحل الجيش الاوكراني ويستبدل محله مليشيات روسية ولائية تعلن بيعتها لبوتين (كولي امرها الواجب الطاعة).. وان لا تنتج اوكرانيا السلاح النووي.. وتمنع من انتاج عدة صناعات استراتيجية.. لتبقى روسيا مهيمنة عليها.. (كل ذلك لا يعتبرونه اجرام وغطرسة و استكبار روسي واحتلال روسي غاشم لاوكرانيا).. وفوق ذلك يوصفون بوتين بالبطل؟؟ بطل على من؟؟
فحلال لروسيا ان تدافع عن امنها القومي خارج حدودها باحتلال الدول.. وحرام على امريكا..
ان تسقط انظمة دكتاتورية وارهابية بالعراق وافغانستان مثلا.. فروسيا تريد اسقاط نظام انتخب من قبل الشعب الاوكراني.. بالمقابل امريكا اسقطت نظام دكتاتوري قمعي مثل نظام صدام.. فاليس المفروض شكر اوكرانيا لمساهمتها بتحرير العراق من صدام ونظام البعث المجرم.. وليس التشمت بها بدعوى انها ساهمت مع امريكا عام 2003 بعمليات اسقاط الطاغية صدام..
ثم بوتين قتل قادة الشيشان المسلمين.. بتهمة قتل روس.. وترامب قتل سليماني والمهندس
فسليماني الايراني، وابو مهدي المهندس الايراني الجنسية.. يتفاخرون بمساهمتهم بقتل الامريكان وجنودهم الذين حرروا العراق بعد 2003.. وانهم اسسوا مليشيات خارج ايطار الجيش العراقي ومؤسسات الدولة الرسمية المعتمدة (الجيش والشرطة).. ويتفاخرون بانهم جعلوا العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية لمصالح ايران القومية العليا.. وتامين ممر بري لطهران للمتوسط عبر العراق، ويعلنون ولاءهم لزعيم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. ومساهمتهم بقمع انتفاضة العرب الشيعة بتشرين ضد الفساد.. وتاسيسهم قوة مسلحة (الحشد) لحماية لنظام السياسي الفاسد بالعراق.. فتكون ردة فعل امريكا ان تقتلهما بطائرة مسيرة…. فتنتقدون ترامب.. ولكن بوتين يقتل رئيس الشيشان وقادة الشيشان .. بتهمة قل الجنود الروس وضباطهم.. (تصفونه بطل وقوي)؟؟ عود ليش؟
عليه يتبين لا حل الا انقلاب عسكري في موسكو ضد بوتين..
فالعالم اذا لم يكن مستعدا لمواجهة روسيا عسكريا لامتلاكها سلاح نووي.. ويرفض ان يخوض حرب عالمية ثالثة لخاطر عيون الاوكران و الاوربيين.. عليه يجب جعل اوكرانيا مستنقع للروس.. بل وارسال مقاتلين اشداء من الشعوب التي قمتها روسيا الى اوكرانيا.. لتعاد جثث عشرات الالاف الروس لروسيا من اوكرانيا.. لينتشر الاحباط والغضب بالراي العام الروسي ومنه بالجيش الروسي للاطاحة بالطاغية بوتين.. وكذلك فرض عقوبات اقتصادية كبرى ومنها طرد روسيا من التعامل مع المؤسسات الاقتصادية العالمية.. فالعالم اكثر امنا بلا روسيا..
ونسال هنا:
اذا انتم ضد امريكا بدعوى انها احتلت العراق.. كما تصفون عمليات تحرير العراق من الطاغية صدام.. فلماذا تؤيدون احتلال روسيا لاوكرانيا .. لماذا تؤيدون الطاغية بوتين.. الدكتاتوري الروسي.. فاليس كلاهما احتلال .. فهل هناك احتلال حلال و احتلال حرام؟ وكيف تساوون بين امريكا التي اسقطت نظام دكتاتوري بالعراق.. بروسيا التي تسعى لاسقاط نظام ديمقراطي باوكرانيا..
من ما سبق ومن احداث اوكرانيا.. يتاكد لنا الحذر الحذر من ان تثق بالجار.. فهو الغدار..
كما نرى من احتلال روسيا لجارتها اوكرانيا.. فالحذر الحذر من جار الرذيلة والعهر ايران..
…………….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط